تواصل تقدمها..روسيا تؤكد استعادة قريتين في كورسك والسيطرة على مدينة في شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكدت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، استعادة قريتين في منطقة كورسك الحدودية، هاجمتها قوات كييف في بداية أغسطس (آب) واحتلت فيها مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن الوزارة أن القوات الروسية واصلت العمليات الهجومية وحررت قريتي نوفايا سوروتشينا، وبوكروفسكي.وشنّ الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة في مواجهة الروس في شرق أوكرانيا، هجوماً كبيراً على كورسك في 6 أغسطس (آب) الماضي، في أكبر هجوم على روسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
◀️ بيان وزارة الدفاع الروسية حول آخر التطورات في محور كوسك:
⚡️إجمالي خسائر القوات المسلحة الأوكرانية على محور كورسك بلغ أكثر من 21350 عسكرياً https://t.co/ltZ0L8SFRn
وكانت كييف تأمل إنشاء منطقة عازلة للحد من القصف الروسي للمناطق الحدودية، وإجبار موسكو على الاستعانة بوحداتها التي تشن هجوماً على منطقة دونيتسك، لإبطاء تقدمها في شرق أوكرانيا.
وبعد المفاجأة الأوكرانية في كورسك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه في منتصف أغسطس (آب) "بطرد العدو" من روسيا.
وبعد شهر، أعلن الروس في 12 سبتمبر (أيلول) استعادة أراض بعد هجوم مضاد في المنطقة. وأعلن استعادة 14 قرية، من بينها نوفايا سوروتشينا، وبوكروفسكي، من أصل مئة قالت كييف إنها سيطرت عليها.
وفي أوكرانيا نفسها، أطبقت القوات الروسية على وسط مدينة توريتسك الصناعية في شرق البلاد، ضمن هجومها لتعزيز السيطرة على منطقة دونيتسك.
وقالت متحدثة باسم الجيش الأوكراني إن معارك ضارية استمرت، اليوم الأربعاء، في وسط مدينة توريتسك، وهي مدينة لتعدين الفحم على بعد 680 كيلومتراً، شرقي كييف.
واتخذت القوات الروسية مواقع في وسط المدينة منذ الثلاثاء، وفقاً لخدمة خرائط ديب ستيت التي تعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأوكرانية.
Ukraine’s Allies See Kyiv Getting More Flexible Over War Endgame https://t.co/2Jmxb0PJMV
— John Lothian (@JohnLothian) October 9, 2024ومن شأن الاستيلاء على توريتسك أن يعزز سعي روسيا للاستيلاء على بلدات منطقة دونيتسك الاستراتيجية مثل بوكروفسك، والمراكز الرئيسية مثل كراماتورسك، وسلوفيانسك.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين لهيئة الإذاعة العامة الأوكرانية، إن نحو 1400 مدني لا يزالون في توريتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب، يتجاوز 60 ألف نسمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العمليات الهجومية الروس منطقة عازلة بطرد العدو استعادة أراض وسط المدينة الحرب الأوكرانية روسيا منطقة دونیتسک فی شرق
إقرأ أيضاً:
موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.
الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية