تصعيد دموي على الحدود.. قتلى وجرحى في إسرائيل ولبنان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
عقب التصعيد المتواصل للمواجهات بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" مقتل شخصين، بعد إصابتهما بشظايا صاروخ في مدينة كريات شمونة، شمال البلاد، بينما أفادت مصادر لبنانية بسقوط 4 قتلى في غارة على الوردانية.
وجاء في بيان صادر عن "نجمة داود"، "عثرنا على رجل وامرأة يبلغان من العمر حوالى 40 عاما، فاقدي الوعي ومصابين بشظايا.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بأن نحو 20 صاروخا أطلق على المدينة، كاشفا عن تعرض 5 أشخاص، بينهم مصاب بجروح خطيرة في هجمات أخرى على المنطقة الشمالية.
وأشار الجيش إلى أنه اعترض عددا من الصواريخ، ولكن تم تحديد عدة نقاط سقوط في المنطقة.
ونقل موقع "واينت" الإسرائيلي، عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة في منطقة خليج حيفا، الأربعاء، إثر سقوط صواريخ من لبنان.
وبحسب المصدر ذاته، أصيب فتى يبلغ من العمر 16 عاما ورجل في الخمسين من عمره بشظايا، بينما أصيب سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 36 عاما في حادث أثناء إطلاق صافرات الإنذار.
وعلى الجانب اللبناني، قتل 4 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية، الأربعاء، على منطقة الوردانية جنوب البلاد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الغارة الإسرائيلية على بلدة الوردانية في إقليم الخروب، استهدفت شقة سكنية في فندق دار السلام.
وأفاد مندوب الوكالة بأن الفندق يؤوي عائلات نازحة من قرى جنوب لبنان.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارة حتى الآن.
لبنان.. 4 قتلى و10 جرحى في غارة إسرائيلية على الوردانية قتل 4 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية، الأربعاء، على منطقة الوردانية في جنوب لبنان.وذكر "واينت" أنه، تم تفعيل صفارات الإنذار في خليج حيفا وكريات يام وكريات آتا وكريات موتزكين والمنطقة الصناعية في عكا والمجتمعات المجاورة في أعقاب الهجوم"، كما سُمعت انفجارات عديدة في جميع أنحاء المنطقة.
وأفاد سكان في كريات بياليك بانقطاع التيار الكهربائي بعد الهجوم إثر سقوط صاروخ في مقبرة تسور شالوم بالمدينة.
وأكدت "نجمة داود الحمراء"، أنه تم إرسال فرق للبحث في المناطق التي وردت تقارير عن سقوط صواريخ فيها. ولم تصل تقارير فورية عن وقوع إصابات في المناطق الأخرى.
وأعلن حزب الله، الأربعاء، أنه أطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، الأربعاء، مشيرا إلى "تصديه" لمحاولات تسلّل برية لقواتها في جنوب لبنان، غداة تحذير رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو من إلحاق دمار في لبنان يشبه ما تعرّض له قطاع غزة.
ويأتي ذلك في يوم يتوقّع أن يجري نتانياهو مباحثات هاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، للبحث في الردّ الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.
وتمدّدت الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، إلى لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، ما يزيد المخاوف من نزاع إقليمي واسع النطاق.
في المقابل، كش المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو هاجم أكثر من 230 "هدفا إرهابيا" على مدار الـ 24 ساعة الأخيرة.
وأوضح في منشور على منصة "إكس"، أن القوات الإسرائيلية "تواصل عملياتها في جنوب لبنان، حيث قضت القوات على مخربين من خلال الاشتباكات وجها لوجه وجوا، وعثرت وحيّدت منصات لإطلاق القذائف الصاروخية، ووسائل قتالية مختلفة الأصناف منها العديد من الصواريخ المضادة للدروع".
وفي سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي، بأن قوات لواء المظليين "تواصل القتال في جنوب لبنان"، حيث تقضي على "مخربين في الاشتباكات وجّهًا لوجه وتكشف بنى ارهابية تحت أرضيةً داخل مباني سكنية حولها حزب الله إلى مجمعات قتالية في قلب القرى".
وذكر حزب الله في بيان له، إن مقاتليه "استهدفوا جنودا إسرائيليين قرب قرية اللبونة الحدودية اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ".
وذكرت الجماعة المدعومة من إيران والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، أنها أجبرت القوات في تلك المنطقة على التقهقر.
وأفاد الحزب أيضا، بأن مقاتليه فجروا، مساء الثلاثاء ـ الأربعاء، "عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا"، واستهدفوا قوة إسرائيلية لدى محاولتها التقدّم" فجر الأربعاء باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غرب البلاد.
وبدأت إسرائيل في 23 سبتمبر حملة قصف جوي مكثّف في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" عند الحدود.
ووجّهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى حزب الله في الآونة الأخيرة، كان أبرزها اغتيال أمينه العام، حسن نصرالله، في غارة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، أن حزب الله أصبح الآن "منهكا ومدمّرا".
إلا أن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، شدّد في كلمة مصوّرة، الثلاثاء، على أن القدرات العسكرية للحزب "بخير".
وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.
من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.
وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مُواصلة اللواء السابع بقيادة الفرقة 91 أنشطته في الجنوب اللبناني من أجل حماية أمن إسرائيل، على حد قولهم.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
انتشال 170 جثمان من تحت الأنقاض في غزة ارتياح رسمي يمني بعد قرار ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابيةوذكر جيش الاحتلال أن الإجراءات التي يقوم بها على الحدود مع لبنان وفقا للتفاهمات المشتركة مع الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي تحركات إسرائيل الأخيرة لتُشكل تحدياً كبيراً أمام الرئيس اللبناني المُنتخب حديثاً جوزيف عون الذي شدد على أهمية انسحاب إسرائيل من كامل التراب اللبناني.
وقال عون في تصريحات صحفية قبل يومين :"لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي".
وأبلغ "عون" وزيرة الدفاع الإسبانية ماجريتا روبلس، التي استقبلها قبل يومين في قصر بعبدا، أن “عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق”.
وأوضح "عون" أنه أجرى اتصالات عدة "لإرغام إسرائيل على الانسحاب"، وأنه لقي تجاوبًا من المجتمع الدولي "الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
يعد الجيش اللبناني القوة الرئيسية المسؤولة عن حماية الجنوب اللبناني، الذي يُعد منطقة استراتيجية تقع على الحدود مع إسرائيل. منذ عام 2006، بعد حرب تموز، ازدادت مسؤوليات الجيش في تنفيذ القرار 1701 للأمم المتحدة، الذي ينص على منع أي أعمال عسكرية أو اعتداءات على المدنيين في هذه المنطقة. ينشط الجيش اللبناني بشكل مستمر في مراقبة الحدود، ويمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات قد تأتي من إسرائيل أو الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة. يقوم الجيش بتعزيز وجوده الأمني على الأرض من خلال نشر الوحدات العسكرية في النقاط الحساسة وقيامها بدوريات مستمرة للتأكد من عدم حدوث أي تصعيد أو خرق للهدنة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الجيش اللبناني دورًا حيويًا في التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تطبيق الأمن والاستقرار في الجنوب. يقوم الجيش بتنفيذ عمليات مشتركة مع اليونيفيل لضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والذخائر إلى الجماعات المسلحة. كما يسعى الجيش اللبناني إلى تقديم الدعم اللوجستي لسكان الجنوب في مجالات مختلفة، مثل توفير الأمن أثناء الأحداث العامة، والمساعدة في إعادة الإعمار والتنمية. وتتمثل التحديات الكبرى التي يواجهها الجيش في توازن العمل الأمني والسياسي في منطقة ذات حساسيات عالية، مما يتطلب منه الاستمرار في تعزيز قدراته لحماية الوطن والحفاظ على سيادة الدولة.