الصراعات الجيوسياسية تهدد العالم بخسارة 14.5 تريليون دولار في 5 سنوات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قالت هيئة "سوق التأمين لويدز أوف لندن"، اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي قد يواجه خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى 5 سنوات بسبب صراع جيوسياسي يضر بسلاسل التوريد وسوق التأمين.
وذكرت لويدز في بيان: "مع وجود أكثر من 80% من واردات وصادرات العالم (نحو 11 مليار طن من البضائع) في البحر في أي وقت من الأوقات، فإن إغلاق طرق تجارة رئيسية بسبب أي صراع جيوسياسي هو أحد أكبر التهديدات للموارد اللازمة لأي اقتصاد مرن".
والصراع الجيوسياسي هو السيناريو الخامس في سلسلة المخاطر النظامية التي أشارت إليها لويدز والتي تهدف إلى تزويد مديري المخاطر والحكومات وشركات التأمين بتقييمات التأثير القائمة على البيانات لأهم التهديدات العالمية التي تواجه المجتمع اليوم.
وحسب البيان، تأتي التأثيرات الاقتصادية لهذا السيناريو في المقام الأول من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية في منطقة الصراع والحاجة إلى إعادة تنظيم شبكات التجارة العالمية بسبب فرض العقوبات وتأثيرات خطوط الشحن المتضررة.
وذكرت الشركة أن التأثير على الشركات يعتمد على المنطقة التي تقع فيها وعوامل أخرى، مثل التورط في الصراع والاعتماد على التجارة الدولية والسلع التي قد تتأخر أو تضيع بسبب اضطرابات سلسلة التوريد.
خسائروضربت الشركة مثلًا باعتماد أوروبا بشكل كبير على الدول المتقدمة الأخرى صناعيا في الإمدادات التي تشمل أشباه الموصلات لتصنيع السيارات والإلكترونيات، وبذلك قد تخسر في هذا السيناريو ما يصل إلى 3.4 تريليونات دولار.
يشار إلى أن التوترات الجيوسياسية بالمنطقة تصاعدت بعد أن شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتسعت رقعتها لتشمل لبنان والعراق واليمن، حيث استهدف الحوثيون السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل في محاولة لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، على حد قولهم.
واتسعت دائرة الاستهدافات لتشمل السفن التي تتبع دولا شكلت تحالفا لمنع استهداف هذه السفن، مما أفضى إلى تجنب السفن المرور في البحر الأحمر واتخاذ مسار رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، فضلا عن ارتفاع كلفة التأمين على السفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس .. وإسرائيل تهدد
زعم جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد يضيف عراقيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فبعد أول عملية تسليم لجثامين محتجزين إسرائيليين وبعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال تسلم رفات 4 أشخاص، عادت إسرائيل لتؤكد أن الجثمان المفترض أن يعود للإسرائيلية «شيري بيباس» لم يصل إليها.
جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد»، فإسرائيل أكدت أن الجثمان لا يعود لأي محتجز إسرائيلي آخر، وهو ما يزيد تعقيد المسألة، وتناول إعلام الاحتلال قصة «شيري» وطفليها، وردد سرديته الخاصة عن ملابسات ما حدث لأسرتها.
وطالب جيش الاحتلال بتسليم جثة شيري، وإسرائيل كعادتها سارعت بالتهديد والوعيد للفلسطينيين ووصفت تسليم جثة تزعم أنها مجهولة الهوية بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير من العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعقد بشكل أكبر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وما أن استلم جيش الاحتلال جثث المحتجزين، حتى سارع بإطلاق ردود فعل تندد بمشاهد التسليم، ويصفها بالاستفزازية، وبغض النظر عن رواية الاحتلال وصدقها، فالنية تبدو معقودة على استغلال أي فرصة للتهديد بوقف اتفاق وقف إطلاق النار وعودة التصعيد العسكري.