مسن فلسطيني يتحدى جنود وآليات الاحتلال بالعَلم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
من بين عربات الجيش الإسرائيلي التي تقتحم الضفة الغربية، يبزغ عَلم فلسطين خفاقا يشق طريقه بين المدرّعات العسكرية وفوهات البنادق، يرفعه شيخ ستيني ويلوح به متبخترا في ثوبه التقليدي ونظرته المتحدية أمام جنود الاحتلال وأسلحتهم.
لم يمنع التقدم في العمر، الحاج أبو ناصر خيري حنون، من مواصلة المقاومة، فما زال الشيخ يتكئ على عكازه بيد، ويرفع علم بلاده باليد الأخرى، مُبتكرا شكلا جديدا للنضال، يتحدى به جنود الاحتلال الإسرائيلي ومدرعاته دون خوف، رغم العنف الذي ناله منه عدة مرات.
صورة حنون التي جابت الشاشات وجالت في صفحات الأخبار لفتت أنظار العالم إلى رسوخ الوجود الفلسطيني، إذ يقف مرتديا الزي التقليدي والكوفية الفلسطينية، رافعا راية وطنه، معلنا انتماءه لأرضه وصموده عليها، متعهدا -رغم شيبته- بالاستمرار في النضال حتى التحرير.
حنّون المولود في بلدة عنبتا في طولكرم عام 1959، بدأ مشواره النضالي بعدما أنهى المرحلة الثانوية، فانتمى عام 1980 إلى الحركة الوطنية، واعتقله الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطه المقاوم وحكم عليه بالسجن مدة 20 عاما.
لكن أبو ناصر خرج من السجن عام 1985 بعملية تبادل أسرى، ليجد نفسه أكثر إصرارا من ذي قبل، ساعيا وراء واجبه الوطني، ليؤدي رسالته المنشودة على أرض بلده فلسطين.
وشجع الأب ابنه الوحيد أن يمشي على خطاه، فاعتقل ناصر مرات متفرقة لمشاركته في المقاومة الشعبية، تجاوز مجموعها 5 سنوات.
ويعتبر خيري حنون أن الكل مُدان في الانقسام الفلسطيني، سواء من شارك ومن لم يُشارك، والمصلحة العامة تتطلب الوحدة وإنهاء الاحتلال، ولا يوجد أي مُبرر لاستمرار الانقسام.
أبو ناصر تحدث للجزيرة نت عن تجربته في النضال، وجهوده في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتراث الأجداد، وعن المقاومة برفع علم فلسطين في وجوه جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والمدعمين بالآليات العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
مدربون عراقيون:منتخب فاشل لمدرب فاشل
آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 10:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدوا،مدربون عراقيون في أحاديث صحفية، أن “اللامبالاة” بالتشكيلة الثابتة ساهمت في ظهور الفريق بمستوى “هزيل”، خاصة بعد خسارته أمام البحرين بهدفين دون مقابل في خليجي 26، محذرين، أنه في حال بقاء هذا الأداء على حاله لخطوط المنتخب، سيما الدفاع والوسط، أمام السعودية في مباراته المقبلة، فإن خروج العراق من البطولة سيكون مؤكدًا.وأبدى المدرب جاسب سلطان، لوكالة استياءه من أداء المنتخب، قائلاً إن الفريق كان “فاقداً للتوازن” في خطوطه (الدفاع، الوسط، والهجوم) وكان أداؤه “عقيماً وغير منتج”.وأضاف أن منتخب البحرين، بالمقابل، قدم أداءً منسجماً ومنظماً، حيث لعب بأسلوب جيد في خطوطه، وكان أداءه حيوياً وفعالاً مع اندفاع عالٍ.وتابع سلطان، أن “منتخبنا لم يتمكن من تشكيل أي خطورة على مرمى البحرين، الذي ظهر أكثر انضباطاً في الدفاع ونجح في السيطرة على خط الوسط، كما كان منتخب البحرين موفقاً في الهجوم، حيث اخترق مدافعونا عدة مرات بسهولة وسجل هدفين”. وأشار إلى أن اللاعبين العراقيين أخفقوا في نقل الكرات بشكل سليم، كما فقدوا السيطرة على الكرة، وهو ما اعتبره “أهم نقطة في نجاح الفريق داخل المستطيل الأخضر”.وأبدى سلطان استغرابه لاعتماد المدرب كاساس على لاعب واحد فقط للتسجيل، وهو أيمن حسين، وكأن الأخير هو الوحيد القادر على إنقاذ الفريق، رغم أنه كان من المفترض أن يكون هناك تهديد مستمر من قبل جميع اللاعبين على مرمى البحرين. وحول مباراة العراق المقبلة أمام السعودية، أكد سلطان أنها ستكون صعبة للغاية، وقال: “إذا استمر الأداء العقيم وعدم التوازن، ففرصة الفوز في المباراة ستكون ضعيفة، ولا ينفع منتخبنا في المباراة المقبلة سوى الفوز ليتأهل إلى المربع الذهبي، ولكن إذا استمر الأداء بهذا المستوى المتواضع، فلا يمكننا أن نفوز على السعودية، مما يعني الخروج المبكر من البطولة”. من جهته، قال المدرب صادق حنون إن “الخسارة واردة وطبيعية أمام أي منتخب، ولكن ما هو غير طبيعي هو عدم استقرار المدرب على تشكيلة ثابتة”.وأضاف: “استغربنا من اعتماد كاساس على مجموعة من اللاعبين غير الفعالين، ولا نعلم ما هي أهدافه من ذلك”.وأوضح حنون أن كاساس، الذي تولى مهمة تدريب المنتخب منذ أكثر من سنتين، لم يتمكن من استقرار التشكيلة، وكان من المفترض أن نرى منتخباً متكاملاً قادرًا على التحدي أمام أقوى المنتخبات. وقال، إن “ما شاهدناه في اللقاء الأخير أمام البحرين كان مؤسفاً جداً، حيث وجدنا منتخباً غير مستقر يلعب أمام منتخب منظم، بينما كان أسلوب كاساس عقيماً، وكأننا نعود إلى أسلوب اللعب ذاته الذي اعتمدناه قبل سنوات طويلة دون أي تطوير للمنتخب”.وأضاف حنون، أن “خطوط الدفاع كانت سيئة جداً، والوسط كان هزيلاً، والغريب أننا نرى المنتخب يعتمد فقط على أيمن حسين وكأنّه الحل الوحيد”. وأشار إلى أن إشراك كاساس لزيدان أساسياً رغم أنه وصل قبل يوم من المباراة كان “قراراً غير موفق”، متسائلاً عن مدى جاهزيته للمباراة.وختم حنون حديثه قائلاً: “إذا استمر هذا المستوى الهزيل وعدم الثبات على تشكيلة ثابتة من اللاعبين الجيدين، فإننا لن نفوز على السعودية وسنغادر البطولة”، مشددا “يجب على لاعبينا أن يظهروا بمستوى جيد، وأن يبذلوا جهداً حقيقياً ومضاعفاً، خاصة لاعبي خط الدفاع الذين لم يركزوا في أدائهم”.