هل يحاسب الإنسان يوم القيامة على عدم حفظه للقرآن؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
هل يدخل النار من لا يحفظ القرآن.. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
أوضح شلبي في فيديو له، أن حفظ القرآن ليس فرض عين على كل مسلم ومسلمة، فحفظ القرآن يعطي صاحبه منزله عالية فى الجنة.
وأضاف، أن حفظ القرآن ليس من الفرائض فالله لم يأمر الخلق بحفظه، ولكن إذا قرأت القرآن فلك الأجر على القراءة.
قال الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب قراءة الفاتحة فى الصلاة لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))، وقال المولى فى كتابه الكريم{ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}.
وأضاف "العجمي"، خلال فيديو على منصة الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته عن سؤال ورد إليه من متصلة تقول فيه: "هل من الممكن عندما أصلى أقرأ من المصحف لأني نسيت القرآن ؟"، أنه ليس على كل مسلم أن يحفظ القرآن ولكنه مطلوب من كل مسلم تلاوة القرآن حق تلاوته آناء الليل وأطراف النهار والعمل به لقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور}.
وأشار إلى أن الذين يتلون ولم يقل يحفظون لأن حفظ القرآن قد يزول، ولكن المشكلة الأكبر هى من يحفظ القرآن وينساه لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُو أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ مِنْ عَقْلِهَا".
هل حفظ القرآن الكريم فرض على المسلم ؟قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حفظ القرآن ليس شرطًا وإنما هو فضيلة محمود عليها وتوفيق من عند الله.
وأجاب العجمي، خلال فتوى مسجلة له، عن سؤال ورد مضمونه (هل حفظ القرآن الكريم فرض على المسلم ؟)، أن حفظ القرآن الكريم فرض كفاية أي إذا قام به بعض الناس سقط الوزر عن الباقين، فيستحب لك أن تحفظ القرآن وتجتهد فى حفظه طالما كنت تستطيع أن تفعل ذلك أما إن شق عليك الأمر فاكتف بحفظ ما تصح به العبادة، ولا وزر عليك فى عدم الحفظ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حفظ القرآن حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».