رئاسة البرلمان العراقي تدين الإساءة للمرجعية الدينية: الكيان الصهيوني يدفع المنطقة لصراع ديني.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي رئاسة البرلمان العراقي الاعلام الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

توظيف الدبلوماسية والسياسة تقي العراق من التعرض لأي هجوم محتمل من الكيان الصهيوني

أكتوبر 9, 2024آخر تحديث: أكتوبر 9, 2024

ابراهيم خليفة

تحتد المناقشات، هذه الأيام وعبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى على مستوى الجمهور، بين التفسير ، التحليل والتعليق، لاحتمال تعرض العراق إلى عدوان صهيوني بضوء حرب الإبادة التي يشنها هذا الكيان على الشعب العربي في غزة وجنوب لبنان، ودخول جبهات الإسناد على الخط، وبعد مرور أكثر من عام على عملية طوفان الاقصى  في السابع من أكتوبر 2023، تلك العملية التي نفذتها حماس والجهاد الإسلامي ضد قوات ومستوطنات الكيان الصهيوني، ورد هذا الكيان  بحملة عسكرية  منظمة استخدم فيها كل انواع الاسلحة الفتاكة ، التي شكلت حرب ابادة جماعية على مدار أكثر من العام  لسكان القطاع،  ثم الاتجاه نحو الشمال  لمهاجمة حزب الله، عقابا على دعمه لحركة حماس، ضمن ما بات يعرف بوحدة الساحات، وقيامه بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة ، بهدف احتلال جنوب لبنان  حتى نهر الليطاني لإبعاده عن استهداف المستعمرات الصهيونية في الجليل، في امل لضمان فرض طوق أمني لعودة سكان المستعمرات إلى مدنهم  بعد نزوحهم منها جراء استهدافهم من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني والبعض من عناصر الفصائل المسلحة العراقية ، وقد توجه العدوان الصهيوني حربه على لبنان بعملية سيبرانية ومخابراتية، عرفت بعملية البيجر ، ثم قتل  زعيم الحزب السيد حسن نصرالله  والعديد من قيادات الصف الاول . أن اشتداد المعارك في المنطقة الحدودية ينذر، بأن تكون منطقة الشرق الاوسط مسرحا لعمليات عسكرية مدمرة ومنهكة ، وخاصة بعد دخول ما بات يعرف بمحور المقاومة في كل من لبنان واليمن والعراق تحت مبدا جبهات الإسناد أو وحدة الساحات  وتصعيد مشاركتها بالحرب ضد  قوات الاحتلال  الصهيوني وإلحاق الأذى بقواته ومستوطناته، وخير مثال على ذلك الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة العراقية يوم الرابع من الشهر الحالي بطائرة مسيرة على لواء كولاني وتسببها  في مصرع جنديين من جنود الاحتلال واصابة اربع وعشرين بجروح ، مما اثار غضب وهستيرية الكيان وتوعد بالرد على الجهة التي نفذت الهجوم وعرفها بأنها  فصائل عراقية،، سواء على مستوى الشخصيات أو الافراد أو الكيانات، وبالتالي اصبح العراق من الدول المعرضة للعدوان الصهيوني في التوقيت الذي يختاره والمكان، ضمن فلسفته بالرد على اي هجوم  يتعرض له ، ومهما تكن تبعات ذلك.  هذه الوقائع هي التي أصبحت محور النقاش العام عن احتمالية تعرض البلد لعدوان صهيوني.

بضوء ذلك، إذا ما استعرضنا تاريخ العراق وموقفه من الكيان الغاصب لأرض فلسطين منذ تأسيسه في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي إلى الوقت الراهن،  لابد وأن  نعرج على أبرز المحطات التي أطرت العلاقة بين الدولة العراقية والكيان الصهيوني منذ ذلك التاريخ،  من أهم  ذلك، تكاد تكون الدولة العراقية ،من بين الدول العربية القليلة التي على حالة حرب معلن مع الكيان الصهيوني رسميا ، دستوريا، حكومة وشعبا، فالدولة  العراقية، وقواتها المسلحة، كان لها دورا مميزا في كل الحروب بين الكيان الصهيوني والدول العربية التي حدثت في الأعوام  1948، 1967،1973،  ،وبالرغم ما رافق تلك الحروب من اهداف، والبعد الجغرافي بين فلسطين وبلاد الرافدين، حيث سجلت القوات المسلحة وعبر صنوفها  المختلفة دورا معتبرا فيها، والتي اطلق عليها البعض  بحروب التحرير او التحريك  .. كما كان له دور في دعم المنظمات الفلسطينية المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

أن مواقف الدولة العراقية الداعم لحق الشعب الفلسطيني حكوميا وشعبيا وعلى المستوى الإقليمي والدولي ، دفع بهذا الكيان ان يتبنى سياسة تهدف في محصلتها النهائية  إجهاض ومحاربة أي مشروع تنموي في البلد وعلى كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والامنية وفي المعلوماتية والتكنلوجيا، وخاصة عندما أقدم العراق على تبنى برنامجا نوويا للأبحاث العلمية  المدنية مع الجانب الفرنسي، حيث قرر هذا الكيان افشال المشروع والعمل بكل الوسائل لإثناء القطر عن المضي قدما في برنامجه ،من خلال  قيامه بملاحقة وتصفية  العديد من الطلبة العراقيين والعلماء المبتعثين والدارسين لحساب هذا البرنامج، تبع ذلك اغتيال عالمين نوويين في المشروع بطرقٍ مختلفة، حيث اُغتيل أحدهما (بكسر الرأس) والثاني (بالسم)، وتهديد الفرنسيين برسائلٍ بريدية، لإيقاف المشروع ،وقيامه باغتيال العالم المصري المحسوب على البرنامج النووي العراقي يحيى امين المشد بتاريخ في 13 يونيو  1980 في باريس. وسبق ذلك القيام بعمليات مخابراتية باستهداف البرنامج على سبيل المثال بتاريخ 6/4/1979، دُمِرَ عملاء الموساد قلبي المفاعلين المُعدّان للشحن إلى العراق بمخازن شركة (CNIM) في ميناء طولون الفرنسي، وتوجت حملة محاربة هذا البرنامج بالهجوم عليه يوم 7-6-1981 بالعملية التي سميت باسم (عملية أوبرا Opera) أو (عملية بابل Babylon)، مستغلا ظروف الحرب العراقية-الايرانية، مما اوقف حلم العراق بالحصول على برنامج نووي للأغراض السلمية.  وكان قد سبق ذلك، دعم حركة التمرد الكردية في شمال الوطن في سبعينيات القرن الماضي، ولم يتوقف بالعمل على محاربة العراق، ففي الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) دعم هذا الكيان الجانب الايراني بنقل شحنات من الاسلحة والتي عرفت في حينها بفضيحة ” إيران غيت أو إيران كونترا”، بينما هما الآن يتصارعان على المصالح والنفوذ على حساب شعوب المنطقة.

واستمر هذا الكيان بعدوانه على الدولة العراقية بالاشتراك مع التحالف الدولي لغزو العراق في 2003، واغتنم هذه الفرصة باستثمار علاقاته مع الادارة الامريكية والعمل على تصفية العديد من العلماء العراقيين وخاصة من الذين كان لهم دور في بناء البرنامج النوي، بحيث أصبح له الآن نفوذ ملموس ونشاط ضمن سفارة الولايات المتحدة كما يطرح في وسائل الإعلام، كما أتُهم أن له  وجود في السفارة ومراكز استخبارية في منطقة كردستان العراق تدير نشاطاته التجسسية والتخريبية في المنطقة في الوقت الذي دأبت فيه سلطات الإقليم على نفي هذه الأخبار. أن اهتمامه بالساحة العراقية، مما دفع بالبعض القول ان معظم المشاكل التي حدث في البلد بعد عام 2003 كان للكيان الصهيوني دور فيها وبعناوين مختلفة.

 

كانت الدولة العراقية الوحيدة التي هاجمت أهدافا معينة داخل فلسطين المحتلة بأكثر من (39) صاروخ سكود (أرض أرض) عام 1991، وتمركزت الأهداف، في تل ابيب وميناء حيفا وصحراء النقب، ما خلف عشرات الضحايا ومئات حالات الهلع والفزع. كما كان للدولة العراقية دور مشرفا في دعم الشعب الفلسطيني على كافة المجالات المالية والاقتصادية والثقافية للحفاظ على هويته والتمسك بأرضه.

وبمناسبة مرور عام على عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر عام 2023 التي قامت بها حركة حماس والجهاد الاسلامي، وبدعم واسناد من إيران، الامر الذي نفته حماس، استغل هذا الكيان عملية طوفان الأقصى ليشن أكبر عملية تهجير وابادة وازالة أحياء كاملة من الخارطة في القطاع، وقتل اكثر من (41) ألف مواطن فلسطيني وجراح اضعاف هذا العدد وتجويع السكان وتهجيرهم المتكرر.

وكرد فعل لجرائم العدو الصهيوني، وتحت مبدأ وحدة ساحات المقاومة  أو جبهات الإسناد التي اطلق عليها  السيد نصر الله قبل مقتله ،لدعم حركة حماس، والتي يرعاها ويشرف عليها ( وحدة الساحات) فيلق القدس الايراني، وهي ذات بعد عقائدي تؤمن بمبدأ ولاية الفقيه ،وتضم حزب الله اللبناني والمقاومة الاسلامية في العراق وتشمل عدد من الفصائل المسلحة ، وحركة انصار الله الحوثية، هذه الجهات  اتفقت على دعم حركة حماس، وتخفيف من الضغط على الجبهة اللبنانية،  بالانتقام من الكيان الغاصب عبر شن  سلسلة هجمات منظمة بالصواريخ والمسيرات من المحيط الجغرافي لكل منهما وبعد الحاق الدمار والقتل لسكان غزة  وتمكينه من احتلال معظم القطاع، ركزت قوات الاحتلال الصهيوني  هجماتها نحو الشمال، جنوب لبنان، حيث البيئة الحاضنة لحزب الله، والتي بدأت بحادث اجهزة البيجر(اجهزة النداء) والتي قال عنها نصر الله “تعرضنا إلى ضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان والمقاومة”  والتي راح ضحياتها عدة الاف بين قتيل او جريح مما اعتبرت اكبر عملية سيبرانية ضد الحزب  ،  ثم تلا ذلك واغتيال زعيم الحزب السيد حسن نصر الله وخليفته المحتمل هاشم صفي الدين  في عملية لاحقه كما اشيع ذلك إعلاميا ، تطور العدوان الصهيوني وتسجيل اختراق للحدود اللبنانية الفلسطينية لعدة كيلومترات واستهداف غير مسبوق لحزب الله وجماهيره في الضاحية الجنوبية لبيروت ،  مما دفع  بعناصر المقاومة الاسلامية العراقية ان تزيد من هجماتها الصاروخية او عبر المسيرات تحت مبدا جبهات الإسناد ، مما يعني دخول العراق ” بشكل غير رسمي”  عل خط الحرب  ضد الكيان، حيث تم إحصاء أكثر من (180) هجوما تبنته الفصائل المسلحة العراقية على الكيان، منذ شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي.. ووفقاً لمركز ألما للأبحاث والتعليم التابع للكيان الصهيوني ، بينما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن اكثر (167) هجوماً استهدف مواقع صهيونية في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حتى 25 سبتمبر/أيلول 2024.وكان أبرز هذه العمليات وأشدها إيلاما للكيان ،هي عملية الرابع من أكتوبر وتمخض عنها مقتل جنديين  صهيونيين وجرح اربع وعشرين اخرين وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجنديين القتيلين هما من “لواء جولاني/ الكتيبة الثالثة عشر”، جراء  انفجار “طائرة بدون طيار في قاعدة عسكرية شمال الجولان المحتلة، أطلقت من العراق”. هذه العملية زادت من التكهنات بان العراق معرض لضربة محتملة تجره الى حرب مع الكيان تتسع لتشمل دول اخرى، قد تغير من الواقع السياسي والجغرافي الحالي ، والسؤال هو مدى جهوزية البلد لخوض غمار هذه الحرب على المستوى العسكري والأمني والاقتصادي والأمن المجتمعي، ولاسيما وأن قواته المسلحة في مرحلة البناء والتطور ،فمن ناحية الموقف الرسمي اتخذت الحكومة سلسلة من الخطوات التعبوي والاستعداد لأي تعرض لهجمات عدوانية، حيث دخلت  القوات الامنية في حالة انذار وترقب ونشر المدفعية والمضادات الجوية على الحدود الغربية، كما اتخذت مجموعة من الخطوات  للتقليل من احتمالية تعرض البلاد لهجمات سيبرانية، وعلى الصعيد الدبلوماسي والسياسي مارست دورا مهما للتهدئة عبر التوسط لدى “الأصدقاء.”. أن “تتحرك الحكومة وبسرعة عالية بهدف تفادي تداعيات الحرب وإبعاد البلاد عن تبعاتها الخطيرة”، عبر ما صرح به الناطق باسمها ،كما ناشدت كل من حليفتيها  أمريكا وبريطانيا  ممارسة الضغوط على  قادة الكيان الصهيوني  لوقف عملياتهم  العسكرية في غزة ولبنان ومنع توسيع دائرة الصراع إلى دول أخرى في المنطقة” حسبما افاد به الناطق باسم الحكومة  ايضا .وفي نفس السياق اكد وزير الخارجية البريطاني أنّ “حكومته تسعى جاهدة لتجنب توسيع رقعة الحرب وحماية العراق من تداعياتها، وأشار إلى أنه في تواصل مستمر مع جميع الأطراف لخفض التوتر، إذن هناك توجه عام لمنع انزلاق حرب واسعه وشاملة في المنطقة  عبر استهداف العراق “.وفيما يتعلق بالجبهة الداخلية استخدم رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني نفوذه لدى رجال الدين والسياسيين المؤثرين في حكومة الإطار  لثني الفصائل المسلحة عن استخدام القوة وعدم مهاجمة  قوات التحالف الدولي. وعدم زج العراق في الحرب الدائرة الآن بين لبنان والكيان الصهيوني، اما فيما يتعلق بموقف الفصائل المسلحة، فقد اتخذ قادتها كل التدابير الضرورية لحماية أنفسهم من هجمات محتملة اسوة بتلك الهجمات التي طالت قيادات حزب الله اللبناني، وأعلنت عن جهوزيتها للتصعيد ضد الكيان التزامنا منها في مبدأ وحدة الساحات او جبهات الإسناد مشترطة توقف عملياتها بتوقف الكيان الصهيوني عن هجماته ضد لبنان وقطاع غزة. يشار إلى أن الفصائل التي تشارك في عمليات الاستهداف داخل العمق الإسرائيلي هم: “النجباء وكتائب حزب الله وسيد الشهداء، فيما اكتفت حركة العصائب ، وبدر، بالدعم والتأكيد على موقفها الداعم لفلسطين ولبنان، على الاقل ما هو معروف عنها الان، وعلى نفس النهج  دعا بعض قادة الفصائل المسلحة  جاهزيتهم لمهاجمة إمدادات البترول في المنطقة في خطوة قد يكون العراق اول المتضررين منها كونه يعتمد بنسبة كبيرة في ميزانيته على الواردات النفطية، مما يعقد الأمور ويزيد معاناة المواطنين ،وعلى هذا المنوال ، استمرت الفصائل المسلحة بعملياتها ضد الكيان الصهيوني. بوتيرة أكبر  مما يعكس عدم التزام البعض  من الفصائل بالتوجه الحكومي  الداعي للتهدئة ، فهي الآن بين حالتين ضاغطتان الأولى الالتزام بمبدأ وحدة الساحات و بتوجيهات المرشد، والثانية ما سوف يلحق بالمواطنين أو جمهورها من ضر جراء تعرض العراق لأي عدوان، ، اما موقف الكيان من احتمال توجيه ضربة عسكرية للعراق فقد  نقلت وسائل إعلامية عن دوائر مخابراتية أن قيادة الكيان حددت(35) هدفا داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، وتشمل استهداف قيادات سياسية بارزة وزعماء فصائل على غرار ما حدث في لبنان، من الناحية العسكرية التعبوية الميزان يميل لصالح  الكيان وطائرات الهجومية الحديثة والمتطورة عدة وعدد، التفوق في الدروع و الحرب السيبرانية والمعلوماتية، بينما القوة البشرية المدربة والمؤهلة للقتال والدفاع عن الوطنن تميل لصالح العراق، وهذا هو المهم..

والسؤال الذي يبحث عن اجابه هل العراق مرشح ضربة  ينفذها الكيان الصهيوني على اهداف محددة، سيما وان العراق على حرب معلن مع الكيان منذ تأسيسه ،كل المعطيات تشير  ان ذلك قليل الاحتمال بضوء الحقائق الموجودة على الأرض لارتباط الحكومة بمعاهدة الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والتي تلزم الاخيرة الدفاع عن العراق في حال تعرضه لأي اعتداء خارجي، كما ان مقدرات العراق كلها العسكرية والسياسية والدفاعية، والسيطرة على الأجواء  بيد الولايات المتحدة ولها اليد الطولى فيها، فهي تدرك  ،ان الساحة العراقية والسياسية والأمنية رخوة، وأوضاعه الاقتصادية والمجتمعية لا تتحمل  هزات ارتدادية جراء تعرضه لأي هجمات من الكيان الصهيوني  ،لذلك   تعمل جاهدة وحلفائها الغربيين لاستخدام نفوذهما  لدى حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني لعدم القيام بأي هجمات على العراق، رغم مشاركة عناصر عراقية في الهجمات التي يتعرض لها ،على الأقل مرحليا، وهذا هو المرجح ،خوفا على مصالحها الامنية والاقتصادية وقواعدها العسكرية التي هي في مرمى سلاح الفصائل المسلحة ، ، كما ان العملية السياسية  في البلد هي ثمرة احتلال العراق فلا تريد ان  تضحي بها ، رغم كثرة المآخذ عليها.

ان دستور العراق للعام 2005 ينص على أن مسؤولية الحرب والسلام من مسؤولية الحكومة وحدها، وليس أي طرف آخر ،وجاء نشر المحكمة الاتحادية العليا لخبر يلزم جميع السلطات الاتحادية وسلطات الاقليم … الالتزام  بأحكام الدستور بالحفاظ على وحدة العراق وعدم الإتيان بأي عمل يخل بسيادته، أي سلطة تخرق ذلك، تكون قد انتهكت الدستور وعرضت سيادة العراق للخطر وفق ما جاء في المواد (1 و8 و50و 109و116، من الدستور، جاء هذا ضمان اضافي لدور الحكومة بعدم عدم جر العراق الى حرب لا تعرف نتائجها وتبعاتها وتوكيد لمبدا توظيف الدبلوماسية  الناعمة والسياسة الهادئة لخفض التصعيد في جو مشحون بالتوتر، كما ان الجو العام في البلد في ظل الظروف السائدة الان ليس مع دخوله في الحرب  ضمن قدراته الدفاعية والهجومية الحالية ، والعمل على وقف العدوان على ، غزة وفي جنوب لبنان، وفق الاطر السياسية ،هذه المعطيات تقلل من فرص احتمال تعرض العراق لاي هجوم صهيوني  ، لكن قد يضطر هذا الكيان على القيام بأعمال او هجوم سيبراني لأغراض محددة أو  عمليات مخابراتية، بعيدا عن أنظار الرأي العام  يستهدف بها شخصية ما أو شخصيات  قد تكون لها دور محدد  في الهجمات التي تتعرض لها  قواته ومرتكزاته الأمنية والاقتصادية، وينسبها لفاعل مجهول. ويبقى المستقبل مليء بالمفاجآت.

مقالات مشابهة

  • حكومة السوداني تدين الإساءة الإسرائيلية إلى إله الشيعة (السيستاني)
  • توظيف الدبلوماسية والسياسة تقي العراق من التعرض لأي هجوم محتمل من الكيان الصهيوني
  • تحالف الفتح العراقي: تهديدات الكيان للسيد السيستاني لن تمر مرور الكرام
  • الخارجية تُدين استهداف الكيان الصهيوني لأسرة يمنية في دمشق
  • هيئة علماء فلسطين: تهديدات الكيان الصهيوني تشمل جميع المسلمين
  • أحمد موسى: أمريكا تدعم الكيان الصهيوني في الحرب لهذا السبب
  • البرلمان العراقي يناقش مقترحاً لإلغاء الامتيازات الممنوحة إلى الأردن (وثيقة)
  • السيد الخامنئي: عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء
  • عاجل | المرشد الإيراني في تغريدة بالعبرية: عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء