توغل الاحتلال يجبر الأونروا على إخلاء مدارس شمال غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنها أخلت 7 مدارس في شمال قطاع غزة٬ كانت تؤوي نازحين فلسطينيين، وذلك بعد تلقّي إنذارات من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ بتنفيذ هجوم بري في المنطقة.
ويعيش مخيم جباليا، المتواجد في شمال غزة أوضاعًا مأساوية، حيث يتعرض لعمليات قتل ودمار واسعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع حصار بري خانق.
أم تنزح مع ابنتيها من شمال قطاع غزة هرباً من القصف الإسرائيلي، في مقطع فيديو وثقه الناشط كرم حسان.
فيما يتواصل النزوح لأكثر من عام مع مواصلة قوات الاحتلال قصفها المكثف لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة، وتفرض حصاراً على مخيم جباليا، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى عشرات الشهداء. pic.twitter.com/aUoyqxnqu9 — AJ+ عربي (@ajplusarabi) October 9, 2024
وفي السياق نفسه، أكد بيان صادر عن "الأونروا"، الأربعاء، أن تكثيف هجمات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة قد أدّى إلى إغلاق العديد من الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة.
وأشار البيان إلى إخلاء 7 مدارس تابعة للأونروا، والتي كانت تؤوي نازحين في المنطقة. موضّحا أن مخيم جباليا يعاني من نقص حاد في المياه، حيث لا توجد سوى بئرين نشطين من أصل 8 آبار متاحة.
في سياق متصل، يحاول جيش الاحتلال من خلال هجومه البري الجديد إبعاد الفلسطينيين عن المنطقة بالقوة. فيما يركّز هجماته على شمال غزة، وخاصة في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا، بالإضافة إلى مخيم جباليا للاجئين.
إثر ذلك، يؤكد السكان في تلك المناطق إصرارهم على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها "مهما كان الثمن"، مشيرين إلى عزمهم على المقاومة في مواجهة الظروف القاسية التي يتعرضون لها.
في الأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية برية في جباليا، زاعما بذلك بأنه يسعى إلى "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". فيما جاء هذا الإعلان عقب ساعات قليلة من شنّ هجوم عنيف على كل من المناطق الشرقية والغربية من شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا، وهو الهجوم الأكثر ضراوة منذ آيار/ مايو الماضي.
إلى ذلك، تُعتبر هذه العملية البرية هي الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي الاثنين الماضي، وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات للفلسطينيين في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، مُطالِبًا إياهم بإخلاء منازلهم والتوجّه جنوبًا عبر "ممر آمن". ومع ذلك، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، المواطنين، من الاستجابة لهذا الطلب، مُعتبرةً إياه "خداعًا وكذبًا".
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد غزة إبادة جماعية مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني، مع تسجيل غالبية الضحايا من الأطفال والنساء.
كذلك، يُفقد الآلاف في خضم هذه الأزمة، في وقت يعاني فيه السكان من دمار هائل ومجاعة، أدت إلى وفاة العديد من الأطفال، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي تحدٍ للمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر في غزة، متجاهلا دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية على الفور، بالإضافة إلى الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع هذه الأعمال الإبادة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين الأونروا غزة جباليا فلسطين غزة الأونروا جباليا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی شمال قطاع غزة جیش الاحتلال مخیم جبالیا فی شمال
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي التدخل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه، والانصياع لإرادة السلام الدولية، مشيرة إلى أنها تواصل متابعتها واتصالاتها مع الجهات الدولية كافة لإطلاعهم على جرائم الهدم والتطهير العرقي في مخيمات شمال الضفة الغربية.
وأكّدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري، وتشريد ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني، ترتقي لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير، وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.