محادثة ترامب تقلق البيت الأبيض.. هل يتدخل نتنياهو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قبل أقل من شهر من توجه الشعب الأمريكي للتصويت لاختيار رئيس جديد، وعلى خلفية القطيعة مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن؛ تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن الرئيس السابق هو الذي اتصل بنتنياهو وهنأه على الإنجازات والإجراءات الحازمة ضد حزب الله.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، يأتي الحديث على خلفية شعور مقلق في البيت الأبيض بأن نتنياهو يفضل ترامب على كامالا هاريس، نائبة بايدن؟، في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
و تحدث رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب قبل حوالي أسبوع - بينما كان منفصلاً عن الرئيس بايدن ولم يُجر أي محادثة معه.
وأضاف مكتب نتنياهو، أن ترامب اتصل بنتنياهو، بمبادرة منه، لافتا إلى أن هذه المحادثة شارك فيها السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام.
وفي مؤتمر صحفي، عقد الأسبوع الماضي، طُلب من الرئيس بايدن التعليق على مدى قلقه بشأن تدخل نتنياهو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسُئل عما إذا كان هذا هو سبب عدم موافقته على حل دبلوماسي مع إيران.
وقال: "لم يساعد أي رئيس أمريكي، إسرائيل، أكثر مني"، وأضاف "يجب على نتنياهو أن يتذكر ذلك، ولا أعرف ما إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات".
اتصال هاتفي مع بايدن
أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتحدث مساء اليوم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، من المتوقع أن تركز المكالمة الهاتفية على خطة إسرائيل للرد بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأسبوع الماضي.
وقال مكتب وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت إن نتنياهو علق زيارته المخطط لها إلى واشنطن حتى بعد المكالمة مع بايدن.
ويزعم نتنياهو أن الرحلة لم تتم الموافقة عليها أبدًا.
وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء.
مكالمة بعد توتر
بحسب موقع “أكسيوس”، ستكون هذه المكالمة هي الأولى بين بايدن ونتنياهو منذ شهرين متوترين، وتأتي في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل هجمات كبرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد حربها الإقليمية بشكل كبير.
فيما اجتمع نتنياهو لساعات مساء الثلاثاء مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية؛ لمحاولة التوصل إلى قرار بشأن نطاق وتوقيت الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وقال مساعد نتنياهو لـ “أكسيوس” إنه بمجرد اتخاذ القرار؛ سيرغب نتنياهو في إطلاع بايدن.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن إسرائيل ستهاجم أهدافًا في إيران ذات أهمية، دون أن تكون غير متناسبة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة تتوقع "وضوحًا وشفافية" من إسرائيل بشأن خططها؛ لأنها تحمل آثارًا على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن رئیس وزراء الاحتلال مع الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تشعل الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حث أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.
يأتي هذا التحرك عقب فشل الجمهوريين في تمرير قانون داخل الكونغرس يفرض عقوبات على المحكمة، بسبب معارضة الديمقراطيين وعدم التوصل إلى توافق بين الحزبين. ووفقًا للسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فإن ترامب كان “متجاوبًا” مع هذا الطلب، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية.
ترامب والجنائية الدولية.. مواجهة قديمة تتجددليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب موقفًا متشددًا ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث سبق له أن فرض عقوبات عليها خلال ولايته الأولى بسبب محاولاتها التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان. استخدم ترامب آنذاك “سلطات الطوارئ الوطنية” لعرقلة عمل المحكمة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة. لكن الرئيس السابق جو بايدن، وفي أول أيام ولايته، ألغى هذه العقوبات، ليعيد ترامب الآن النظر في إعادة فرضها، ولكن هذه المرة لصالح إسرائيل.
نتنياهو في واشنطن.. زيارة تحت الحمايةتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وهي زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل كون الولايات المتحدة من الدول القليلة التي يستطيع زيارتها دون خوف من الاعتقال، حيث تُلزم الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.
معركة قانونية أم سياسية؟ينقسم الموقف الأمريكي بشأن المحكمة الجنائية الدولية بين معسكرين:
???? الجمهوريون، الذين يرون أن المحكمة تتجاوز صلاحياتها وتستهدف حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ويضغطون لفرض عقوبات عليها.
???? الديمقراطيون، الذين يرفضون العقوبات ويفضلون التعامل مع المحكمة عبر القنوات الدبلوماسية.
اللافت أن غالبية السياسيين الأمريكيين، من الحزبين، يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية “غير شرعية” في تعاملها مع إسرائيل، باعتبارها ليست عضوًا في المحكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبناها واشنطن في دعم المؤسسات الدولية عندما تخدم مصالحها، ورفضها عندما تتعارض مع سياستها الخارجية.
هل يغامر ترامب بمواجهة دولية جديدة؟في حال قرر ترامب إصدار الأمر التنفيذي، فسيكون أمامه تحديات عدة، أبرزها:
✅ التداعيات الدبلوماسية: قد تؤدي معاقبة المحكمة إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية، التي تدعم عمل المحكمة في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
✅ الانعكاسات القانونية: قد تواجه هذه العقوبات طعونًا قانونية داخل الولايات المتحدة، خاصة من المنظمات الحقوقية والدولية.
✅ الأثر على السياسة الداخلية: قد يستخدم الديمقراطيون هذه الخطوة لمهاجمة ترامب، واتهامه بعرقلة العدالة الدولية لصالح إسرائيل.
قد يكون دعم ترامب لنتنياهو عبر معاقبة المحكمة الجنائية الدولية خطوة تصعيدية لها تداعيات واسعة، لكن توقيتها قبل الانتخابات الأمريكية يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو كسب أصوات اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة، أم أنه سيفضل ترك الأمر للكونغرس لتجنب تبعات سياسية غير محسوبة؟