فريق “بادر” التطوعي… عمل فردي اتسع ليتحول إلى منظومة إغاثة جماعية لمتضرري الزلزال
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
فريق شبابي تأسس قبل أشهر تحت مسمى “بادر” ليتمكن خلال وقت قصير من إثبات حضوره الفاعل في المشهد المحلي، مكرساً جل جهوده لإغاثة المتضررين من زلزال شباط، فكان العمل التطوعي المخلص عنوان رحلة عمل مميزة لأعضاء الفريق الذين كرسوا الوقت والجهد، تجسيداً لانتمائهم الوطني.
الشابة جنى عيسى الباشا 23 سنة طالبة هندسة طاقة كهربائية بجامعة تشرين المسؤولة عن الفريق في جبلة واللاذقية ومنسقة العمليات فيه أوضحت لنشرة سانا الشبابية أنها بدأت العمل بمفردها لتقدم ما تستطيع من دعم للأسر التي خسرت الكثير جراء الزلزال وتوابعه في محافظة اللاذقية، قائلة: “كان واجباً علي أن أقف إلى جانب أبناء محافظتي، وهم أهلي في مواجهة هذه الخسائر القاسية، فتواصلت مع مجموعة من الشباب والشابات وعملنا على رفد الجهود الحكومية وتحت إشرافها لنساهم في مساعدة المتضررين، وتقديم كل ما يلزم لهم”.
وأشارت إلى أن الفريق نشأ بجهود شبان تشاركوا الأهداف والغايات حيث تواصلت معهم، وكان الجميع على أهبة الجاهزية للعمل التطوعي ودعم المصابين ورفدهم بكل الإمكانات المتاحة، وقمنا بتوزيع المعونات الدولية من ألبسة وطعام ومؤن متنوعة، لافتة إلى أن الفريق الذي تشكل بداية من أربعة أعضاء ما لبث أن توسع ليبلغ عدد متطوعيه 45 شاباً وشابة.
وأضافت الباشا: لم نقتصر في عملنا على إغاثة مصابي الزلزال بل توسعنا لدعم المرضى المصابين بأمراض السرطان والكلية والأمراض المستعصية، وكل من لديه أمر يستعصي عليه بما يساهم باستمراره في حياة كريمة، ومازلنا نعمل بشكل يومي، حيث نقوم كل أسبوع بتقديم الألبسة والمعونات وبعض المتطلبات الخاصة للمحتاجين دون استثناء.
وتمنت الباشا من جميع الشباب في المحافظات الأخرى أن يبادروا بتقديم المساعدات من خلال تشكيل فرق متطوعة مشابهة لرفد أبناء بلدهم في هذه الظروف الصعبة والوقوف إلى جانبهم قدر المستطاع.
يذكر أن الفريق الذي تأسس بعد الزلزال تم ترخيصه بشكل رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 14 شباط.
وداد عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الصين إلى 53 قتيلًا وعشرات المصابين
بكين – الوكالات
ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال منطقة التبت الصينية إلى 53 قتيلا، وإصابة 62 آخرين في حصيلة تبقى أولية.
وقالت السلطات الصينية: "إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة هز سفوح جبال الهيمالايا الشمالية بمنطقة التبت وخلف خسائر بشرية، وهز مبانٍ في نيبال وبوتان والهند المجاورة".
ومن جهتها ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال بلغت 7.1 درجة على مقياس ريختر.
وقال مركز شبكات الزلازل الصيني إن مركز الزلزال كان في تينجري وهي مقاطعة صينية ريفية تعرف باسم البوابة الشمالية لمنطقة إيفرست، وكان على عمق عشرة كيلومترات.
وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.
وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية: "أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومترا من مركز الزلزال ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة". وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.
وشعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتمندو على بعد نحو 400 كيلومتر، حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضا تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.
وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.
وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية.