من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين وضعوا على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أصدرت الحكومة العراقية بيانًا أدانت فيه المساس "بالمرجعيات العراقية"، محذرة من خطورة التعرض لمقدسات الشعوب، وذلك على خلفية ظهور المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ضمن اللائحة الإسرائيلية للاغتيالات المقبلة في المنطقة.
وقالت الحكومة العراقية في بيانها إن هذه الخطوة "تشجع على توسيع دائرة العدوان وتعرض الأمن والسلم الدوليين لتهديد حقيقي".
وفي وقت سابق، عرضت القناة 14 الإسرائيلية خلال تغطية تلفزيونية قائمة تضم عددًا من زعماء "محور المقاومة" في كل من لبنان، إيران، اليمن، والعراق، وعليهم علامات استهداف، بما في ذلك صورة السيستاني، التي وجدها البعض غير مبررة. وقد تضمنت القائمة أيضًا زعيم حركة أنصار الله، عبد الملك بدر الدين الحوثي، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ونائب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، ورئيس حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني. فماذا نعرف عنهم؟
يُعتبر من أهم المراجع الدينية للشيعة الاثني عشرية في العراق. وُلد عام 1930 في إيران، وأكمل تعليمه الحوزوي في قم. حصل على رتبة الاجتهاد عام 1961، ثم عاد إلى العراق حيث يقيم حاليًا في مدينة النجف. له مكانة دينية رفيعة في العراق، لبنان، وإيران.
هو المرشد الأعلى في إيران، وسياسي ومرجع ديني للشيعة الإثني عشرية. شارك في الثورة مع روح الله الخميني ضد الشاه محمد رضا بهلوي، وساهم في نجاحها. ولد في مشهد عام 1939، والده تركي أذري ووالدته إيرانية. أتم دراسته الدينية على يد كبار علماء الشيعة في النجف. تأثر في شبابه بالمفكر الإيراني علي شريعتي. أثناء الثورة، كان مفاوضًا رئيسيًا في أزمة رهائن السفارة الأمريكية بطهران. بعد الثورة، عينه الخميني في لجنة الثورة التي أُعلنت لتشكيل نظام جديد للجمهورية "الإسلامية الإيرانية". وبعد وفاة الخميني بتاريخ 3 يونيو/حزيران 1989، تم انتخابه مرشدًا أعلى للجمهورية.
هو الزعيم الحالي لحركة "أنصار الله" في اليمن، والابن الأصغر للمرجع الشيعي الزيدي بدر الدين الحوثي. تلقى تعليمه الديني على يد والده، وعمل حارسًا شخصيًا لأخيه حسين الذي كان عضوًا في البرلمان اليمني. تولى قيادة الحوثيين بعد مقتل أخيه استجابة لرغبة والده رغم صغر سنه، واشتهر أكثر بعد نجاح الثورة اليمنية. أدرجته الولايات المتحدة في قائمتها السوداء بتهمة "تهديد أمن واستقرار اليمن".
هو نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ويُعتبر الخليفة المحتمل لقيادة الحزب بعد اغتيال نصر الله. وُلد في بيروت، وأتم تعليمه الديني على يد كبار علماء المسلمين. يحمل إجازة في الكيمياء، وعمل مدرسًا في المدارس الحكومية. انضم إلى حركة "أفواج المقاومة أمل" عند تأسيسها مع موسى الصدر في أوائل السبعينات، وشغل منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل. شارك بتأسيس حزب الله في الثمانينات، ولا يزال يشغل منصب نائب الأمين العام منذ تولي عباس الموسوي قيادة الحزب، ويظهر بشكل بارز في العمل السياسي والإعلامي.
هو رئيس حركة حماس، وُلد عام 1962 في مخيم خان يونس بقطاع غزة. يحمل بكالوريوس في الدراسات العربية، وهو أسير محرر اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات. أُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، ليعود بعدها إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انتُخب رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة ثلاث مرات، وبعد اغتيال إسماعيل هنية، تم اختياره رئيسًا للمكتب السياسي للحركة. تعتبره إسرائيل "مهندس عملية طوفان الأقصى" والعقل المدبر لما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هو القائد الحالي لفيلق القدس، وحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري الإيراني. عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي خلفًا لقاسم سليماني بعد اغتياله في بغداد عام 2020. شغل قاآني منصب نائب رئيس وحدة فيلق القدس منذ السبعينات. وُلد عام 1960 في مشهد، وقاتل في حرب الخليج في الثمانينات. يُعرف بقلة ظهوره الإعلامي، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، على عكس سلفه سليماني
وكانت إسرائيل قد نفذت قبل مدة سلسلة من الضربات الأمنية في المنطقة، كان أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مع ثلة من قادة الحزب، الأمر الذي أزكى تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عام على الطوفان: لماذا لم يوقف الغرب والعرب الحرب على غزة.. عجزٌ أم تسليم أم ماذا؟ أكسيوس: بايدن ونتنياهو في مكالمة "حاسمة" تناقش خطط إسرائيل للرد على إيران إسرائيلي فقد والديه في هجوم السابع من أكتوبر يؤكد أن الحوار مع الفلسطينيين هو الحل لتحقيق السلام إسرائيل العراق الحرس الثوري الإيراني اغتيال الحوثيون حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة لبنان اعتداء إسرائيل الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة لبنان اعتداء إسرائيل إسرائيل العراق الحرس الثوري الإيراني اغتيال الحوثيون حزب الله الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي غزة لبنان اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين روسيا إسرائيل جو بايدن كامالا هاريس جائزة نوبل السياسة الأوروبية علی السیستانی المرشد الأعلى یعرض الآن Next بعد اغتیال فیلق القدس حرکة حماس بدر الدین نصر الله حزب الله رئیس ا
إقرأ أيضاً:
4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".
إعلانأما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".
إعلانأما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".
ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.
إعلان