شددت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، على عدم فقدان حزب الله لتسلسل قياداته على من الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى أن الحزب لا يزال "منظم"، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "بحسب تقييماتنا فإن حزب الله، بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد تسلسل قيادته ويبدو عليه التنظيم".



وأضافت في تصريحات صحفية، أن "الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، يذكي نيران الصراع في الشرق الأوسط وينافق عبر دعمه لإسرائيل التي تتسبب في خسائر بشرية كبيرة للمدنيين في لبنان"، حسب وكالة رويترز.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.


وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 91 ألف لبناني وأكثر من 239 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، بحسب إدارة الهجرة والجوازات في سوريا.

وفي 2 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، قام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد شن غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

"انتهاك صارخ للسياد السورية"
وفي سياق منفصل، انتقدت المتحدثة الروسية الهجمات الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية، بعد غارة عنيفة إسرائيلية عنيفة على مبنى سكني بحي المزة في العاصمة دمشق، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح، حسب منصات محلية.

وقالت زاخاروفا، "مرة أخرى، انتهكت إسرائيل بشكل صارخ سيادة سوريا بشن هجوم صاروخي على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق".

وشددت على أنه "من المثير للغضب أن تتحول مثل هذه الأعمال حرفيا إلى ممارسة روتينية تطبق في سوريا ولبنان وقطاع غزة"، مشيرة إلى أن ذلك أظهر "رغبة إسرائيل في توسيع النطاق الجغرافي للتصعيد المسلح في المنطقة"، وفقا لرويترز.


وخلال الآونة الأخيرة، تصاعدت الغارات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق على الأراضي السورية، وذلك بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي العنيف على لبنان.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.

وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله لبنان الاحتلال سوريا سوريا لبنان روسيا حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی السوریة

إقرأ أيضاً:

منظمة: القصف الإسرائيلي يعيق نزوح اللبنانيين إلى سوريا

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الإثنين، إنّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا تعيق فرار النازحين، وتعرقل عمليات المساعدات الإنسانية، محذرة من أنّها تعرض المدنيين إلى "مخاطر جسيمة".

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته أغارت على أهداف لحزب الله، "محاذية لمعبر المصنع الحدودي" في منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدى وفق مسؤولين لبنانيين الى قطع الطريق بين البلدين.

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" في بيان الإثنين، أنّ الضربات الجوية الإسرائيلية "تُعيق المدنيين الذين يحاولون الفرار وتُعرقل العمليات الإنسانية"، ما "يُعرض المدنيين إلى مخاطر جسيمة".

وأضافت "حتى لو استهدفت هجمة إسرائيلية هدفا عسكريا مشروعا، قد تبقى غير قانونية إذا كان يُتوقَّع أن تسبب أضرارا مدنية مباشرة غير متناسبة مع المكسب العسكري المتوقع".

 وتابعت "إذا كانت قوات حزب الله تستخدم المعبر لنقل الأسلحة، فهي أيضا تتقاعس عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه أغار على نفق أرضي تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله الذي تمده إيران بالمال والسلاح وتسهّل سوريا نقل اسلحته، يستخدمه "لنقل الكثير من الوسائل القتالية".

ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقا بالاتجاهين حتى اللحظة جراء الغارة. وكان عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين قد سلكوه منذ بدء اسرائيل غاراتها الكثيفة على معاقل حزب الله.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بوزارة النقل السورية قوله إن الطريق بين دمشق وبيروت ما زال "مقطوعا بالكامل" أمام حركة السيارات، لكنه "متاح للأشخاص سيرا على الأقدام".

وأحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان الى سوريا، في الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر، غالبيتهم سوريون.

 وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي،الأحد، أنّ المدنيين، من لبنانيين ولاجئين، محاصرون تحت القصف الإسرائيلي، لافتا الى أن بعضهم مجبر على المغادرة فيما يرغب آخرون في ذلك لكنهم لا يستطيعون.

قبل التصعيد الأخير، كانت السلطات اللبنانية تقدر وجود قرابة مليوني لاجىء سوري على أراضيها، أكثر من 774 ألفا منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه، في البيان "عبر قطع معبر المصنع في وقت يحاول مئات آلاف المدنيين الهرب من الحرب بينما يحتاج كثيرون آخرون إلى المساعدات، يُهدد الجيش الإسرائيلي بأضرار مدنية جسيمة">وتابعت "حتى لو استُخدم المعبر لأغراض عسكرية، يتعين على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان الأضرار المدنية المتوقعة مقارنة مع المكسب العسكري المتوقع تحقيقه من الهجوم".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان
  • ‏الخارجية الروسية تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على دمشق وتدعو تل أبيب إلى احترام السيادة السورية
  • تخوفات من امتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان أكثر من عام
  • محلل سياسي: تخوفات من امتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • محلل سياسي: تخوفات من امتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان لأكثر من عام
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل شن غاراته الجوية على بلدات الجنوب اللبناني
  • ضحايا العدوان الإسرائيلي.. 2083 قتيلًا و9869 جريحًا في لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن عدة بلدات شمالي الأراضي المحتلة منطقة عسكرية مغلقة
  • منظمة: القصف الإسرائيلي يعيق نزوح اللبنانيين إلى سوريا