شيخ الأزهر يستقبل الرئيس العام لمسجد الاستقلال بإندونيسيا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، الشيخ نصر الدين عمر، الرئيس العام لمسجد الاستقلال ورئيس جامعة علوم القرآن الإندونيسية، بحضور الدكتور نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رفقة وفد طلاب إندونيسيا الملتحقين ببرنامج «إعداد كوادر العلماء» الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر.
رئيس جامعة الأزهر: الفتوى شفاء من الحيرة ويجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل وكيل الأزهر: أمتنا ما زالت قادرة على النصر علاقات تاريخية متينة
وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر تربطه علاقات تاريخية متينة بإندونيسيا، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب الوافدين كانوا سببًا مهمًّا في تقدم هذه العلاقة وتطورها عبر التاريخ، مؤكدًا استعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع مؤسسة «مسجد الاستقلال» من خلال إنشاء معاهد أزهرية في إندونيسيا لمختلف المراحل التعليمية، بدءًا من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، ومعادلة شهادات هذه المعاهد لتأهيل الطلاب للالتحاق بجامعة الأزهر، وإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية، لتعليم أبناء إندونيسيا لغة القرآن الكريم من خلال مجموعة مختارة من علماء الأزهر؛ بالإضافة إلى استقبال أئمة مسجد الاستقلال وفروعه المنتشرة في كل أنحاء إندونيسيا للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في تفنيد حجج الجماعات المتطرفة المتعلقة بعلاقة المسلم مع غيره من أتباع العقائد الأخرى، وحقوق المرأة في الإسلام، وغير ذلك من التحديات والقضايا التي تواجه المجتمع الإندونيسي.
وأعرب الشيخ نصر الدين عمر، عن بالغ تقديره للإمام الأكبر لدعم طلاب وعلماء إندونيسيا، واستضافة الأزهر لبرنامج كوادر العلماء، الذي يحوذ على أهمية كبيرة من الحكومة الإندونيسية، بالتعاون بين الأزهر الشريف ومسجد الاستقلال وجامعة علوم القرآن بإندونيسيا، موضحًا أن مناهج البرنامج تمت صياغتها بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وأن هناك تزايدًا ملحوظًا ورغبة كبيرة في الالتحاق بالبرنامج من قبل الإندونيسيين، ونحاول بذل أقصى الجهود لاستيعاب كل المتقدمين؛ ولذا تم رفع المنح المقدمة للالتحاق بالبرنامج من 100 إلى 500 منحة.
وأكَّد الرئيس العام لمسجد الاستقلال بإندونيسيا أن برنامج "تأهيل كوادر العلماء" حقق نجاحًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، وأن خريجي هذا البرنامج يحظون باحترام وتقدير كبيرين، وتمَّ ايفاد ٦٠ إمامًا منهم إلى دول اليابان وكوريا، بالإضافة إلى اعتماد معظم خريجي البرنامج كأئمة للمساجد في مختلف محافظات بإندونيسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر إندونيسيا أحمد الطيب
إقرأ أيضاً:
لاكتشاف الأصوات الموهوبة.. الجامع الأزهر يعلن عن مشروع مدرسة التلاوة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشنت الإدارة العامة للجامع الأزهر مشروع"مدرسة التلاوة المصرية"، ويهدف هذا المشروع إلى اكتشاف الأصوات الموهوبة من بين الراغبين من الأزهر الشريف بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة، وتعزيز الهوية المصرية من خلال إعداد قراء متمكنين في تلاوة وأداء القرآن الكريم وفقًا للمدارس المصرية العريقة، وتخريج قراء متقنين، عن طريق تقديم تعليم متكامل لتلاوة القرآن الكريم بالقراءات العشر، إضافة إلى تطوير مهارات الأداء الصوتي الصحيح لضمان تلاوة مميزة تعكس التراث الإسلامي.
جاء ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووفق توجيهات د محمد الضويني وكيل الأزهر، وتزامنًا مع الحالة الإيجابية التي أحدثها الجامع الأزهر في المجتمع الإسلامي المصري والعالمي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، والذي أقيمت فيه صلاة التراويح بالقراءات العشر وبالأداء الصوتي المصري الأصيل.
وفي تصريح لفضيلة د محمد الضويني وكيل الأزهر، أكد أن "مدرسة التلاوة المصرية" تأتي تأكيدًا على دور الأزهر الشريف في تعزيز الثقافة القرآنية، وأشار إلى أهمية المشروع في تكوين جيل من القراء المتقنين الذين يحملون رسالة التلاوة الصحيحة ويعززون الهوية الثقافية المصرية.
وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذا المشروع يعد خطوة هامة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تعزيز الفهم الصحيح لتلاوة القرآن الكريم واستحضار عراقة مدارس التلاوة المصرية القديمة ، مشيرًا إلى أن الأزهر دائمًا ما يسعى لتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع وتعليم الأجيال القادمة، ونشر ثقافة التلاوة الصحيحة بين جميع شرائح المجتمع.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن تدشين "مدرسة التلاوة المصرية" في هذه الأجواء الرمضانية يعد بادرة مميزة تُضاف إلى مسيرة الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في إعداد جيل جديد من القراء المميزين، الذين يستطيعون نقل أثر التلاوة القرآنية إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من القيم الروحية والدينية في المجتمع المصري.
وتابع: سيتم قريبًا نشر شروط التقديم في هذه الدورات عبر بوابة الأزهر الإلكترونية والصفحة الرسمية للجامع الأزهر على فيسبوك، لافتًا إلى عقد هذه الدورات بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة مراجعة المصحف الشريف.
جدير بالذكر أن مشروع مدرسة التلاوة المصرية، هو أحد أهم إنجازات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم والتجويد والقراءات، والذي أُنشئ بقرار فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، رقم (401) لسنة 2024م، بغرض تعليم فنون الأداء الجيد، والتدريب على مهاراته، وتخريج قراء مهرة يجمعون بين الكفاءة العلمية والأداء العملي، وقد قام الجامع الأزهر بعقد 5 دورات تدريبية استهدفت أكثر من 5400 معلمًا ومحفظًا للقرآن الكريم بفروع رواق القرآن الكريم والبالغ عددها 1250 فرعًا بجميع محافظات الجمهورية.