كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تحقيق عن مصدر تمويل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل، أن بعض المصالح الأجنبية تدخلت بشكل استراتيجي لممارسة نفوذها خلال تلك التحركات.

 وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن الاحتجاجات كانت ناجحة بشكل ملحوظ في خلق حركة جماهيرية للتأثير على سياسة الحكومة، مشيرة إلى أن حشد عشرات الآلاف في الشوارع كل أسبوع لأكثر من 7 أشهر ليس مجرد عملاً سياسياً، ولكنه "معجزة لوجستية".

 

Who is funding Israel's judicial reform protests? https://t.co/JZ2FJK6Cvk

✍????@StarrJpost
????Flash90 pic.twitter.com/SA3yJ90J5o

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) August 12, 2023

 


تمويل خارجي

أضافت الصحيفة تحت عنوان "من يمول احتجاجات التعديلات القضائية في إسرائيل؟"، أن تزويد المتظاهرين بجميع أنواع الأعلام واللافتات وتجهيزهم بمجموعة متنوعة من القمصان المزخرفة بالشعارات، وإقامة معسكرات كاملة مع محراحيض وخيم ومؤن، حوّل المواطنين إلى قوة فاعلة تسببت بتجميد التشريعات في مارس (أذار) السابق، لافتة إلى أن تنسيق وإمداد مثل هذه الأمور يتطلب دعماً مالياً كبيراً، علماً بأن هناك أعضاء في التحالف الحكومي هاجموا تلك الاحتجاجات، وقالوا إنها ممولة من الخارج.


منافسو نتانياهو

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن مزاعم انتشرت بأن منافسي رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ومنهم رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس، كانوا وراء دائرة صغيرة من الإسرائيليين المؤثرين الذين اجتمعوا بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2022 لمناقشة الاستراتيجية، وتمويل حركة مناهضة للحكومة الجديدة، قبل وقت طويل من ظهور قضية "التعديلات القضائية"، ولكن أنصار الاحتجاجات يصرون على أنه لا "عصابة" تقف وراءهم، وأن الاحتجاجات اندلعت بطريقة عفوية.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، تُظهر مراجعة سريعة أن المصادر الرئيسية لتمويل الاحتجاجات كانت التعبئة الجماعية المحلية والجهات المانحة الخاصة "لكن بعض المصالح الأجنبية تصرفت بشكل استراتيجي لممارسة النفوذ".


حركة كابلان فورس

وأشارت الصحيفة إلى حركة "كابلان فورس" الأكثر ارتباطاً بالاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية في الأشهر الأخيرة، وسُميت بهذه الاسم بسبب نجاح تظاهرة السبت الأسبوعية في شارع "كابلان" في تل أبيب، وهو الشارع الرئيسي لتلك الاحتجاجات.
واستخدمت المجموعة تطبيقات مراسلة جيدة لإصدار بيانات صحفية، وجداول، وتعليمات للمحتجين، فضلاً عن الصور ومقاطع الفيديو وإدارة التبرعات.

 


التحويلات المصرفية

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن التحويلات المصرفية بعيدة كل البعد عن كونها الوسيلة الوحيدة التي سعت بها "كابلان" لتمويل نفسها من خلال التعبئة الجماعية (أي تبرعات صغيرة من مجموعة كبيرة من الناس)، بدلاً من السعي للحصول على تبرعات كبيرة من الأفراد.
وكتبت تلك الحركة في رسالة إلى الإسرائيليين بتاريخ 31 يوليو (تموز): "كابلان فورس هي الآن المنتج والراعي الحصري للاحتجاجات المركزية الإسرائيلية في كابلان تل أبيب، والتي تستقطب مئات الآلاف من الناشطين من أجل الديمقراطية كل أسبوع، هذا يتطلب أموالا كبيرة!.. نحن بحاجة إلى دعمكم!".


التدخل الأجنبي الاستراتيجي

وذكرت الصحيفة، أنه فيما يبدو أن غالبية الأموال المخصصة لمعظم مجموعات الاحتجاج تأتي من مصادر محلية، فإن مُدخلات المصادر الأجنبية كان لها تأثيراً استراتيجياً على الحركة، وهذا يشمل المشاركة في التنسيق بين العديد من منظمات الاحتجاج، وخلق الشرارات الأولى.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التعديلات القضائية إسرائيل احتجاجات تل أبيب التعدیلات القضائیة

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ

الثورة نت/..

أقرّت وكالات استخبارات أمريكية، بناءً على واقعٍ ميداني، أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة لـ”عودة الصهاينة إلى الشمال” (شمال فلسطين المحتلة)، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

جاء هذا الاعتراف مع تأكيد مسؤولين أمريكيين أنّ “إسرائيل” فشلت في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله في اتجاه مستوطنات الشمال.

وشدّد المسؤولون الأمريكيون على أنّه “طالما استمر إطلاق الصواريخ، فإن الحملة الصهيونية غير قادرة على تحقيق أحد أهدافها الرئيسية”، وهو “تأمين الشمال حتى يتمكّن عشرات الآلاف من الصهاينة من العودة”، وفق تعبير الصحيفة.

وأشار المسؤولون إلى أنّ فشل “إسرائيل” في “الحد من تهديد الصواريخ قصيرة المدى” أدى إلى فرض ضغوط على حكومتها لتبني وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية “مؤقتاً على الأقل”.

في مقابل فشل “إسرائيل”، فقد قال مسؤولون أمريكيون: إن “حزب الله لم ينشر بعد بشكل كامل ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل”، على الرغم من العمليات والكمائن النوعية التي تنفذها المقاومة عند الحدود متصديةً لقوات الاحتلال وموقعةً خسائر كبيرة في صفوفها.

وأثار ذلك مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أنّ “حزب الله يستعدّ لشنّ حملة حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الصهيونية، وخاصة في جنوب لبنان”، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن مصادر في المنطقة الشمالية انتقادها، بشدة، عمليات “الجيش” الصهيوني.. مطالبةً “هيئة الأركان العامة” بوقف التوغلات جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • تحقيق لموقع ميدل إيست آي يكشف عن ازدهار في عمليات تهريب الذهب على حدود السودان مع مصر
  • تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
  • مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله
  • هوكشتاين عاد الى واشنطن وتواصل مع بري مجددا.. إسرائيل ترفض اي دور لفرنسا في لجنة المراقبة
  • مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
  • 18 شهيدا في حصيلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة
  • سجل الملاحقات القضائية يؤرق إسرائيل.. والجنائية تفتقر لآليات التنفيذ
  • ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على جنين وخان يونس إلى 60 فلسطينيًا
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة