"العُمانية" وقّع المتحف الوطني اليوم اتفاقية تعاون مع مركز ذاكرة عُمان، في خطوة تعكس التزام المؤسستين بتعزيز الجهود الرامية إلى إبراز مكنونات التراث الثقافي العُماني وحمايته. وقّع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، ومن جانب مركز ذاكرة عُمان محمود بن عبد الله الصقري، رئيس المركز.

وتسعى هذه الاتفاقية إلى تبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات الإدارة المتحفية، وعرض المقتنيات، وصون التراث الفكري العُماني. وسيقدم المتحف الوطني خبراته واستشاراته لمركز ذاكرة عُمان في مجالات متعددة تتعلق بإدارة المتاحف، بينما سيقدم مركز ذاكرة عُمان دعمه العلمي في مجال المخطوطات وذخائر التراث الفكري.

وتشمل الاتفاقية أيضًا التعاون في إقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات التدريبية والمعارض التي تعكس التراث العُماني، بالإضافة إلى أن المركز سيقوم بتقديم تصورات دورية للمتحف الوطني حول المقتنيات النفيسة المحفوظة في الخزائن الأهلية الخاصة، مما يتيح للمتحف إمكانية استعارتها وعرضها وفقًا للقوانين المتبعة.

وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مسعى الطرفين لتكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بهدف خدمة التراث الثقافي وحمايته من الاندثار. وتعزز الاتفاقية أيضًا الوعي بأهمية هذا التراث بين أفراد المجتمع، وتعد خطوة مهمة في إطار الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز قيمها للأجيال القادمة.

وبهذه المناسبة، صرّح سعادة جمال بن حسن الموسوي إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار رؤية المتحف الوطني لتعزيز التعاون مع المؤسسات المتخصصة في الحفاظ على التراث العُماني، مُشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في توثيق التاريخ الثقافي والفكري لعُمان، فضلاً عن إتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على المقتنيات الثمينة والتراث الفكري المخطوط الذي يبرز أصالة الحضارة العُمانية.

من جانبه، أشاد محمود بن عبد الله الصقري بأهمية هذه الاتفاقية في تعزيز دور مركز ذاكرة عُمان كمؤسسة علمية ثقافية تسعى لإحياء التراث الفكري والذاكرة العُمانية. وأكد أن هذا التعاون سيمكّن المركز من المساهمة بفعالية في حفظ التراث وتقديم استشارات علمية للمؤسسات الثقافية في السلطنة.

فعالية ثقافية

وإلى جانب الاتفاقية، فقد نظّم المتحف الوطني اليوم فعالية ثقافية بالتعاون مع جامعة الشيشان التربوية الحكومية في روسيا الاتحادية احتفاءً بالأديب الروسي "ألكسندر بوشكين"، وتستمر ليومين. تهدف الفعالية إلى تعزيز التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان وروسيا، وزيادة معرفة المشاركين بالأدب العالمي.

تشمل الفعالية قراءات شعرية ومسرحية مستوحاة من أعمال بوشكين مثل "يفغيني أونيجين" و"موزارت وساليري"، إلى جانب عروض موسيقية لمقطوعات موزارت، وإلقاء قصائد بعدة لغات، كما قُدمت سرديات لحكايات بوشكين الشهيرة "الصياد والسمكة" و"القيصر سلطان" التي تتميز بعناصر خيالية وأساطير شعبية.

كما تضمنت الفعالية أيضًا معرضًا فنيًا لأعمال طلاب الجامعة، وحلقات عمل فنية في الرسم التقليدي والرقمي، ما يتيح فرصة فريدة للتبادل الثقافي وتعزيز التواصل بين الثقافتين العُمانية والروسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه الاتفاقیة المتحف الوطنی الع مانیة الع مانی

إقرأ أيضاً:

بحضور وزير الطاقة.. “ترشيد” توقع اتفاقية تعاون مع شركة مطارات جدة

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”؛ وقعت “ترشيد” عبر إحدى شركاتها التابعة وشركة مطارات جدة الشركة المشغلة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي، اتفاقية تعاون للعمل على تقديم حلول لاستدامة وكفاءة الطاقة في المباني والمرافق التابعة للمطار.

ويعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أحد أفضل 100 مطار في العالم، وحقق المركز الثالث بصفته أفضل مطار في الشرق الأوسط وفقًا لتصنيف “سكاي تراكس”.

وتهدف الاتفاقية إلى تطبيق فرص رفع كفاءة الطاقة وإطلاق مبادرات مبتكرة لخفض استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة، إذ يأتي هذا التعاون المشترك بين الجهتين لدعم برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي والإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع كفاءة الطاقة وإيجاد حلول أكثر استدامة في جميع المباني والمرافق العامة والخاصة بالمملكة.

وبموجب هذه الاتفاقية؛ ستعمل شركة “ترشيد” على إجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية للمباني والمرافق المستهدفة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ودراسة واقتراح أفضل الحلول لتوفير الطاقة وخفض استهلاكها ورفع كفاءة الطاقة في المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع.

وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” وليد بن عبدالله الغريري:” نجتهد جميعًا لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى رفع كفاءة الطاقة وتعزيز الاستدامة في المملكة، وتواصل “ترشيد” تعزيز شراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص، حيث يعد تعاوننا مع شركة مطارات جدة خطوة مهمة نحو وضع معايير جديدة لكفاءة الطاقة في قطاع الطيران، تعكس مستقبلًا يجمع بين الكفاءة التشغيلية والمسؤولية البيئية”.

وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة، المهندس مازن بن محمد جوهر، عن سعادته بالتعاون مع شركة “ترشيد”، مؤكدًا أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في دعم جهود مطارات جدة لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في مرافق المطار، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، لتطبيق أعلى المعايير العالمية لتشغيل مطار مستدام عالي الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير “الموارد البشرية” يشكر القيادة بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة

وبيّن أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي حقق تقدمًا ملحوظًا في الحفاظ على البيئة من خلال تبني مشاريع استدامة متعددة، منها مشروع إعادة التدوير الذي يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري، ومشروع ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه باستخدام الألواح الشمسية والتقنيات الذكية، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة، كما تم تنفيذ مؤشرات لمراقبة جودة الهواء بالتعاون مع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، إضافة إلى العمل على زيادة المسطحات الخضراء لخفض الانبعاثات الكربونية في المطار.

يذكر أن شركة “ترشيد” تعمل على إعادة تأهيل المباني والمرافق لرفع كفاءة الطاقة وتعزيز استدامتها في القطاعين الحكومي والخاص، ويمثل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أحد أهم أعمالها القائمة مع القطاع الخاص، الذي تستهدف من خلاله تشجيع قطاع الطيران على تبني هذا النهج الذي يعزز استدامة البيئة والموارد.

وتسعى “ترشيد” وفق رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة، المنبثقة من رؤية 2030 والرامية إلى تحقيق وفورات في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تعمل على إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في المباني والمرافق الحكومية والخاصة.

وقد استهدفت منذ تأسيسها عام 2017 وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2024م خفضًا بمقدار 7.3 تيرا واط ساعة سنويًا في مختلف المشروعات التي تولتها، والتي تعادل حفظ أكثر من 11.7 مليون برميل نفط مكافئ، وتفادي قرابة 4.2 ملايين طن متري من الانبعاثات الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 69.4 مليون شتلة سنويًا.

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير الطاقة.. “ترشيد” توقع اتفاقية تعاون مع شركة مطارات جدة
  • الوطنية للتربية والثقافة تناقش إبراز دور سلطنة عمان في حماية التراث الثقافي
  • مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
  • اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة طيبة والاتحاد السعودي للسهام
  • اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية وجمعية (هيا) يوقعان برتوكول تعاون لتحسين وتطوير وتصدير المحاصيل البستانية
  • انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
  • انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية
  • تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي
  • التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجمارك الجزائرية ونظيرتها الليبية
  • افتتاح الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي" بمكتبة الإسكندرية