عن ضخّ الرواتب بالدولار ووضع الليرة.. هذا ما قاله منصوري
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
عقد بعد ظهر اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، إجتماع عمل ضم الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، بحث في التحديات التي يمر فيها لبنان على مختلف المستويات لا سيما إقتصاديا وماليا ونقديا ومتطلبات الصمود.
وأكد المجتمعون في بيان على الاثر، أن "اجتماع اليوم يعبر عن تضامن المجتمع الإقتصادي الذي يشكل ركيزة أساسية للصمود والنهوض"، مشددين على "خيار الهيئات الإقتصادية التي تمثل القطاع الخاص اللبناني العمل والإنتاج والصمود".
واشار البيان الى أن "المشاورات الحاصلة لتحقيق ذلك، هي على أعلى المستويات، فكما اجتماع الهيئات بالأمس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي كان في غاية الأهمية حيت تم الإتفاق على مجموعة من الإجراءات، فإن الإجتماع اليوم مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أيضا إيجابي للغاية، إن كان لجهة ترسيخ قاعدة قوية للتعاون المشترك، أو بالنسبة للتطمينات التي وضعنا فيها، والتي لا تحصر بالشركات والمؤسسات الخاصة فحسب إنما بجميع اللبنانيين".
وعرض البيان أبرز "التطمينات التي تحدث عنها منصوري، وهي:
أولا- إتخاذ كل التدابير التي من شأنها توفير إمكانية إستمرار عمل مصرف لبنان، رغم الظروف الإستثنائية.
ثانيا- السيطرة على الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية.
ثالثا- ارتفاع احتياط مصرف لبنان من العملات بأكثر من 2 مليار دولار منذ آب 2023 وحتى الآن.
رابعا- ضخ رواتب موظفي الدولة بالدولار وكذلك دفعات التعاميم.
خامسا- ملاحقة مطلقي الشائعات والمضاربين، وتقوم القوى الأمنية بعمل جبار لضبط هذا الموضوع".
ولفت البيان الى أن "منصوري أكد إن مجموع هذه المعطيات الآنفة الذكر تؤدي حكما الى استقرار سعر الصرف".
وأشار الى أنه "تم الإتفاق بين الهيئات ومنصوري على مجموعة من التوجهات والخطوات التي من شأنها تدعيم الوضع الإقتصادي وتقوية صمود المؤسسات الخاصة والحفاظ عليها وعلى العاملين فيها. كما تم الإتفاق على الإبقاء على التواصل والتشاور بين الطرفين حول مختلف تحديات ومتطلبات المرحلة". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
عن رئاسة الجمهورية ووقف اطلاق النار في لبنان.. هذا ما قاله سلام
اشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، اليوم الاثنين، الى أنه "لن يكون هناك قرار قطعي وجاد لوقف إطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحزب الله قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، حتى لو جرت محاولات للهدنة قبل فترة الأعياد وآخر السنة". وقال سلام في مقابلة تلفزيونية، إن "كل رئيس أميركي جديد يجب أن ينجز نجاحا كبيرا داخليا وخارجيا في أول 100 يوم في سدة الرئاسة، وأحد نجاحات ترامب سيكون أنه فور دخوله البيت الأبيض سيقوم بالاتصال برئيس الحكومة الإسرائيليّة ليقول له: بعد هالاتصال ما بيطلع ولا رصاصة"، مشيرا إلى أن "قرارا سبق وتم اتخاذه في الإدارة الأميركية يقضي بمواصلة نتنياهو الحرب الى حين انتخاب الرئيس الجديد لأميركا".
ورأى سلام أن "لبنان أمام فرصة تاريخية لن تتكرر، في ظل وجود لبناني داخل عائلة ترامب، وسيكون موجودا الى جانبه في البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، فضلاً عن أنه يمكن أن يتم تعيين بولس قريبا مسؤولا عن ملف لبنان أو أكبر من ذلك". وأشار سلام إلى أنه "عندما كان في أميركا سئل كم قائد جيش انتخب رئيسا للجمهوريّة؟ وهل كانت التجارب ناجحة أم لا؟"، وقال: "كما طرحت في الاجتماعات الأميركيّة ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، هي قائد الجيش جوزاف عون، النائب نعمة افرام، والوزير السابق زياد بارود". وأكد سلام أن "خريطة الطريق التي بحثها مع فريق ترامب تتألف من 3 نقاط: أولا، انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ثانيا، تحصين الجيش ودعمه عسكريا وأمنيا ووضع برنامج غير مسبوق لحماية الحدود، وثالثا إعادة انتظام العمل القضائي والجسم القضائي"، وقال: "من يظن أن أي دولة غير الولايات المتحدة الأميركية يمكنها حل أزمة لبنان، يكون مخطئا".
وأشار إلى أن "لبنان لن يعطى لأحد، لا لأميركا ولا لإيران"، وقال: "لبنان أمام خيارين، إما البؤس والتعتير وإما رؤية 2030 لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والخيارات مرتبطة بمراحل أولها العودة الى الشرعية الدولية وتطبيق القرار 1701"، متسائلا: "ما إذا كان حزب الله سيضحي من خلال تسليم سلاحه والتحول الى حزب سياسيّ في النسيج اللبناني؟ فلا ضرورة لإستباق الأمور، والقول إننا سنطبع مع اسرائيل".
أضاف سلام: "إذا قالت لنا إدارة ترامب سأستكمل مسار اتفاق ابراهام وإعادة فتح أحاديث السلام والتطبيع مع العرب، طبعاً لن نهلل لها ولا نزغرد لها، ولكنَ سنكون أمام واقع، إما أن نكون معهم أو نكون في مصاف الدول التي ستصبح بؤر إرهاب وبؤس، والحديث مع الرئيس ترامب كان واضحا، وهو نفسه قال لي ما قالته لنا الدول العربية: ساعدوا حالكن لنساعدكن".
وردا على سؤال عمّا إذا كان ترامب ، في مرحلة مقبلة، يريد من لبنان توقيع السلام مع اسرائيل؟ أجاب سلام: "طبعا، فمن يعمل على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسعودية وقطر، سيعمل طبعا على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان"، مشيرا الى أنه "في هذه المرحلة لم يعلّق على هذا الأمر بأي كلمة، لأن في لبنان نظاماً معيّناً، فضلاً عن الخوف من حرب أهليّة، وكمسؤول لبنانيّ، الوقت ليس مناسباً لتوجيه رسائل أو لإتخاذ قرارت معيّنة في هذه المرحلة الحسّاسة".
أضاف: "كل ما قلته في الرسالة الى ترامب أننا نطمح إلى أن نكون في مصاف الدول التي تريد أن تتقدّم وتنجح، أما كيف؟ وبأي شكل؟ وما هي التخريجة التي ستحصل؟ ومن سيقبل؟ ومن لن يقبل سياسيا في لبنان؟ فإن غدا لناظره قريب".
وإذ اعتبر سلام أن "الحروب دائماًما تنتهي بالتسويات، و"العترة عاللي بيروح، والبلد الذي يدفع الثمن"، أكد أن "حزب الله باقٍ مثله مثل أي حزب سياسيّ، والإتفاق حصل بين أميركا وإيران حول شكل حزب الله وتحويله من حزب عسكري الى حزب سياسيّ، كباقي الأحزاب".
وقال: "في هذه المرحلة رجاءً عدم الإستفزاز وعدم استغلال الفرصة والبيئة المتألمة وتهديدها بالمرحلة القادمة، سيبقى حزب الله شريكاً في الوطن بصورة مختلفة، وسيبقى صاحب قرار كبير".
وفي الشقّ الإقتصادي، قال سلام: "إن تكلفة الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية في لبنان ستتخطى ال 20 مليار دولار، فهذه الأرقام رأيتها في أوروبا وفي اتصالي بمراكز أبحاث عربية مهمة".
وأكد أن "لبنان يحتاج الى أقله بين 3 الى 5 سنوات صعبة للتعافي"، وقال: "في حال الحصار الكامل، يمكنه الصمود بما يمتلكه من مقومات لفترة بين 4 الى 5 أشهر".
أما كيف يمكن أن يتحمّل لبنان هذه الخسائر، فقال سلام: "بسيطة! فلنسلك خريطة طريق 2030، من يظن أن هناك غير الحضن العربي اليوم وعلى رأسه السعودية وقطر واهم".