نقيب المهندسين يشارك في إحياء ذكرى انتصار أكتوبر واليوم التضامني مع الشعبين الفلسطيني واللبناني بنقابة الصحفيين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
شارك المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، في مؤتمر تضامني نظَّمته نقابة الصحفيين المصرية بعنوان "أكتوبر من الانتصار إلى الطوفان.. 51 عامًا على النصر.. وعام من العدوان الصهيوني على غزة"، وشهد المؤتمر عدة فعاليات لإحياء انتصار أكتوبر المجيد، وذكرى مرور عام على "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني على غزة، والتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
كما شارك "النبراوي" في تكريم المراسلين الصحفيين العسكريين أثناء حرب أكتوبر، والصحفيين الفلسطينيين المصابين الموجودين في مصر.
وقال النبراوي خلال المؤتمر، إنه نجتمع اليوم بالتزامن مع ذكرى عظيمة غالية على قلوبنا جميعًا، إذ تحل الذكرى الواحدة والخمسين لانتصار أكتوبر المجيد، التي ستبقى مثار فخر لكل المصريين، فتحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة التي سطرت ملحمة وطنية خالدة في استرداد الأرض وصون كرامة هذا الوطن، وسلام لأرواح شهدائنا الأبرار، إذ ستبقى تضحياتهم وبطولاتهم خالدة في وجدان كل المصريين.
وتابع: انتصار حرب أكتوبر ليس مجرد حدث، بل ملحمة ملهمة تمنحنا الأمل لتحرير باقي الأراضي العربية المحتلة والعزيمة في الاستمرار في مواجهة هذا العدو، إذ تتزامن هذه الذكرى، مع مرور عام كامل على اندلاع "طوفان الأقصى" دفاعًا عن الحق الفلسطيني، وما تلاه من عدوان صهيوني همجي ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وواصل: لقد مرت 365 يومًا وما زالت المذابح مستمرة بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم، يقابلها تخاذل وخذلان للشعب الفلسطيني وصمت دولي غير مبرر، واستخدام سياسة ازدواجية المعايير، وهو ما يعبر عن تواطؤ مع المحتل في جرائمه المستمرة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضح نقيب المهندسين أن العدوان الصهيوني الغاشم أمتد إلى لبنان، ذلك البلد العربي العزيز، مستهدفًا الأحياء السكنية والمستشفيات والمدنيين، وتتكرر مأساة غزة في لبنان، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء، وآلاف المصابين ونزوح أكثر من مليون مواطن في ظروف إنسانية صعبة.
واضاف إن استمرار وتصاعد جرائم قوات الاحتلال في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية سواء في فلسطين أو لبنان، والاستهداف العمدي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، واستمرار سياسات الحصار والتجويع في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أصبح يُشكِّل نهجًا منذ بداية الحرب.
وأدان مواصلة قوات الاحتلال قتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وفي لبنان، فإنني أدعو الدول العربية والأطراف الدولية المؤثرة والمجتمع الدولي للقيام بمسئوليتهم والضغط من أجل وقف هذه الحرب.
كما أكد أنه لا حل إلا بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، كما أكد كامل التضامن مع الشعب الفلسطيني واللبناني في مقاومة الاحتلال، فإنني أنتهز هذا المؤتمر لأجدد المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، ودعوة الحكومات العربية لطرد سفراء الكيان الصهيوني، وقطع أي علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان المحتل.
وأشار إلى أن طوفان الأقصى، وما تلاه أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، عربيًّا ودوليًّا، وهو صفعة للمُطَبِّعين العرب مع الكيان الصهيوني، الذين أصبحوا بمثابة متواطئين معه في جرائمه، إذ يمنحونه غطاء لارتكاب المزيد من الجرائم وتصفية القضية الفلسطينية، لذا فمقاطعة المطبعين وعزلهم واجب علينا.
وفي ختام كلمته قال إنني إذ أشدد على الدور المهم والتاريخي الذي لعبته النقابات المهنية المصرية في دعم القضية الفلسطينية والقضايا القومية العربية، أؤكد على ضرورة تكاتفنا كنقابات في تنسيق الجهود لتقديم كل وسائل الدعم والمساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، بجانب ضرورة التأكيد على القرارات السابقة للنقابات والاتحادات المهنية العربية بوقف أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وختامًا، أؤكد أن فلسطين ستظل قضيتنا الأولى
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أكتوبر المجيد الحق الفلسطيني الصحفيين المصرية الصحفيين الفلسطينيين العدوان الصهيوني على غزة العدوان الصهيوني الفلسطينيين المصابين جرائم قوات الاحتلال طارق النبراوي نقابة الصحفيين المصرية الفلسطینی واللبنانی
إقرأ أيضاً:
المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار”: انتصار يؤكد إرادة المقاومة ونبلها
الثورة نت/..
طوت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، ملف العملية الأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الصهيوني؛ وفيها تم الافراج عن مئات الأسرى مقابل جثامين أربعة أسرى للاحتلال.
كانت مشاعر عائلات الأسرى الفلسطينيين لا توصف، وهم يتنظرون أبنائهم وذويهم بعد سنوات طويلة من الأسر؛ مشاعر يعجز القلم عن وصفها واستيعابها عن لحظة ذلك اللقاء لحظة الحرية، فالانتظار بدأ من مساء الأربعاء، والشوق للقاء ظلت أحاسيسه تتصاعد حتى كان الموعد.
كانت المشاهد في رام الله وغزة وغيرها مفعمة بحقيقة واضحة مفادها أن الافراج عن هذا الكم الكبير من الأسرى، بما فيهم أسرى أطفال وأسيرات، يؤكد مدى قدرة المقاومة على تحقيق النصر بلغات عديدة، وكم هو فعل عظيم هذا الإنجاز، الذي حققته المقاومة، ولمت من خلاله العائلات بأبنائها بعد عشرات السنين من الفقد والأمل.
ولعل قصة الأسير نائل البرغوثي، الذي عاش نصف قرن أسيرا في سجون المحتل تختزل عظمة هذا الفعل من ناحية ومن ناحية أخرى تؤكد مدى جسارة الفلسطيني مقاوما وأسيرا في آن. لقد خرج البرغوثي بعد خمسين سنة متمسكا بحريته ومؤمنا بحرية بلده وشعبه. لقد كان نيله لحريته ضمن صفقة “طوفان الأحرار”.
“مشروع المقاومة لتحرير أمة وليس فقط من أجل تحرير الأسرى”، بتلك الكلمات القوية عبر الأسير المحرر الأطول محكومية في العالم نائل البرغوثي عن امتنانه للمقاومة الفلسطينية بعيد ساعات من تحرره ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار، في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
وهو في الحافلة التي تقله إلى مصر، قال عميد الأسرى الفلسطينيين إن “طعم الحرية لا يوصف لكن حريتنا لن تكتمل دون نجاح مشروع المقاومة”، متوجها لأهالي قطاع غزة “من نساء وأطفال ورجال ومقاومين جندًا وقادة وإلى تراب غزة بالتحية. كل الكلمات لا توفي أهل غزة حقهم، وكل ما فعله ودمره الاحتلال لا يساوي ظفر طفل فلسطيني في غزة”.
وأكد مدير مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة، أن اليوم يُسجل فصلٌ جديد من المجد، حيث تتدفق الحرية في عروق من صمدوا خلف القضبان.
وجه القسامي المحرر ضمن صفقة طوفان الأقصى، عمار الزبن، من نابلس والمبعد إلى مصر، التحية للقادة الشهداء والمقاومة وكتائب القسام، مؤكدا أن دماء أهل غزة لن تذهب هدرا، وأن الشعب الفلسطيني تعلم من صبرهم وصمودهم وتضحياتهم الكثير.
ها هو كيان الاحتلال الذي ارتكب أفظع الجرائم بهدف إطلاق سراح أسراه قد فشل في تحريرهم، وظل يكابر لأكثر من 15 شهرًا، متوعدًا حركة “حماس” بالتدمير، حتى أنه لم يحد أمامه سوى الاعتراف بالمقاومة، من خلال تفاوضه معها على الافراج عن الأسرى، ووقف إطلاق النار، وهو بذلك اعترف بهزيمته وانكساره أمام التاريخ.
على مدى الأسابيع التي استغرقها تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وسط محاولات الاحتلال إيقاف تنفيذه وتلكؤه في تنفيذ ما يخصه كتبت المقاومة سطور مضيئة في مدى التزامها واحترامها للاتفاقيات كجزء من ثقافة دينها، بينما ظهر الاحتلال في موقع من ينكث ويخلف عهده والتزامه؛ لتقول المقاومة للعالم: هاهي المقاومة وها هو الاحتلال في صورتهما الحقيقية.
ما ظهر عليه الأسرى الفلسطينيون من أمراض وعلل وضعف وهزال جراء ما تعرضوا له في السجون الإسرائيلية يعكس مدى بشاعة ثقافة الاحتلال، بينما سلمت المقاومة أسراه الأحياء في حال لائق بالمقاومة كفعل نبيل؛ ولم يكن تقبيل أحد الأسرى الصهاينة جبين جنود المقاومة خلال إحدى عمليات التبادل، إلا دليلًا وشاهدًا منهم على عظمة ونبل المقاوم الفلسطيني؛ وهذا ليس بغريب وهم ينشدون الحرية ويتحدون العاصفة!