الأمن الروسي يحذر من خطر يهدد رئيس صربيا فوتشيتش
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين أن الأجهزة الأمنية الروسية قد أشارت إلى وجود خطر حقيقي يهدد رئيس الجمهورية ألكسندر فوتشيتش ، جاء ذلك في مقابلة له مع مجلة "الدفاع الوطني"، حيث أكد فولين أن التهديدات التي تلاحق الرئيس فوتشيتش قد تم التحقق من صحتها بواسطة الأجهزة الأمنية الروسية المختصة.
وأوضح فولين أن الأجهزة الأمنية الصربية تتمتع بالقوة والاحترافية اللازمة لتوفير الحماية الكافية للرئيس، مشيراً إلى عدم السماح بتعريض سلامته للخطر.
وأضاف فولين أن تلك الأوساط الغربية تسعى إلى تحويل صربيا إلى مجرد منطقة داخل الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن الاتحاد الأوروبي هو اتحاد للأقاليم أكثر من كونه اتحادًا بين دول.
يُذكر أنه في مايو الماضي، قامت وزارة الداخلية الصربية باعتقال أحد المواطنين، دراغان مياتوفيتش، بعد تهديده لرئيس الجمهورية فوتشيتش. وأشار الرئيس نفسه إلى أنه تعرض لعدد من التهديدات العدوانية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بشكل مباشر، ضد شخصه وأفراد عائلته، وتم القبض على العديد من الأفراد الذين قاموا بتوجيه هذه التهديدات.
حزب الله: قصفنا تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعي القلع ومارون الراس بالصواريخ
أعلن حزب الله في بيان رسمي، اليوم، أنه استهدف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ على مرتفع القلع في بلدة بليدا الجنوبية، بالإضافة إلى استهداف تجمع آخر خلف بلدة مارون الراس الحدودية. وأكد الحزب أن هذه الهجمات تأتي في إطار ردوده المستمرة على التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة على لبنان.
وقال البيان إن مقاتلي حزب الله أطلقوا عدداً من الصواريخ تجاه تجمعات قوات الاحتلال المتمركزة على مرتفع القلع في بليدا، ما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين. وأضاف أن هجوماً آخر تم تنفيذه خلف بلدة مارون الراس، حيث استهدفت الصواريخ تجمعاً آخر لقوات الاحتلال، وسط تحركات عسكرية مكثفة للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأكد حزب الله في بيانه أن هذه العمليات جاءت في إطار تصعيد المقاومة ضد الاحتلال رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مقاتلي الحزب في حالة استعداد تام لمواجهة أي تحركات معادية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيداً ملحوظاً بين الجانبين، حيث تستمر الاشتباكات على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن استهدافه لمواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهات وتصعيد عسكري شامل.
ودعا حزب الله في بيانه المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مؤكداً أن المقاومة ستواصل عملياتها لحماية الأراضي اللبنانية والرد على أي عدوان إسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب رئيس الوزراء الصربي الأجهزة الأمنية الروسية ألكسندر فوتشيتش فوتشيتش حزب الله فی
إقرأ أيضاً:
الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
ناقشت الصحف اللبنانية تداعيات الغارة الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي زعم جيش الاحتلال أنها استهدفت مستودعا للأسلحة يتبع لحزب الله.
واتفقت صحف لبنانية على أن توقيت الضربة الإسرائيلية على الضاحية (الثالثة منذ الهدنة)، مدروس، ويحمل في طياته أهدافا سياسية، لا سيما أنه لم يأتي باعتراف الاحتلال "ردا على استفزازات" كما تروج تل أبيب بعد كل ضربة على لبنان بأنها جاءت ردا على إطلاق صواريخ من الجنوب.
بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، فإن توقيت الضربة تأتي استمراراً للاستراتيجية الأمريكية - الإسرائيلية المتّبعة منذ ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتصعيداً جديداً وفق أكثر من معيار، بالاستناد إلى حسابات سياسية تشمل المتغيّرات الداخلية وانعكاسها على طاولة التقدير السياسي والأمني في كل من تل أبيب وواشنطن.
وأوضحت الصحيفة في تحليل نشرته أن العدوان على الضاحية والذي يأتي أيضا ضمن تصعيد إسرائيلي أمريكي كبير في المنطقة، يشمل قطاع غزة وسوريا واليمن، يتزامن أيضا مع حملات سياسية وإعلامية وتهويلية داخلية تهدف إلى تخلي حزب الله عن سلاحه.
وأضافت أنه "بالمقارنة مع محطات سابقة، يُلاحظ أن هذا العدوان يأتي في سياق مسار بدأ بعد اتفاق تشرين الثاني الماضي، كان التركيز فيه ابتداءً على سياسة التنكيل والتدمير التي اعتمدها جيش العدو في قرى الحافة الأمامية، وانتقل لاحقاً إلى تكثيف اعتداءاته شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى البقاع. ومن ثم استهداف العاصمة، متذرّعاً بصواريخ لم تكن للحزب علاقة بها كما بيّنت التحقيقات، وبالتوازي مع استمرار الاغتيالات والاعتداءات في مناطق أخرى".
كما لفتت إلى أن الاحتلال يريد ضرب عصفورين بحجر من خلال استهداف الضاحية، أولهما "جرّ المقاومة في لبنان، والتي لا تزال حتى الآن تلتزم سياسة ضبط النفس، إلى حرب جديدة، على وقع تعاظم الحديث الداخلي عن نزع السلاح وشنّ حملات تتهم الدولة بالتقاعس عن تنفيذ المهمة المطلوبة منها".
والهدف الثاني هو "دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد إيران وتعليق المسار الدبلوماسي" وذلك قبيل أسبوع من انطلاق جولة مباحثات جديدة بين طهران وواشنطن.
محاولة أخرى بعد فشل الضغط
يؤشّر العدوان بحسب "الأخبار" في بعده الجغرافي وسياقه وتوقيته وكونه ابتدائياً، إلى أنه أتى ترجمة لقرار سياسي من حيث أصل الاعتداء وتوقيته ونطاقه وحجمه، أكثر من كونه مرتبطاً بسياق أمني، بهدف رفع مستوى الضغوط السياسية والنفسية على المقاومة وبيئتها، بعدما تبيّن أن الضغط والتهويل سابقاً لم يحقّقا النتائج المؤمّلة. كذلك يهدف للقول إن هذا الاعتداء هو محطة في سياق متواصل.
ومن أهم ما يستند إليه الاحتلال في هذا المستوى من الضربات هو أن رهانه على مفاعيلها يرتبط أيضاً بملاقاتها للضغوط الداخلية، وأن من سيقوم بمهمة تزخيم مفاعيلها السياسية والنفسية، قوى وشخصيات وأجهزة إعلام لبنانية تتبنّى علناً مطلب نزع سلاح المقاومة، وتراهن على العدو الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته، بحسب "الأخبار".
ولفتت إلى أن "العدو أصبح يدرك أهمية الوقت في ما يتعلق بإمكانية تحقيق الأهداف السياسية الاستراتيجية من الحرب. ولذلك يبدو مع واشنطن في عجلة من أمرهما، إدراكاً وتقديراًَ منهما بأن حزب الله يستغلّ هذا الوقت لاستكمال عملية النهوض والترميم، وهو أمر ليس خافياً ولا سرياً. بل هو من أهم مزايا نهج الحزب في كل المحطات السابقة التي واجهها".
الهدف: سحب السلاح
في سياق متصل، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر قريبة من حزب الله وحركة أمل، قولها إن التصعيد الإسرائيلي يواكب حملة داخلية تدفع باتجاه تحديد مهل لسحب سلاح حزب الله، مرجحة أن تتزايد الضغوط في الأيام القليلة المقبلة على كل الجبهات، سياسيا وميدانيا وإعلاميا.
وأوضحت الصحيفة أن ربط حزب الله وأمل تسليم السلاح بشروط بينها انسحاب الاحتلال من الأراضي التي لا تزال محتلة جنوبا، ووقف خرق اتفاق الهدنة، وتحرير الأسرى، دفعت بالاحتلال الإسرائيلي إلى التصعيد.
موقف لبنان الرسمي
على الصعيد الرسمي، دان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام استهداف الضاحية.
واعتبر عون أن "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها"، منبها إلى أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات، ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
من جهته، طالب سلام "الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
كما أكد أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية، لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها".
كذلك دعت وزارة الخارجية اللبنانية الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلـى "الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية".