عقد اللقاء الاستثنائي الموسع للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في مقر شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في شانيه، وحضره أعضاء الهيئة العامة للمجلس وفي مقدمهم وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي و"اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، النواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، مارك ضو وفراس حمدان، الوزراء والنواب السابقون: غازي العريضي، أيمن شقير وعادل حمية رئيس "جمعية الغد".



كما حضر عضو المجلس الدستوري القاضي عفيف الحكيم ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب: الشيخ سليم العيسمي، فؤاد حمدان، الشيخ غاندي مكارم، منح نصرالله، الشيخ دانيال سعيد، أمير أبو زكي والشيخ سعيد مكارم، ورئيس مؤسسة "العرفان" التوحيدية الشيخ نزيه رافع، ومستشاري مشيخة العقل وحشد من المشايخ من مختلف المناطق. 

وطلب المجتمعون في بيان على الاثر، "الرحمة للشهداء الأبرياء"، داعين "للجرحى والمصابين بالشفاء، ولمن فقد بيته وخسر مؤسسته بالعافية والتعويض وإعادة البناء".

ودانوا "غطرسة العدو الإسرائيلي وتمادي عدوانه على لبنان بأدواته التدميرية والإجرامية المتعددة، وسيطرة لغة الغدر والإرهاب والنار، من غزة المقتولة ظلما، إلى جنوب لبنان المدمر المهجر، إلى سوريا المفككة أشلاء، إلى العراق واليمن وليبيا والسودان وغير مكان".

ونظروا بـ"عين المسؤولية إلى واقع الطائفة وواقع الوطن"، مؤكدين "الثقة بقدرتنا على التحمل والمواجهة وصون وجودنا وولائنا الوطني وعيشنا الواحد، من خلال ترسيخ إيماننا الروحي أولا، وحفاظنا على قيمنا المعروفية المتوارثة، وتماسكنا الاجتماعي، وعشقنا لأرضنا وتاريخنا، ووحدتنا الداخلية والوطنية، وتمسكنا التاريخي بهويتنا العربية الإسلامية".

ودعا المجتمعون "أهلنا الموحدين وأبناء وطننا الموحدين لاستضافة إخوانهم النازحين قسرا من بيوتهم وقراهم، ومعاملتهم بلطف وإحساس مرهف، وتحمل عبء الاستضافة برحابة صدر والتعاون مع القيمين على النظام والأمن لمعالجة واقع الحال ومتابعة المستجدات".

وحثوا "الأهالي على المحافظة على أملاكهم وأرضهم، إذ هي ليست للمساومة".

ونوهوا بـ"الحركة الإيجابية التي قام ويقوم بها جنبلاط، وبما صدر عن لقاء عين التينة الذي جمعه بصاحبي الدولة الرئيسين بري وميقاتي، وما تبعه من زيارات ولقاءات"، مؤكدين "حرصنا الشديد على الوحدة الوطنية والحاجة إلى مشاركة جميع الأطراف السياسية في البحث عن سبل الخلاص وصياغة برنامج إنقاذي للوطن للوصول إلى موقف لبناني تاريخي موحد يضع الأنانيات جانبا ويتجاوز الاختلافات والمطالب الفئوية الضيقة، ويؤكد على وجوب التضامن والعودة الى الجذور، أي إلى التاريخ المشترك والعنفوان المشترك والعيش المشترك والإرادة الوطنية القوية المشتركة".

ودعا المجتمعون إلى "تلقف المبادرات الخيرة والتقدم خطوات إلى الأمام في ظل ما حصل من متغيرات وما يجب أن نتعلمه من دروس وعبر للوصول إلى حل واقعي انطلاقا من العناوين التي تبناها لقاء عين التينة، والذي كان بمثابة مقدمة لإنجاز تفاهم وطني واسع يخرج لبنان من المواجهة المتصاعدة والمجهولة النتائج، ويدفع تلقائيا وفي أسرع وقت ممكن إلى انعقاد المجلس النيابي الذي تتمثل فيه كل القوى وجميع العائلات الروحية، لانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية".

وشددوا على "ترجمة التضامن الشعبي الى تضامن سياسي يجنب البلد تحديات ومآسي المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد". ودعوا "الأمم المتحدة والدول العربية ودول القرار إلى يقظة دولية وإلى موقف عربي موحد وإلى وحدة وطنية وتضامن داخلي للضغط باتجاه فرض حل واقعي يوقف إطلاق النار فورا ونهائيا، ويؤكد على دعم الجيش اللبناني، لتمكينه من حفظ الاستقرار العام ومن الانتشار الواسع في جنوب الليطاني، ويدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية، وأولها القرار 1701 كاملا. أملا في إعادة الاعتبار لاتفاق الهدنة الموقع في العام 1949 وإحيائه من جديد، وبالتالي الاكتفاء بما حصل حتى الآن من تداعيات كارثية نتيجة ربط مصير لبنان بمصير غزة، وفصل المسارين بعضهما عن بعض، مع تأكيد التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وناشدوا "المسؤولين اللبنانيين وقف المناكفات والتصعيد والتعقيد ومحاولة فرض الشروط من هنا وهناك". وجددوا "التأكيد والثقة بالعمق العربي للبنان، ودعوة الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الكثر وأبنائه المنتشرين الى مضاعفة دعم لبنان واحتضان مؤسساته الاجتماعية والإنسانية".

وأكدوا على "دور اجتماعي استثنائي للمجلس المذهبي في هذه الظروف القاسية، لأن الواقع المأزوم يشير إلى أن الأزمة ربما تكون إلى اتساع، مما يحتم رسم خطة عمل وتشكيل خلية أزمة في المجلس من الأعضاء والموظفين، تتعاون مع خلية إدارة الأزمة في الجبل والمناطق لجهة تحديد أماكن الاستيعاب إذا ما حصل المزيد من النزوح، ومعالجة المشاكل وحل الأزمات التي يمكن أن تستجد، بالإضافة إلى تلقي الدعم من الجهات المانحة، والاستفادة من خدمات الدولة".

ودعوا "اللبنانيين والأصدقاء، مقيمين ومغتربين، للدعم والزكاة ومساندة صندوق المجلس المذهبي الخيري، ليتمكن من القيام بواجبه، والاستعداد، واثقين بأننا لسنا متروكين، كما يردد دائما مشايخنا الأجلاء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان

أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".

وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي،  الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.

«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل


وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.

وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • التضامن: الوزارة تمتلك 146 دار رعاية لذوي الإعاقة
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد فعاليات مبادرات «أجيال مصر الرقمية» | صور
  • "التضامن" تنظم معسكرًا للشباب في شرم الشيخ
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد فعاليات مبادرات "أجيال مصر الرقمية"
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد فعاليات مبادرات «أجيال مصر الرقمية»
  • تنظيم معسكر لمنسقي وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات في شرم الشيخ
  • معسكر لمنسقي وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات في شرم الشيخ
  • التضامن تنظم معسكرا لمنسقي الوحدات بالجامعات في المدينة الشبابية بشرم الشيخ
  • خلف: الحركة الجديدة داخل كواليس مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ضبابية