مدينة الخضيرة.. أرض العمليات الفدائية ضد المستوطنين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الخضيرة مدينة تقع غرب إسرائيل، على ساحل شارون، بين تل أبيب وحيفا، وتتبع قضاء حيفا وتعد ثاني أكبر مدنه، أسسها يهود روس عام 1891، وأعلنت مدينة عام 1952، وأخذت اسمها من جمال أرضها الخضراء.
الموقعتقع مدينة الخضيرة في منطقة حيفا بإسرائيل، شمال ساحل شارون،على بعد حوالي 37 كيلومترا شمال تل أبيب، وتحاذي البحر الأبيض المتوسط.
يعيش في مدينة الخضيرة حوالي 85 ألف نسمة، بمن فيهم السكان الذين يعيشون في القرى التي ألحقت بالمدينة على مر السنين، إضافة إلى الأحياء التي أنشئت حول المستوطنة الأصلية.
ووفقا لبيانات المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، بلغ عدد النساء 51.1% من السكان، و32.9% تحت سن الـ18 عاما، كما بلغ معدل النمو السكاني 1.7% سنويا. ويعيش بالمدينة يهود وأقليات غير عربية.
التاريختأسست مستوطنة الخضيرة على مساحة تبلغ 30 ألف دونم في أرض خضراء تقع قرب الساحل الفلسطيني جنوب حيفا عام 1891، على يد مهاجرين يهود روس قدموا من بولندا ولتوانيا، بينهم أعضاء في جمعية "بيلو"، التي تعني "بيت يعقوب لخو فانليخا"، وأنشأها طلبة يهود في الإمبراطورية الروسية، وأعضاء من جمعية "أحباء صهيون".
وكانت المياه الموسمية لوادي الخضيرة (نهر المفجر بالعربية) تتدفق عبر المدينة، وتغمر المنطقة المنخفضة خلال أمطار الشتاء، وكونت مستنقعا كبيرا.
اكتشف فيما بعد أن مياه المستنقع عفنة وتسبب لأمراض مثل الملاريا، التي أصابت عددا من السكان، وقتلت بعضهم، فهجر المستوطنة عدد كبير، وقرر من بقي منهم تجفيف المستنقع، فزرعوا أشجار الكينا، ومن حينئذ ازدهرت البساتين، ونمت أشجار الحمضيات بكثرة منذ عام 1894.
شهدت المستوطنة ارتفاعا في أعداد ساكنيها، ووصل عددهم عام 1914 إلى 320، وارتفع أكثر عقب القضاء على مرض الملاريا، واستمرت في التوسع والنمو واحتضان مستوطنين أكثر حتى توسعت غربا ناحية البحر المتوسط، وشرقا باتجاه المناطق الداخلية.
أصبحت الخضيرة مدينة مركزية في المنطقة بين نتانيا وحيفا، مع تزايد الاهتمام بها وتوافد المستوطنين عليها من كل مكان. تطورت المدينة وأصبحت محورا للسكك الحديدية بعد إنشاء خط سكة حديد شارون الشرقي (اللد-الخضيرة-حيفا) الذي بناه الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.
واعتمد المستوطنون الأوائل على زراعة بساتين الحمضيات والموز، لكن مع تزايد عدد السكان وتحويل الأراضي للسكن، بدأ القطاع الزراعي بالتراجع لصالح القطاع الصناعي، ونشأت صناعات كبيرة في المنطقة الصناعية غرب المدينة.
حصلت الخضيرة على وضع المجلس البلدي عام 1936، وتم إعلانها مدينة عام 1952. وتم التوقيع على اتفاقية توأمة بينها وبين مدينة نورنبرغ الألمانية عام 1995.
عملياتفي مايو/أيار 2001 أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على 3 جثث في حين أصيب عشرات آخرون بجروح مختلفة جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الخضيرة، في هذه الأثناء قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إنه تلقى اتصالا من مجهول يعلن مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي عن الهجوم.
وعام 2002 أعلنت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن مسلحا مجهولا دخل قاعة للاحتفالات في المدينة وأطلق النار باتجاه المحتفلين، مما أدى إلى مصرع 5 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين على الأقل.
وفي أغسطس/آب 2006 قصف مقاتلو حزب الله لأول مرة مدينة الخضيرة ردا على العدوان الإسرائيلي على لبنان. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 صواريخ على الأقل سقطت في المدينة دون أن توقع إصابات.
وفي مارس/آذار 2022 قتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 5 آخرون، في عملية إطلاق نار نفذها مسلحان في بلدة الخضيرة، استهدفا خلالها قوة شرطة في شارع هربرت صموئيل.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 6 أشخاص بعملية طعن في الخضيرة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ عملية الطعن هو مواطن إسرائيلي من سكان أم الفحم.
الاقتصاديعمل سكان مدينة الخضيرة في التجارة والصناعة وقطاع السياحة، وأظهرت موازنة المدينة عام 2023 زيادة بنحو 45 مليون شيكل مقارنة بموازنة عام 2022.
وتتوفر في المدينة العديد من المولات وبعض مراكز التسوق ومحطة أوروت رابين للطاقة التي تعد أكبر محطة كهرباء في إسرائيل.
وتشمل الصناعات الرئيسية في المدينة مصنعا كبيرا للورق يلبي معظم احتياجات إسرائيل، إضافة إلى مصنع للإطارات. كما توجد مصانع لمعالجة المعادن، وتجهيز الحمضيات، وتعليب الخضروات.
ومعدل البطالة في الخضيرة ليس مرتفعا، فحتى عام 2023 بلغ 1.1% من سكانها مستوى الحصول على إعانات البطالة. وقد بلغ متوسط الدخل الشهري للفرد على حسابه الخاص في الخضيرة حتى عام 2021 ما قدره 9727 شيكلا إسرائيليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مدینة الخضیرة فی المدینة
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة
الثورة نت|
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الجمعة، من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب الأممي، في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين
والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وأوضح أنه للأسبوع الثاني، راقبت فرقه حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، مبينا أن الموظفون لاحظوا أن عدد الأشخاص الذين عبروا كان أقل مقارنة بالعام الماضي.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي يفرضها العدو الصهيوني لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان.
ولفت المكتب إلى أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، حيث تجاوز عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024”.