عام على طوفان الأقصى.. فصائل المقاومة تلتحم في غزة والضفة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
وكالات:
أثبتت المقاومة الفلسطينية على مدار عام مضى، دارت فيه جولات متواصلة من الاشتباكات والمعارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، التحاما ووحدة لم تكن مثلها قبل السابع من أكتوبر، لتلتفّ كلها كفصائل مقاومة خلف فكرة مقاومة المحتل عسكريا قبل الانتماء الفصائلي، ولتكون صاحبة قرار مشترك بمعزل عن أي اختلافات كانت سابقا.
من المنازل والشوارع والمباني ومن تحت الأرض؛ يلتحم مقاومون من فصائل مختلفة ويجهزون الكمائن ويستهدفون آليات الاحتلال وقواته على امتداد قطاع غزة.
والتنسيق المشترك بين الفصائل المقاومة خاصة في قطاع غزة، ظهر كبيرا جدا على مستوى القيادات والمقاومين في الميدان، وهو ما أدى في كثير من الأحيان إلى تنفيذ عمليات قوية وضارية كبدت الاحتلال خسائر كبيرة.
ورغم الإمكانيات التي تمتلكها “دولة الاحتلال” مقارنة بفصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أن الأخيرة أظهرت تفوقا غير مسبوق على الأرض، وأصبحت قادرة على النهوض مجددا في كل مرة، والسيطرة على المناطق فور خروج الاحتلال منها، وهو ما يؤكد أن المقاومون من مختلف الفصائل موجودون في كل المناطق بلا استثناءات.
وخلال أشهر الحرب وعلى امتدادها، توالت التصريحات القيادية في الفصائل المقاومة لتؤكد أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين الأجنحة العسكرية، ليثبت الميدان في كل مرة أن هذه التصريحات كانت واقعا غير قابل للتبديل.
وبالعودة إلى بيانات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي قادت المعارك في قطاع غزة على امتداد اثني عشر شهرا، فإنه ومنذ تاريخ 25 يناير وحتى 25 سبتمبر الماضي، أي على مدار 8 أشهر متتالية، نفذت القسام 53 عملية مشتركة معلن عنها، مع فصائل مقاومة أخرى أبرزها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وفي ذات السياق، نفذت سرايا القدس منذ 11 يناير الماضي وحتى 6 أكتوبر الجاري 67 عملية مشتركة مع فصائل أخرى بما يشمل العمليات المشتركة مع كتائب القسام.
وأوقع الفصيلان المقاومان الأكبر في قطاع غزة كتائب القسام وسرايا القدس إلى جانب الفصائل المقاومة الأخرى، خلال عملياتها المشتركة قتلى وجرحى وتمكنت خلالها من تدمير عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية في كمائن محكمة بعضها مزدوج.
وأثبتت المقاومة في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية أنها في أفضل مراحل التنسيق والتكامل بكل تشكيلاتها، في المواجهة والاشتباك، وأكدت كذلك أن المقاومة مستمرة بغض النظر عن تشكيلاتها وتبعيتها السياسية والعسكرية؛ وستبقى ما دام الاحتلال مستمرا في استهداف الشعب الفلسطيني.
تحمل العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في الميدان، رسائلَ عديدة، أبرزها زيادة مستوى التنسيق والتعاون الميداني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يُظهر بوضوح أن المقاومة وصلت إلى مستوى متطوّر من التنسيق والتكامل في مراحل التخطيط والتنفيذ للعمليات المشتركة.
جعبة المقاومة تفاجئ جيش الاحتلال
ويظهر التنسيق بين فصائل المقاومة الفلسطينية، أن الاحتلال فشل في تحقيق أحد أهم أهداف الحرب على قطاع غزة وهو زعزعة التعاون بين الفصائل الفلسطينية التي تشكلت كالصفوف المتراصة، وضرب حاضنتها الشعبية.
ومعظم عمليات المقاومة المشتركة ضد الاحتلال داخل قطاع غزة؛ تشير إلى أن هناك تعاونا في المجال الاستخباراتي وجمع المعلومات بين الفصائل المقاومة والتي ينتج عنها استهداف مواقع يتمركز فيها جنود وآليات الاحتلال، في عمليات مشتركة ونوعية.
ويواصل مقاومو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، معاركهم وعملياتهم وكمائنهم تحت القصف وإطلاق النار، وهو ما خلق تحديا كبيرا أمام قوات الاحتلال بسبب العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، التي استهدفوا فيها على مدار العام الماضي، قوات الاحتلال من مسافة صفر في عشرات العمليات النوعية التي حققوا فيها خسائر كبيرة في قوات الاحتلال، وهو ما أثر على الروح القتالية لجنود الاحتلال في وقت لاحق أثر على أداء الجيش ككل على أرض غزة وزعزع ثقتهم بمنظومتهم العسكرية.
ويعتبر تكثيف التعاون بين الفصائل المقاومة في قطاع غزة؛ خاصة بين سرايا القدس وكتائب القسام، متكاملا من المستوى التخطيطي حتى أدنى مستويات التنفيذ بما يساعد في فعالية عملياتها وإدارة المعركة وعدم حدوث ازدواجية في التعامل مع الأحداث.
ولا تزال فصائل المقاومة تثبت قدرتها على توظيف ما يتوفر لها من إمكانات محدودة من أجل إدامة المعركة وعدم تمكين الاحتلال من تحقيق النصر، مما يجعلها أقرب للنصر.
محاولات إسرائيلية لشق الصفوف عنوانها ملف الأسرى
وسبق أن كشفت حركة الجهاد الإسلامي، عن تحركات أجراها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف شق وحدة الصف الفلسطيني في ملف التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن نتنياهو أرسل مبعوثا من الأمم المتحدة للتفاوض مع الحركة على صفقة تبادل دون حماس.
وفي هذا الصدد أكدت الجهاد، على تفويضها حركة حماس في المفاوضات ورفض المقترحات بالخصوص.
وأجمعت الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على الالتفاف خلف قرارات حركة حماس بشأن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المقاومة الفلسطینیة الفصائل المقاومة فصائل المقاومة بین الفصائل فی قطاع غزة وهو ما
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بالضربة الصاروخية اليمنية وتدين العدوان الصهيوني على اليمن
الجديد برس|
باركت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت عمق كيان الاحتلال الصهيوني في “تل أبيب”، واصفة إياها بـ”الضربة المباركة” التي تعكس جرأة وشجاعة اليمن في مواجهة العدو.
وأكدت سرايا القدس في بيانها، اليوم الخميس، أن الدمار الكبير الذي أحدثته الصواريخ اليمنية من نوع “فلسطين 2” يؤكد قوة الإرادة اليمنية وحضورها المشرّف في الدفاع عن القضية الفلسطينية، موجهة رسالة شكر لليمنيين قالت فيها: “نقبل رؤوسكم على انتمائكم الصادق لقضية فلسطين”.
من جهتها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين العدوان الصهيوني على اليمن، معتبرة إياه عدوانًا على الأمة العربية والإسلامية بأسرها، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تعكس فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة الشعب اليمني.
وأوضحت اللجان أن استمرار القوات اليمنية في استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ يُعدّ دعمًا مباشرًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته في مواجهة هذا العدوان.
بدورها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها الشديدة للغارات الصهيونية التي استهدفت صنعاء والحديدة وأسفرت عن وقوع شهداء وجرحى، ووصفت ذلك بأنه امتداد للإرهاب الصهيوني المنظم المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأشادت الجبهة بإطلاق القوات المسلحة اليمنية للصواريخ التي أصابت أهدافها بدقة، معتبرة أن ذلك يعكس قدرة الشعب اليمني على الدفاع عن كرامته وسيادته رغم كل التحديات. كما أعربت عن ثقتها بقدرة اليمنيين على إفشال مخططات الاحتلال وحلفائه، مؤكدة تضامنها الكامل معهم.
واختتمت بيانات الفصائل الفلسطينية بالدعوة إلى توحيد جهود الأمة لمواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذه الاعتداءات بسبب صمته ودعمه للكيان الصهيوني.