“دويتشة فيللا”: حركة أنصار الله تلعب دوراً محورياً في الصراع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
برلين- سبأ:
أكد تقرير لموقع “دويتشة فيللا” الألماني، الثلاثاء، أن حركة أنصار الله استهدفت 193 سفينة تمر عبر بلادهم وأطلقت أكثر من 1000 صاروخ وطائرة بدون طيار على أعدائها، بما في ذلك “إسرائيل” ودعما لحركة المقاومة الفلسطينية.
وذكر التقرير أنه “وحتى الآن على الأقل، يبدو أن لا شيء قد يوقف حركة أنصار الله، لا قوة مهام بحرية دولية لحماية الشحن في البحر الأحمر، أو القصف الجوي المتكرر للمناطق التي يسيطرون عليها، فهم أكثر بروزًا في محور المقاومة مما كانوا عليه في بداية الحرب، كما يقول مايك نايتس، زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.
وأضاف نايتس: إن “حركة أنصار الله جزء من محور المقاومة يتألف من مجموعات عسكرية متمركزة في غزة ولبنان والعراق واليمن، وكلها معارضة لإسرائيل والولايات المتحدة، وقد تمكنوا من الصمود في عام الحرب دون التعرض لانتكاسات كبيرة.. وقد قدموا أفضل أداء عسكري بين جميع لاعبي المحور”.
وأوضح المحلل أن “المسافة عن “إسرائيل” تشكل ميزة بالنسبة لحركة أنصار الله على عكس بعض مجموعات محور المقاومة الأخرى، مثل حزب الله وحماس، فإنهم يبعدون عن “إسرائيل” أكثر من 2000 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، كان حزب الله تحت مراقبة “إسرائيل” لمدة أربعة عقود في حين تظل المعرفة بحركة اليمن محدودة للغاية بالمقارنة”.
وأشار التقرير إلى أنه “على مدى عقود من الصراع في اليمن، قامت الحركة بتفكيك جميع جوانب عملياتهم، من إمدادات الوقود والغذاء إلى تصنيع الأسلحة، كما أن قواعدهم مخفية في جبال اليمن وفي الأنفاق تحت الأرض، مما يجعل الضربات الجوية أقل فعالية، و”سجلهم القوي في العمليات البرية” وهو ما يعني أن أي قوة أجنبية لا تريد غزوًا بريًا أمام مثل هذه المخاطر”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي حرکة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
قراءة أولية لـ خطة العدو “ب” في مواجهة اليمــن
يمانيون../
أثبتت المواجهات الأخيرة بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وجيوش دول العدوان الأمريكي – “الإسرائيلي” – البريطاني، في المعارك البحرية والجوية، تفوق القدرات العسكرية لقوات صنعاء وتطور أسلحتها النوعي.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أثبتت صحة تلك المعادلة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية بقوة السلاح، بقول: “أصبحت القوات اليمنية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، يجب عدم التقليل من شأنها”، مشيرة إلى ارتفاع فاتورة خسائر قوات العدو إلى ملايين الدولارات في الإنفاق على شراء الصواريخ الاعتراضية لمحاولة صد صواريخ ومسيرات اليمن.
معضلة “إسرائيل”
ويؤكد موقع “غلوبس”، إن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تشكل أكبر تهديد لمنظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية” بعد تمكنها من اختراقها، مقارنة بارتفاع فاتورة تكاليف إطلاق دفاعات الكيان للصواريخ الاعتراضية مثل أنظمة “حيتس 3″، الذي يكلف من 1.5 مليون إلى مليوني دولار.
وقال: “كإن قوة سلاح الصواريخ الفرط صوتية من الخيال العلمي، بسرعتها المذهلة والتمكن في المناورة، من ارتفاع يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التعامل معها”.
في نظر خبراء الحروب، بات اليمن يشكل معضلة لـ”إسرائيل” بعجز الأخيرة في التعامل مع التهديد اليمني في الحرب الأخيرة جواً وبحراً، متجاوزاً البعد الجغرافي وصولا لعمق الكيان على الرغم من تحالف جيش الأخير مع أعتى جيوش العالم ودعمه بأقوى الأساطيل العسكرية الجوية والبحرية.
وتداولت وسائل إعلامية عبرية، اندهاش مسؤولين صهاينة من عدم إعطاء أجهزة استخبارات كيانهم أي اهتمام لسنوات للعدو القادم من اليمن الذي فاجأ العالم بقدراته العسكرية وصموده وقلب موازين القوة وفرض المعادلات العسكرية في المنطقة.
.. وهذه مبررات الفشل!!
لا تخفي وسائل الاعلام الصهيونية، تأكيدها على فشل الكيان في مواجهة الصواريخ والمسيرات اليمنية، ما جعلها تختلق مبررات، مثل البعد الجغرافي للعدو وانعدام المعلومات الاستخباراتية وأخرى يخفيها العدو خلف هزيمته أمام القوات اليمنية.
وبعد عام من قصف طائرات العدوان الأمريكي – الصهيوني – الغربي على المحافظات اليمنية تحت حكم صنعاء بأكثر من 800 غارة، لم تنجح تلك الضربات في إضعاف القدرات العسكرية للقوات اليمنية أو إجبارها على إيقاف عملياتها المساندة لغزة في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”.
الخطة “ب”
يركز العدو في خطته لمواجهة اليمنيين على، “استهداف القيادة، وتدمير مواقع إنتاج الأسلحة وتخزينها، والإضرار بالمنظومة الاقتصادية، والبنية التحتية الوطنية باليمن، وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد القيادة اليمنية “أنصار الله”.
وقد بدأ العدو فعليا تنفيذ الخطة “ب”، بعد فشله عسكرياً في تنفيذ الخطة “أ”، بإصدار الرئيس الأمريكي ترامب قرار بتصنيف حركة أنصار الله بالإرهاب، بعذر تهديد الحوثيين لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين وحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.
وكان رد أنصار الله على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي: “إن القرار الأميركي ليس جديدا ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر.. أن هذا التصنيف أميركي بامتياز لأننا في عداوة أساسًا مع الولايات المتحدة، وشعارنا معروف منذ الوهلة الأولى “الموت لأميركا”، ولذلك فأي تصنيف أميركي لن يكون له أي تأثير علينا مطلقًا”.
حرب الغذاء
تمارس واشنطن الحرب الاقتصادية (حرب الغذاء) على صنعاء، بفرض وزارة الخزانة الأميركية الشهر الفائت عقوبات على بنك اليمن والكويت في صنعاء، كجزء من الضغوط التي تمارسها واشنطن على حكومة صنعاء انتقاما من موقفها المساندة لغزة.
وفي ديسمبر الماضي، أقرت عقوبات على 12 فردا وكيانا، بينهم محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء التابع لسلطة صنعاء هاشم المداني، وذلك بحجة الاتجار بالأسلحة وغسيل الأموال وشحن النفط الإيراني، وفقاً لبيانات الخزانة الأميركية.
تحالف الأحزاب
ليس ذلك وحسب، بل هناك خطة لإنشاء تحالف عسكري دولي جديد للعدو يضم فيه دول عربية في إطار الحرب المفتوحة ضد اليمن، (أشبه بتحالف المشركين في حلف الأحزاب “غزوة الخندق”)، وفق تأكيد مسؤول صهيوني كبير لهيئة البث “الإسرائيلية”، في إن كيانه وحلفائه يسعون لإنشاء تحالف عسكري لحماية أمن “إسرائيل” وحلفائها في المنطقة ممن أسماهم “الحوثيين”.
تساؤلات عسكرية
فرض التفوق اليمني الذي وضع جيوش دول العدوان في موقف محرج على المستوى العالمي، عدة تساؤلات منها؛ كيف لموقع اليمن الضعيف في خارطة المعادلات السياسية والعسكرية ان يكسر كبرياء تحالف عسكري بذلك الحجم!؟
وكيف لصواريخ اليمن أن تستهدف عمق الكيان وتعكر السماء الصافية لعاصمة الكيان يافا “تل أبيب”، وتجبر سكانها على الهروب إلى الملاجئ في منتصف الليل وعز برد الشتاء!؟
وكيف اخترقت أحدث أنظمة دفاعات الكيان الذي يصنف جيشه في المرتبة الرابعة عالمياً في التكنولوجيا ويطلق عليه الذي لا يقهر!؟
حصاد الإسناد
ونفذت القوات اليمنية، مُنذ إعلان مشاركتها عسكرياً في إسناد غزة في نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، في المواجهات البحرية، استهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” ودول العدوان، وأطلقت قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السؤال الأخير
بعد فشل العدو الصهيو – أمريكي فشلاً ذريعاً في أمام القوات اليمنية المساندة لغزة ومقاومتها في المواجهات العسكرية لأكثر من عام في البحر والجو في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ينتهي القيل والقال ويظل هذا السؤال يبحث عن جواب؛ كيف سيبدو شكل الاستراتيجية التي سيتبناها العدو في مواجهة قوة جبهة الإسناد اليمنية!؟
السياسية – صباح العواضي