قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن الولايات المتحدة قادرة على مساعدة ليبيا على تجاوز الانقسام والأزمة السياسية، نافيا وجود أي قوات روسية في البلاد بموافقة رسمية من السلطات التي يمثلها.

وفي مقابلة مع قناة "الحرة" تردد صالح في تأكيد وجود قوات فاغنر في ليبيا، مشيرا إلى أن البلاد تعرف تواجد مجموعات عسكرية مختلفة بما فيها إيطالية وتركية.

وأكد صالح الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة أن لا وجود لمعاهدة رسمية مع روسيا بشأن تواجد قوات عسكرية،  مضيفا أن الفوضى في البلاد سبب تواجد عدة تشكيلات عسكرية مختلفة ومخابرات أجنبية. 

 

وتوقع صالح أن تنتهي الفوضى والانقسام بمجرد تشكيل حكومة موحدة "وهو ما نسعى إليه"، حسب تعبيره.

وشدد صالح على أن ليبيا تعول على واشنطن لحل أزمة الانقسام في البلاد التي تعرف تواجد حكومتين.

وقال صالح إن  قانون انتخاب الرئيس موجود وقانون انتخاب البرلمان موجود عند المفوضية العليا للانتخابات "لكن نحتاج لسلطة تمهد وتجهز لهذه الانتخابات" بحسب تعبيره، مضيفا أنه لا يمكن ذلك إلا بحكومة موحدة توفر المال توفر الأمن وكل العمل اللوجستي للمفوضية العليا للانتخابات.

وأوضح رئيس مجلس النواب في حكومة شرق ليبيا أن واشنطن تستطيع التأثير لإنهاء الأزمة، لأن "هناك تدخلا من بعض الدول وهو سبب التأخر في قضية الانتخابات"، بحسب تعبيره.

واتهم صالح حكومة الدبيبة بأنها فشلت في كل المهام التي جاءت من أجلها وبالتالي "لاتوجد حكومة شرعية لا تنال ثقة البرلمان ولا يستطيع البرلمان أن يحاسبها إذا كان هناك فساد".

وحكومة عبد الحميد دبيبة معترف بها دوليًا وتتواجد في طرابلس (غرب). 

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، تعاني ليبيا من انقسامات ونزاعات مسلحة وصراع سياسي، وتتنافس حاليا فيها حكومتان على السلطة: واحدة مقرها طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة منذ مطلع عام 2021، وأخرى برئاسة فتحي باشاغا عينّها مجلس النواب في مارس الماضي ويدعمها الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع المشير حفتر الذي لجأ إلى مرتزقة مجموعة فاغنر في محاولته التي باءت بالفشل للسيطرة على طرابلس بين أبريل 2019 ويونيو 2020، وكان حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا، زار موسكو، في سبتمبر الماضي، حيث حظي باستقبال رسمي، والتقى فلاديمير بوتين.

وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021، لكنها أرجئت بسبب خلافات سياسية وقانونية وأمنية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جونسون: إما أن يعود زيلينسكي إلى رشده أو يجب أن يقود أوكرانيا شخص آخر

الولايات المتحدة – صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بأنه يتعين على فلاديمير زيلينسكي أن يستعيد رشده ويعود حافظا للجميل إلى طاولة المفاوضات وإلا سيكون من الضروري أن يقود أوكرانيا شخص آخر.

وقال جونسون في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز”: “يجب أن يتغير شيء ما.. إما أن يستعيد رشده ويعود ممتنا وحافظا للجميل إلى طاولة المفاوضات، أو يجب أن يقود شخص آخر البلاد للقيام بذلك.. أعني أن هذه مسألة تخص الأوكرانيين ليتخذوا القرار بشأنها”.

وأشار رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى “ضرورة اجتماع كل أطراف النزاع في أوكرانيا”، مشددا على أن زيلينسكي يجب أن “يفعل ما هو ضروري” في هذا الصدد.

وفي وقت سابق، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز عن شكه في ما إذا كان زيلينسكي مستعدا للتفاوض بحسن نية لتسوية سلمية للصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة وجود قيادة أوكرانية جديدة يمكن التعامل معَها باعتبار أن الأخير يشكل عقبة أمام السلام. وذلك بعد زيادة اتساع الصدع في العلاقات الأمريكية الأوكرانية والأوروبية منذ اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع زيلينسكي يوم الجمعة في البيت الأبيض.

وقال والتز خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن”: “نحتاج إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، وفي مرحلة ما التعامل مع الروس. وإذا ما أصبح واضحا أن الدوافع الشخصية أو السياسية لزيلينسكي لا تتماشى مع هدف إنهاء القتال في بلاده، فإنني أعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية”.

وكان ترامب قد أكد عقب لقائه زيلينسكي، أن الأخير غير مستعد لتسوية النزاع سلميا في أوكرانيا، وأنه أظهر قلة احترام للولايات المتحدة.

فيوم الجمعة الماضي، جاء زيلينسكي إلى البيت الأبيض للقاء ترامب. وأثناء محادثتهما بحضور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والصحافيين، نشب بينهما جدال سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية.

وحاول ترامب أن يشرح ويوضح في أثناء اللقاء أن أوكرانيا ليس لديها فرصة لمواصلة العمليات العسكرية، وأنها لولا المساعدة الأمريكية لما كانت قادرة على الصمود حتى لأسبوعين.

وأضاف مخاطبا زيلينسكي: “إنك تخاطر بحياة ملايين البشر، تخاطر بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، وما تفعله ينمّ عن قلة احترامك لبلادنا، لهذه البلاد”.

من جانبه، لفت فانس انتباه زيلينسكي إلى أنه أغفل توجيه الشكر لواشنطن على دعمها المستمر لكييف.

في حين حاول زعيم نظام كييف الفاقد الشرعية المجادلة وقاطع محاوريه باستمرار، وأصر على أن أوكرانيا تقاتل روسيا بمفردها.

وبحسب قناة “فوكس نيوز”، قام ترامب “بطرد” زيلينسكي بعد النزاع، حيث شعر الرئيس الأمريكي بعدم الاحترام. وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط بعد الذي حدث وأن الوفد الأوكراني حاول الترجي والتوسل لإقناع البيت الأبيض بالعودة إلى النقاش، لكن دون جدوى، حيث إن ترامب لا يرغب في التحدث مع زيلينسكي حاليا.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أوروبي أن إدارة ترامب طالبت زيلينسكي باعتذار علني بعد المشادة التي وقعت خلال اللقاء في البيت الأبيض.

وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، زيلينسكي إلى تقديم اعتذار بعد لقائه مع ترامب.

فيما رفض زيلينسكي الاعتذار لترامب، مشيرا إلى أنه “لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه”.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية، وقد زعم زيلينسكي بأن تنظيم الانتخابات في هذه المرحلة “ليس في أوانه”.

المصدر: “إن بي سي نيوز” + RT

مقالات مشابهة

  • بو الرايقه: انتخاب رئيس بتفويض شعبي هو مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • جونسون: إما أن يعود زيلينسكي إلى رشده أو يجب أن يقود أوكرانيا شخص آخر
  • والد زوجة الزميل جمال صالح في ذمة الله
  • للمرة الأولى.. تشكيل مركز دراسات لأمن الحدود بين غرب وشرق ليبيا
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الزرقاء: الاكتفاء بإجراء الانتخابات التشريعية فقط لا يقود لاستقرار البلاد
  • نائب رئيس برلمان الأردن يعلق على قرار الاحتلال بشأن المسجد الإبراهيمي
  • أكدت موقفها الثابت تجاه دعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.. السعودية ترفض تشكيل حكومة موازية في السودان
  • روسيا وبيلاروسيا توسّعان نفوذهما في ليبيا.. اتفاقات عسكرية مع حفتر
  • النويري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ليبيا