تحت شعار ”لستم وحدكم”.. دائرة شؤون أسر العاملين تسيّر القافلة العينية والمالية السابعة لدعم القوات المسلحة اليمنية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
قدمت الحرائر في دائرة شؤون أسر العاملين بالأمانة اليوم قافلة مالية وعينية هي الأكبر دعماً للقوات المسلحة اليمنية.
وتأتي هذه القافلة تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وتحت شعار: ” لستم وحدكم” وفي إطار معركة الفتح الموعود، والجهاد المقدس في غزة ولبنان.
وبلغ الدعم المالي المقدم 150,623 ألف ريال سعودي، إضافة إلى 9290 دولار أمريكي، وكذلك 6 مليون ريال يمني، وهو دعم وإسناد للقوة الصاروخية والبحرية والطيران المسيّر، لأبطالنا في القوات المسلحة اليمنية الباسلة في كافة مساراتها المناصرة لفلسطين ولبنان شعوبًا ومقاومة، ووفاء لدماء شهدائنا العظماء والإنسانية، وفي مقدمتهم سيد الشهداء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وأشارت المشاركات بأن القافلة قد جُمعت من إنفاق المجتمع، ومن إنفاق النساء المؤمنات، ومن المشاريع الصغيرة مثل مشروع “الطبق الخيري”.
وتخلل البرنامج الثقافي لخروج القافلة العديد من الفقرات، والكلمات المعبرة عن روح عظمة الجهاد في سبيل الله، وعظمة الإنفاق.
ونددت الحرائر في دائرة شؤون أسر العاملين في بيان القافلة بأشد العبارات لجرائم العدو الصهيوأمريكي في فلسطين ولبنان، وجريمته النكراء التي طالت الشهيد القائد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.
وأشار البيان إلى المكانة العظيمة لسيد الشهداء، معتبراً أنه “القامة الكبرى” والقيادة العظيمة التي قلّ نظيرها في الأرض، في إيمانها وجهادها وولائها وبذلها العظيم في سبيل الله، فهو الوحيد الذي وقف مع الشعب اليمني العظيم – شعب الإيمان والحكمة في مرحلة قل فيها الناصر، وخذل فيها الصديق، ونحن نواجه العدوان الصهيو أمريكي السعودي في ظل صمت وتواطؤ عربي ودولي مطبق.
ولفت البيان إلى مواقف الشهيد العظيم، مؤكداً أنها مواقف حرة وشامخة وأبية في مناصرة قضايا الأمة كلها، حيث كان في صدارة أولوياته، القضية المركزية للأمة – قضية فلسطين – الذي قضى نحبه واستشهد على طريق القدس مجاهدًا فيها.
وباركت الحرائر في البيان بمناسبة الذكرى السنوية “لطوفان الأقصى” التي نفذها المجاهدون العظماء في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر المجيد دعمًا لجهادهم ورباطهم المقدس ومناصرة لمظلوميتهم وقضيتهم التي هي قضية كل الأمة العادلة.
وفي ختام البيان أكدت الحرائر على الاستمرار في هذا الدرب حتى اجتراح النصر، وفاءًا لدماء شهدائنا العظماء في اليمن وفلسطين ولبنان وكل محور المقاومة وعلى رأسهم الشهيدين العظيمين شهيد الإسلام إسماعيل هنية، وشهيد الجهاد والمقاومة والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفاقه، ودماء كل القادة والعظماء التي لن تذهب هدرًا، وأننا على الدرب ماضون، مهما كلف ذلك من ثمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران تهدّدُ بالمغادرة.. جبهة الإسناد اليمنية تضاعفُ ضغوطَها الاقتصادية على العدو الصهيوني
يمانيون../ أقرَّ مسؤولون في قطاع السفر بكيان العدوّ الصهيوني بفاعليةِ معادلة الحصار الجوي التي تفرضُها القواتُ المسلحة اليمنية على مطار “بن غوريون” منذ مارس الماضي؛ رَدًّا على استئناف الإبادة الجماعية في غزة؛ الأمر الذي يضاعفُ ضغطَ جبهة الإسناد اليمنية لغزة، في ظل عجز العدوّ وحلفائه وشركائه عن التخلص من هذا الضغط.
وقال مارك فيلدمان، الرئيس التنفيذي لوكالة “زيونتورز” للسفر في القدس المحتلّة: إن “شركات الطيران الأجنبية أكّـدت أنها ستنسحب فورًا إذَا سقطت صواريخ بالقرب من مطار بن غوريون مرة أُخرى” وفقًا لما نقلت وكالةُ “ميديا لاين” الأمريكية.
وَأَضَـافَ أن “القواتِ المسلحة اليمنية “تدرك تمامًا ما تفعلُه؛ فهي تستهدف المطار؛ لأَنَّها تعلم أن تضرُّرَ السياحة يُلحِقُ ضررًا اقتصاديًّا ونفسيًّا بـ (إسرائيل)، وهذا يُجدي نفعًا” حسب تعبيره.
وأكّـد تقريرُ “ميديا لاين” أن “هذا القلقَ ليس افتراضيًّا، فقد أطلق اليمنيون بالفعل صواريخَ باليستية تستهدفُ وسط (إسرائيل)، وهذا التهديدُ يُزعزِعُ الاستقرارَ بشكل كبير” مُشيرًا إلى أن عملَ شركات الطيران الأجنبية يعتمدُ بشكل أَسَاسي على استقرارِ الأوضاع.
ويُمَثِّلُ هذا اعترافًا واضحًا بتأثير معادَلَةِ الإسناد الجديدة التي أعلنتها القُوَّاتُ المسلحة في مارس الماضي، والتي حدّدت فيها مطارُ “بن غوريون” كمنطقة غير آمنة للملاحة الجوية، مؤكّـدةً أنه “سيستمرُّ كذلك حتى وقفِ العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وهي معادلة تم تثبيتُها بعدة ضربات نوعية أسفرت عن تعطيلاتٍ متكرّرة لحركة المطار، وإجبار العديد من الرحلات على تحويل مسارها وتأخير مواعيد هبوطها”.
وقد كشفت تقاريرُ عبرية في مارس أن شركات الطيران الأجنبية عقدت اجتماعاتٍ طارئةً في سياق الاستعداد للاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، خُصُوصًا في ظل فشل الدفاعات الصهيونية في تأمين الأجواء، الأمر الذي وضع كيانَ العدوّ مجدّدًا على شفا الأزمةِ الكبيرة التي عانى منها بشدة قبل وقفِ إطلاق النار في غزة، حَيثُ أوقفت شركاتُ الطيران الأجنبية عملَها في كيان العدوّ لأشهر ورفضت العودةَ في ظل استمرار الحرب؛ ما كبَّدَ العدوَّ خسائرَ كبيرة وجعله معزولًا عن العالم بشكل غير مسبوق.
ويشير هذا الواقعُ إلى أن جبهةَ الإسناد اليمنية لغزةَ قد تمكّنت من مضاعَفةِ الضغوط الاقتصادية على العدوّ، حَيثُ يُضَافُ استهدافُ حركةِ النقل الجوي في مطار “بن غوريون” إلى الحصار البحري القائم منذ نوفمبر 2023، والذي أكّـدت وسائلُ إعلام عبرية الأسبوعَ الماضيَ أن تأثيراتِها لا تزال مُستمرّة، حَيثُ يواصلُ ميناء أُمِّ الرشراش المحتلّة (إيلات) مراكَمةَ الخسائر شهريًّا؛ بسَببِ توقف حركته تمامًا، مع احتدام الخلافات بين إدارته وبين حكومة العدوّ على النفقات، فيما يقر قطاع الشحن باستمرار ارتفاع أسعار النقل البحري إلى موانئ العدوّ نتيجةَ إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الصهيونية، وكذلك استمرار تأخر الشحنات البحرية نتيجةَ اضطرار السفن إلى الإبحار حول إفريقيا، مع إحجام الكثير من الشركات عن نقل البضائع إلى كيان العدوّ.
كل هذا يثبت أن جبهةَ الإسناد اليمنية لا تزال تملِكُ زِمامَ تصعيد حجم وتأثير انخراطها في الصراع برغم تحدياتِ الجغرافيا والإمْكَانات والعدوان الأمريكي والحصار المُستمرِّ على اليمن منذ عشر سنوات، وهو ما يعزّزُ مؤشراتِ بروز تطوُّراتٍ جديدةً خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلَّقُ بقدراتِ وتكتيكاتِ ومساراتِ نشاط الجبهة اليمنية بما يوسِّعُ نطاقَ وتأثيرَ الضغوط الاقتصادية والأمنية على كيان العدوّ.