الحرة:
2024-10-09@16:22:12 GMT

أول توجيه من السنوار لعناصره بعد خلافة هنية

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

أول توجيه من السنوار لعناصره بعد خلافة هنية

قال مسؤولون استخباراتيون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه بعد تزعم يحيى السنوار لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية في أغسطس الماضي، كانت أولى توجيهاته لعناصره هي إحياء التفجيرات الانتحارية ضد إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أنه رغم الشكوك داخل حماس، لم يكن أحد على استعداد للتحدث ضد هذه الممارسة بمجرد أن تولى السنوار قيادة الحركة، وفقًا لمسؤولي الاستخبارات العرب، الذين قالوا إنهم يتواصلون بانتظام مع قادة حماس، بما في ذلك السنوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، تتبنى التشدد منذ فترة طويلة، لكن حماس أوقفت إلى حد كبير الهجمات الانتحارية قبل عقدين من الزمان. وفي ذلك الوقت، كانت سلسلة من الهجمات الانتحارية قد نشرت الرعب في شوارع إسرائيل لكنها فشلت في انتزاع التنازلات من حكومتها، وكان بعض قادة حماس يخشون أن تجعل مثل هذه الهجمات المجموعة منبوذة سياسيا.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إنه مع تحول تركيز إسرائيل نحو هجوم بري في لبنان، بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصرالله، لا يبدو أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ستسفر عن أي نتيجة. وداخليًا، يستخف السنوار بمسؤولي حماس السياسيين الذين يعيشون حياة مريحة نسبيًا في قطر، حيث تتفاعل المجموعة مع بقية العالم.

وتلعب قطر ومصر دور الوسيط في الحرب الحالية ونجحتا في إقرار هدنة استمرت سبعة أيام في نوفمبر شهدت تبادل رهائن تحتجزهم حماس بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما دخلت مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، وفقا لوكالة "رويترز".

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت حماس مسؤوليتها عن هجومين منفصلين لإطلاق النار في إسرائيل، أحدهما في تل أبيب أسفر عن مقتل سبعة أشخاص والثاني في بئر سبع أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية.

وتولى السنوار قيادة المكتب السياسي في أغسطس بعد أن قتلت إسرائيل الزعيم السابق، إسماعيل هنية، في إيران. وكان صعوده تتويجًا لصراع داخلي دام سنوات حول كيفية تحقيق التوازن بين رؤيتين متنافستين للمجموعة، بحسب "وول ستريت جورنال".

وأوضحت الصحيفة أنه لسنوات، كانت حماس منقسمة بين المتشددين مثل السنوار، الذين ينظرون إلى مقتل المدنيين على أنه ضروري لزعزعة استقرار إسرائيل، والمتشددين الذين يتسامحون مع العنف لكنهم يريدون من المجموعة الحفاظ على بعض الشرعية السياسية كطريق لتحقيق أهدافها المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية. 

ووفق للصحيفة، يفرض السنوار الآن رؤيته الأكثر عنفًا على حماس بينما يضغط الجيش الإسرائيلي على المجموعة في غزة.

وتحركات السنوار دفعت مسؤولو حماس في الدوحة إلى انتقاده سراً ووصفه بأنه "مصاب بجنون العظمة"، رغم إشادتهم علنًا بهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وفقًا لما قاله مسؤولين عرب ومن حركة حماس للصحيفة.

ولم تستجب حماس لطلبات التعليق من قبل الصحيفة.

ولدى حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، تاريخ طويل من تبني العمليات الانتحارية ضد إسرائيل، وتحديدا منذ اندلاع الانتفاضتين الفلسطينيتين، بين عامي 1987 و1993، وبين عامي 2000 و2005. وشهدت الثانية موجات من التفجيرات الانتحارية نفذتها حماس ضد الإسرائيليين، وقصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا على المدن الفلسطينية، بحسب "رويترز".

ومنذ ذلك الحين، اندلعت عدة جولات من الأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس، التي ترفض الاعتراف بإسرائيل. وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الحركة منظمة إرهابية. وتقول حماس إن أنشطتها المسلحة هي مقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

وفي عام 2002، عرضت خطة للجامعة العربية على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي التي استولت عليها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية "وحل عادل" للاجئين الفلسطينيين. لكن حماس فجرت فندقا إسرائيليا كان يغص بناجين من المحرقة في عيد الفصح اليهودي، لتلقي هذه الواقعة بظلالها على الخطة.

وبعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، انتشرت توقعات ترجح تعزيز جناح الصقور في حركة حماس، وأن تعقبه عمليات ثأر ضد إسرائيل.

ولا يزال الوضع متفجرا جدا بعد مرور عام على اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، والتصعيد بين الأخيرة وحزب الله في جنوب لبنان.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا في صراع متصل عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تقول جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها تقاتل تضامنا مع الفلسطينيين.

وتدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ نفذ مسلحون من الحركة هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر، تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة.

وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 41500 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، ونزوح نحو كل السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم وتدمير معظم القطاع.

والحرب الحالية هي الأشد دموية ضمن حلقات صراع مستمر منذ سبعة عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين أدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتصر إسرائيل على أنها لن توقف الحرب إلا بالقضاء على حماس تماما فيما تقول الحركة الفلسطينية إنها لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار دائم وليس مؤقتا.

وتوقع الباحث في مركز دراسات المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، هوغ لوفات، في حديثه لوكالة "فرانس برس" أن "مقتل هنية يعتبر حدث مؤلم جدا للحركة (...) ويمكن أن يشجع أنصار الخط المتشدد".

واوضح أن "هنية أطلق دينامية معتدلة داخل حماس ولو أن الأمر يبقى نسبيا".

وتري الوكالة أنه إذا كان إسرائيليون عبروا عن سرورهم لمقتل هنية على الشبكات الاجتماعية، فإن كثيرين يخشون أن يلي ذلك تصعيد عسكري.

فالمباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وعودة الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر باتت معرضة للفشل، كما أورد هوغ لوفات، وذلك باعتبار "أن القيادة السياسية الموجودة في الدوحة، بقيادة هنية، ربما تكون ضغطت على السنوار وقيادة حماس للقبول بوقف إطلاق النار".

ومن جهته اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، مخيمر أبو سعدة، في حديثه للوكالة أن الرد يمكن أن "يأتي من الضفة الغربية أو من جماعات تابعة لحماس في جنوب لبنان".

ولم يستبعد احتمال تنفيذ "هجوم انتحاري، أو إطلاق النار على جنود أو مستوطنين إسرائيليين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار بین إسرائیل عن مقتل فی غزة

إقرأ أيضاً:

السودان يعلّق على تقرير نفي السنوار إلى أراضيه

أكدت وزارة الخارجية السودانية أن لا صلة لحكومة السودان بما نشرته صحيفة إسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع قيادات من حماس، على رأسهم يحيى السنوار، من أجل نقلهم من قطاع غزة إلى السودان.

وقالت الوزارة، الاثنين، في بيان نشرته وسائل إعلام سودانية منها "سودان إندبندنت" أن "لا صلة لحكومة السودان من قريب أو بعيد بما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم 5 أكتوبر الجاري أن إسرائيل تفكر في نفي قادة حركة حماس إلى السودان".

واعتبرت أن "الزج باسم السودان" في هذا الأمر لا يعدو أن يكون "محاولة للإساءة إليه (السودان)، وصرف الانتباه عما يتعرض له من عدوان خارجي تدعمه دوائر إقليمية معروفة" على حدّ تعبيرها.

وكانت "هآرتس" كشفت الأحد الماضي أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يدرسون إمكانية التوصل لصفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، تشمل خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ومسؤولين كبار آخرين في الحركة من غزة إلى السودان "كخطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في القطاع وتحرير الرهائن".

وذكرت مصادر للصحيفة، أن ذلك قد يشمل أيضاً "رفع تجميد أصول حماس التي جمدها السودان قبل حوالي 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان كدولة راعية للإرهاب".

تقرير: إسرائيل تدرس صفقة تسمح بخروج السنوار من غزة إلى السودان كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المسؤولين في حكومة بنيامين نتانياهو، يأملون في أن يفضّل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار الخروج من قطاع غزة إلى دولة ثالثة، كجزء من صفقة قد تنهي الحرب الدائرة منذ عام.

ويمثل السنوار المطلوب الأول لإسرائيل في القطاع الذي يعيش حرباً منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب فصائل أخرى مسلحة، على نحو 12 بلدة وكيبوتس في جنوب إسرائيل، ما أدى لمقتل أكثر من 1200 شخص بينهم رهائن محتجزين في غزة تم الإعلان عن وفاتهم في الأشهر اللاحقة.

ولغاية الآن لم تتمكن إسرائيل أو القوات الاستخباراتية الأميركية المتعاونة معها في الوصول للسنوار، وهو واحد من 6 من قادة حماس (كان هنية بينهم) وجه لهم  القضاء الفدرالي الأميركي 7 تهم بينها "التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة".

وقال وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، أنّ المتّهمين "موّلوا وقادوا حملة على مدى عقود لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".

كما أنهم  "خططوا لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر"، وفق غارلاند.

 ولم يظهر السنوار منذ اندلاع الحرب حتى اليوم، لا عبر فيديو أو صورة أو حتى تسجيل صوتي، ويُرجح أنه مختبئ في أحد الأنفاق داخل القطاع محمياً بوحدة خاصة من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحماس، ويتواصل مع العالم الخارجي من خلال رسائل مكتوبة غالباً مشفرة يتم تناقلها من شخص لآخر، دون الاستعانة بأي من وسائل الاتصال الحديثة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف أول توجيه من السنوار لحركة حماس
  • “حماس” تضع شرطين لا ثالث لهما لاستكمال الصفقة مع إسرائيل
  • رسالة يحيى السنوار إلى الوسطاء القطريين: مطلب لضمانات أمنية قبل وقف إطلاق النار
  • لأول مرة.. حزب الله يؤيد الجهود الرامية لوقف إطلاق النار مع تصعيد إسرائيل لهجومها
  • السودان يعلّق على تقرير نفي السنوار إلى أراضيه
  • مادورو: تم قتل هنية ونصر الله لعرقلة وقف إطلاق النار
  • بعد تكهنات إسرائيل الفاشلة.. أين هو السنوار؟ وكيف يدير «حماس» من تحت الأرض؟
  • هآرتس: اسرائيل تدرس نفي السنوار إلى السودان
  • من الشيخ ياسين إلى هنية إلى نصر الله.. الكيان الصهيوني الغاصب.. تاريخ حافل في الإجرام والقتل والاغتيال