هل شراء الملابس "الماركة" من باب الإسراف؟.. واعظة بالأوقاف تجيب
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إنه يجب مراجعة سلوكياتنا المالية والتعامل مع الأبوين كجزء أساسي من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا.
وأشارت نيفين مختار إلى أن قضية الإسراف في المال تحظى بأهمية بالغة، مستشهدة بالحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن الإنسان يُسأل يوم القيامة عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وكذلك عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، مما يوضح أهمية المحافظة على المال والاعتدال في الإنفاق.
وأضافت خلال حديثها في برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن هناك انتشاراً واسعاً بين الشباب لموضة جديدة، حيث يهرعون وراء الترندات والماركات العالمية، ويصرفون آلاف الجنيهات على أمور مثل الحقائب والأحذية.
وتساءلت: "هل نحن حقاً بحاجة إلى هذا القدر من الإسراف؟"، مشيرة إلى أنه يمكن الاكتفاء بملابس معتدلة ومتوسطة بدلاً من اتباع تقليد أعمى للغرب.
كما تطرقت إلى موضوع شراء المنتجات "هاي كوبي"، مؤكدة أنه لا داعي لإنفاق مبالغ كبيرة على هذه المنتجات، وذكرت أن من المهم أن نكون واعين لمصاريفنا لأننا سنحاسب على الأموال التي ننفقها، خاصة في ظل وجود من يعاني من الفقر ولا يجد ما يأكله.
وفي حديثها عن الزكاة والتصدق، أوضحت أن الزكاة لا تعني إهمال كيفية إنفاق المال في باقي الجوانب. وأضافت أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتدال في كل شيء، وأن نبتعد عن التبذير لأن "المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
هل يجوز للمرأة ترديد الأذكار والتسبيح في فترة الحيض؟.. أزهري يوضح هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية جمع تحية المسجد والسنة القبلية للظهر؟
هل الأكل بعد الشبع حرام ؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسراف في الطعام يعد من الأمور المحرمة في الإسلام، مؤكدا أهمية الاعتدال في الأكل والشرب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الثلاثاء: "يعني أنا المفروض أكل وأشرب إلى أن أصل إلى حد الشبع، اللي هو يعني أبقى تحتيه كمان بشوية، مجاوزة الحد دي سبب الأمراض بتاعتنا، عشان كده بنقول أنت كمان بتضر نفسك".
وتابع: "اللي يسرف في الطعام نقول له حرام كلت فوق حد الشبع؟ أنت اللي بتعمله ده شيء محرم، الإسراف حرام،وكيف لا يكون حراما وربنا يقول إنه يحب المسرفين سبحانه؟ ده معنى إن تكلم عن الزينة والأكل والشرب، اهو اللبس والأكل والشرب، قال إيه؟ "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". الله ما بيحبش المسرفين".
واستكمل: "الإنسان متى يحس بلذة الطعام؟ عندما يكون جائعا، طب هو شبع، تأكد ما تدخله المعدة بعد الشبع هذا يضر ولا ينفع؟ والطب بيقول كده، وكل أطباء التغذية يقولون هذا، إنك تتجاوز الحد تدي المعدة فوق طاقتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراف في المال
إقرأ أيضاً:
حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع؟ فبينما كنتُ أصلي أمس وعند الرَّفع من الركوعِ نسيتُ فقلت: "الله أكبر"، بدلًا من قول: "سمع الله لمن حمده"، فما حكم صلاتي؟ مع العلم أني تداركت الأمر وقلت هذا الذكر المطلوب بعدها.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن صلاة السَّائل الذي استبدل ناسيًا قول: "الله أكبر" بـ"سمع الله لمن حمده" صحيحة، ولا يلزمه إعادتها، كما لا يلزمه سجودُ السهو؛ لأن الذكر هنا سنة لا يتعلَّق بها سجود السَّهو، خاصًّة وأنَّه قد تدارك النقص وأتى بالمطلوب وهو قول: "سمع الله لمن حمده" في محلِّه.
وذكرت دار الإفتاء أن من المقرَّرِ أن تكبيرات الانتقال في الصلاة مشروعةٌ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ، وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: "إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ" متفقٌ عليه.
وأوضحت أنه لا يُخَصُّ من عموم هذا الحديثِ إلا الرفعُ من الركوع، فإنَّ الذكر المطلوب فيه إنما هو قولُ: سمع الله لمن حمده، ويُسمِّيه الفقهاءُ بـ"التسميع".
وقد اختلف الفقهاءُ في حكم قول المصلي: سمع الله لمن حمده، حال رفعِهِ من الركوعِ، فذهب الحنفية والمالكية إلى أنَّه سنةٌ في حق الإمام والمنفرد دون المأموم، فإنه لا يسن في حقه قول: "سمع الله لمن حمده"، وإنما المسنون في حقه هو قول: "ربنا لك الحمد".
وذهب الشافعية إلى أنَّه سنةٌ في حق المصلي إمامًا كان أو منفردًا أو مأمومًا، فيقول كلُّ مصلٍّ عند الرفع من الركوع سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد.
وذهب الحنابلة إلى القول بالوجوب في المشهور، وذلك في حق الإمام والمنفرد دون المأموم، فيقول الإمام والمنفرد" "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ويقول المأموم: "ربنا ولك الحمد".
أمَّا ترتب سجود السهو عند استبدالِ المصلي بقول: "سمع الله لمن حمده" قولَه: "الله أكبر" حال الرفع من الركوع ساهيًا -وهو محلُّ السؤال- فلا يلزم به السجودُ عند جمهور الفقهاء، من الحنفية والمالكية والشافعية.