"متين" يطالب بتحسين الأوضاع المعيشية لموظفي محافظة تعز
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
عبر مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني (متين) في محافظة تعز عن قلقه العميق حيال الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها موظفو المحافظة حيث لم تصرف مرتباتهم للشهر الماضي (سبتمبر) حتى الآن، ولا توجد أي مؤشرات لصرفها في المستقبل القريب.
واشار المجلس في بيان له، إلى أن العديد من الجهات الحكومية المركزية تعاني من تأخير مستحقات الموظفين لعدة أشهر، مع تسليم البعض نصف راتب فقط، بما في ذلك موظفو مصنع الإسمنت بالبرح.
وأكد البيان على أن المرتبات الحالية لا تغطي الاحتياجات الأساسية للموظفين وعائلاتهم، مما يفاقم من معاناتهم في ظل سياسة اللامبالاة والتأخير في صرف المرتبات من قبل سلطات الدولة.
وطالب مجلس تنسيق النقابات بمحافظة تعز المجلس الرئاسي والحكومة بسرعة صرف مرتبات الموظفين بانتظام بما في ذلك المتأخرات وتنفيذ التسويات الوظيفية وصرف البدلات المختلفة للمستحقين.
كما طالب بيان المجلس بزيادة الحد الأدنى للأجور ليكون معادلاً لـ100 دولار أمريكي وصرف بدل غلاء معيشة بما يتناسب مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية.
وناشد البيان الجميع للعمل بمسؤولية تجاه موظفي تعز والشعب اليمني لتحقيق الأمن المعيشي والاجتماعي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز مدينة تعز متين اليمن رواتب
إقرأ أيضاً:
تقارير صهيونية تؤكّـدُ تراجع القدرة الشرائية والأوضاع المعيشية للغاصبين رغم الهدنة
يمانيون../
يومًا تلو الآخر يجري الحديث عن مشاكل اقتصادية وتجارية لدى كيان الاحتلال الصهيوني على الرغم من توقف الجبهات ومؤشرات التوجّـه لمشاورات المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار، وهذا يعزز المعطيات التي تؤكّـد أن اقتصاد العدوّ قد أُصيب بضربات مزمنة لا تتحسن بأية ظروف تهدئة أَو “سلام”.
وعلى وقع الحديث المكثّـف منذ مطلع الأسبوع الجاري بشأن ارتفاع التضخم وعدم تراجع العجز رغم ارتفاع الجبايات الضريبية بأرقام تاريخية غير مسبوقة، نقلت وسائل إعلام صهيونية، الثلاثاء، أرقامًا جديدةً بشأن تراجع القدرة الشرائية للغاصبين في مدن فلسطين المحتلّة، وذلك جراء تدهور الوضع الاقتصادي بشكل عام، وفداحة الإنفاق العسكري الذي تكبده العدوّ، واجتزائه من مخصصات أُخرى، في مقدمتها الرعايات الاجتماعية التي كانت تقدم قبل الحرب لـ “المستوطنين”.
ومع المعادلة العكسية التي باتت كـ “فَكَّي مقص” يقصم الغاصبين، فقد أصبح “الإسرائيليون” يعيشون بين غلاء الأسعار والضرائب من جهة، وتراجع الدخل والأجور من جهة أُخرى، وهذه الفجوة المتباعدة والأكثر تباعدًا كُـلّ يوم، تنذر بمزيد من المشاكل التي سيعاني منها الغاصبون في مختلف مدن فلسطين المحتلّة، حتى في ظل التهدئة الحاصلة.
وفي السياق نشرت تقارير اقتصادية في الصحافة الصهيونية، تحدثت عن تراجع ملموس في مشتريات “الإسرائيليين” في الشهر الأول من العام الجاري؛ إذ بحسب أحد التقارير فَــإنَّ شبكات التسوق الكبرى تحدثت عن تراجع بنسبة 8 % في مبيعاتها، وهي شبكات تسوق البضائع الغذائية والاحتياجات الحياتية الأَسَاسية؛ ما يكشف الحال الذي وصل إليه الوضع المعيشي في المناطق الفلسطينية المحتلّة.
وقالت إحدى التقارير: إن مبيعات الملبوسات تراجعت هي الأُخرى بنسبة 5 %، رغم أنه في الشهر الأول من كُـلّ عام، عادة ترتفع مشتريات الملبوسات، للاستفادة من تخفيضات نهاية الموسم، وهذا الأمر يؤكّـد أن الوضع التجاري في “إسرائيل” لم يعد مرتبطًا بالمتغيرات الطبيعية، وقد أخذ منحىً خاصًّا به ومتأثرًا بالصفعات التي وجهت للكيان الصهيوني طيلة 15 شهرًا.
وشخصّت وسائل إعلام العدوّ حيثيات ما يجري، وأكّـدت أن الضربات الاقتصادية التي جنتها حكومة المجرم نتنياهو، مثل تجميد غالبية المخصصات الاجتماعية، وعدم رفعها بنسبة الغلاء في العام الماضي، وَأَيْـضًا عدم تعديل تدريج ضريبة الدخل (الرواتب)، أَيْـضًا بنسبة غلاء العام الماضي، إضافة إلى موجة الغلاء في أصناف غذائية كثيرة، أَدَّت إلى جعل المستهلكين يلجمون مشترياتهم في شبكات التسوق؛ ولهذا فَــإنَّ شبكات التسوق هذه بدأت تستعد لسنة لن تكون سهلة عليها، حَــدَّ وصف صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين في إحدى شبكات التسوق، قوله: إن حركة السوق في الشهر الأول من هذا العام هي مؤشر واضح لحركة السوق في العام الجديد كله، بمعنى تراجع المبيعات، مؤكّـدًا أن ارتفاع الأسعار أَدَّى بشكل واضح إلى تراجع المبيعات من حَيثُ الكميات؛ بمعنى أن المستهلكين إذَا لم يتجنبوا شراء بعض الأصناف، فَــإنَّهم قلصوا الكميات التي اعتادوا عليها، في إشارة إلى تدني الأوضاع المعيشية والقدرة الشرائية لدى الغاصبين، لتتعزز أمامهم العوامل التي تدفعهم للعودة إلى البلدان التي جاءوا منها لاغتصاب الأراضي الفلسطينية.
وأرجأت التقارير الصهيونية أسباب تقلص القدرة الشرائية لدى الغاصبين إلى غلاء الأسعار، والذي بدوره يأتي انعكاسًا لما سببه الحصار البحري اليمني من مشاكل في سلاسل التوريدات للعدو لكل أشكال البضائع، واضطرار الأخير للشحن عبر القرن الإفريقي بأسعار تفوق بأضعاف مضاعفة عما كان قبل فرض الحظر اليمني، وهو الأمر الذي أَدَّى إلى ارتفاع كبير في الأسعار بمدن فلسطين المحتلّة، وهذا بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المرير الذي يخيم على كامل المنظومة الاقتصادية الصهيونية جراء الضربات التي وجهتها فصائل محور الجهاد والمقاومة على مفاصل العدوّ الحيوية، خُصُوصًا الضربات التي وجهتها الجبهتان اليمنية واللبنانية، واللتان عطّلتا عصبَ الاقتصاد الصهيوني.
ومع هذه المعطيات تزدادُ موجات السخط داخل كيان العدوّ، حَيثُ يشكو الغاصبون السياساتِ الاقتصادية لحكومة المجرم نتنياهو، والتي تسير بمسارات متناقضة، حَيثُ لا مؤشرات على استعادة العدوّ عافيته الاقتصادية ولا إعادة الامتيَازات المعيشية للغاصبين، ولا حتى إعادة سقف الرواتب والمعاشات كما كانت قبل العدوان على غزة، وفي ظل هذا ترتفع أسعار الضرائب والمياه والاتصالات والمواد الغذائية، وعلاوةً على ذلك تعود المخاوف الأمنية على وقع الانتهاكات الصهيونية في لبنان، والتأرجح في اتّفاق غزة، وهذه العوامل تزيد من تقطيع أوصال العدوّ داخليًّا.
المسيرة