التعليم العالي تكرم الفائزين في النسخة الأولى لجائزة نحن عُمان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم الأربعاء بإعلان الفائزين بجائزة البرنامج التثقيفي "نحن عمان" للعام الأكاديمي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ تحت رعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بحضور معالي الدكتورة الأستاذة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والأكاديميين والطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية والمهنية.
وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة: مجتمع إنسانه مبدع معتز بهُوِيَّته، وثقافته وملتزم بمواطنته، يعمل على المحافظة على تراثه، وتوثيقه، ونشره عالميًّا، مبتكر ومنافس عالميًّا، ينعم بحياة كريمة ورفاه مستدام، هذه الكلمات سطور وثقتها "رؤية عمان ٢٠٤٠"عملت على ترجمتها واقعا ملموسا مؤسسات الدولة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، ويعد البرنامج التثقيفي لطلبة مؤسسات التعليم العالي "نحن عُمان" أحد ثمار هذه الرؤية والذي سعى إلى تعزيز الفكر الإيجابي لدى الطلبة والانتماء الوطني والاعتزاز بمنجزات الوطن قديما وحديثا، وكان منطلقا للتوعية بأهداف الرؤية الوطنية الشاملة، وبإصدار دليل جائزة "نحن عمان" بفرعيها لمؤسسات وطلبة مؤسسات التعليم العالي داخل سلطنة عُمان، والطلبة العُمانيين الدارسين في الخارج، واعتمدت جائزة "نحن عمان" أهدافا متنوعة في مجالات مختلفة ضمن الوعي بثقافة الانتماء والمواطنة وعاملا محفزا داعما لاستثمار قدرات الطلبة ومواهبهم بفرعي الجائزة، جائزة "نحن عمان" لأفضل مؤسسة تعليم عالٍِ برعت في تنفيذ البرنامج التثقيفي، وجائزة "نحن عمان" لطلبة مؤسسات التعليم العالي، وتمثلت سمة جائزة "نحن عمان" لهذا العام الأكاديمي 2023/2024 في (مجتمع معرفي مستدام معتز بهويته وثقافته) بما تحمله هذه السمة من معان عظيمة للارتقاء بتعليم عال ذي أثر معرفي علمي مقترن بالعطاء والانتماء لهذا البلد ونعول على أبنائنا الطلبة للإسهام الإيجابي والمشاركة في بناء إرث متجدد من القيم وبما ينعكس في تحقيق طموحاتهم وإنجازاتهم للرقي بهذا الوطن ورفعته، ونبارك للفائزين حصولهم على المستوى المطلوب والمميز ونتقدم بالشكر للجهود المخلصة للمؤسسات الشريكة والداعمة للبرنامج.
وقدم سلطان بن محمد العزري رئيس الفريق الفني لبرنامج "نحن عمان" عرضا مرئيًا استعرض فيه أهداف البرنامج ورسالته ومجالاته.
ودشن صاحب السمو راعي الحفل النسخة القادمة من البرنامج التثقيفي "نحن عمان"، وكرم الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى في مجالات الجائزة السبعة: الفكرية والأدبية والفنية ومحتوى الإبداع الإعلامي والابتكار الإلكتروني والعمل التطوعي بالإضافة إلى جائزة أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى شركاء البرنامج من القطاعين الحكومي والخاص والداعمين.
وأعلن خلال الحفل أفضل خمسة مؤسسات تعليمية برعت في تنفيذ البرنامج التثقيفي "نحن عمان"، حيث حازت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على المركز الأول، وحصلت جامعة صحار على المركز الثاني، وجاءت جامعة الشرقية في المركز الثالث، بينما أحرزت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان المركز الرابع وحازت الكلية الحديثة للتجارة والعلوم المركز الخامس.
فوز مستحق
وعن فوز جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمركز الأول كأفضل مؤسسة برعت في تنفيذ البرنامج التثقيفي "نحن عمان" أكدت الدكتورة رحمة بنت عبدالله الفورية، مساعدة العميد للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق أن فوز جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمركز الأول بمسابقة "نحن عمان" ما هو إلا مؤشر على توجيه كافة الجهود نحو تحقيق "رؤية عمان 2040" وهكذا هو مسعى وديدن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بكافة أفرعها، ونبارك لجميع طلابنا وطالباتنا بالمراكز المتصدرة كما نخص الشكر لرئاسة الجامعة وجميع القائمين على الاستمرار في دعم وتحقيق هذه الأهداف المرجوة.
وعبر الفائزون في مجالات المسابقة عن سعادتهم للمشاركة في المسابقة، إذ قال ناصر بن سعيد بن ناصر الحراصي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة، الحاصل على المركز الأول في مجال الشعر الفصيح: أشكر الوزارة والقائمين على تنظيم هذه المسابقة التي تضم مجالات إبداعية وفنية مختلفة تمنح الفرصة والتجربة للشباب العماني الطامح في مؤسسات التعليم العالي لتنمية مهاراته وتكريمه على الجهود المبذولة لتنمية الجانب الثقافي والعلمي في مختلف الجوانب الإبداعية والعلمية.
فيما قالت الطالبة لجينة بنت عبدالله التوبية، قائدة فريق (عضد التطوعي) التابعة لنادي رواد التطوعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية الحاصلة على المركز الثالث في مجال العمل التطوعي: تتمثل فكرة المبادرة في تعاضد طلبة التقنية لما يولد روح الخير والمساعدة فيما بينهم وتشكيل مجتمع طلابي واعٍ والمشاركة في فعل الخير، وشعور الفوز جدا جميل وكلي فخر لفريق "عضد" وإدارة الجامعة لتعاونها معنا للوصول إلى هذا المستوى ولا ننسى جزيل الشكر لنادي رواد التطوعي على الجهود المبذولة.
وأعربت الطالبة تسنيم بنت سيف الندابية من كلية مجان الجامعية عن سعادتها لحصولها على المركز الثاني في المجال الفني، في التصوير الفوتوغرافي قائلة: أود أن أوجه خالص الشكر لأهلي على دعمهم اللامحدود وتشجيعهم المستمر، كما أشكر كلية مجان الجامعية على تهيئتها بيئة تعليمية تشجع على الإبداع وتطوير المهارات، وهذا الفوز ليس مجرد تقدير لموهبتي، بل هو حافز لي لمواصلة العمل بجدية نحو تحقيق المزيد من النجاحات والإسهامات في هذا الفن.
وقالت أسيل بنت سليمان الريامية من جامعة الشرقية الفائزة في المجال الفني (الرسم الرقمي): أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى أهلي وكل من أسهم في فوزي في هذه المسابقة، كذلك أتقدم بالشكر الجزيل إلى جامعتنا على جهودها المبذولة للارتقاء بطلابها في حياتهم العلمية والعملية، ونأمل لهذه المسابقة أن تنطلق بطلابها لرحاب أوسع وفضاءات ممتدة تسهم في تفتيح ملكات وقدرات الإبداع لدى الطلبة الجامعيين.
بينما قالت الطالبة روان بنت محمد المعمري من الجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا حاصلة على المركز الثاني في جائزة المجال الأدبي ـ القصة القصيرة: في غمرة من الفرح والاعتزاز، وبعد سنوات من الاحتماء الشجاع بين زوايا الإلهام، أهدي هذا الإنجاز لعائلتي وأصدقائي، وللشباب العماني الطموح الذي لا يكف عن محاولاته الحثيثة في سبيل تحقيق ذاته.
وتعد جائزة نحن عمان مسابقة سنوية تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وتوجه لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان وطلبتها، انطلاقا من الإيمان بأهمية دعم الأنشطة الطلابية الجامعية في صقل الخبرات والمواهب وتنمية القدرات المختلفة لدى الطلبة وإكسابهم مهارات النجاح والتقدم على الأصعدة الوطنية والوظيفية والشخصية، وتسعى الجائزة إلى استشراف وتطوير وتوجيه قدرات وطموحات الشباب الجامعيين بما يسهم في خدمة وطنهم ومحيطهم وتشكيل شخصية طلابية قادرة على مواكبة روح العصر والحفاظ على هويتها وثقافتها، وتهدف الجائزة إلى تشجيع مؤسسات التعليم العالي على التنافس فيما بينها بشأن تنظيم وإعداد الفعاليات والأنشطة الطلابية وتحديد المؤسسة الأفضل في الالتزام وتنفيذ توصيات البرنامج التثقيفي "نحن عُمان" والإسهام في تطوير مجالس وبرامج الأنشطة الطلابية ودعمها بمؤسسات التعليم العالي إيمانا بأهمية الجانب الأكاديمي والمساند في تشكيل وبناء الشخصية الطلابية الجامعية وغرس مفاهيم المواطنة والهُوية والأصالة والابتكار والإبداع لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة التقنیة والعلوم التطبیقیة مؤسسات التعلیم العالی البرنامج التثقیفی المرکز الأول على المرکز نحن عمان
إقرأ أيضاً:
فبراير المقبل.. إطلاق النسخة الأولى لمؤتمر يوم الطاقة بمشاركة جامعات "عين شمس - المنصورة - أسوان"
أعلن مركز التميز في الطاقة (COE/E)، باستعداده إطلاق النسخة الأولى لمؤتمر يوم الطاقة بمشاركة جامعات "عين شمس - المنصورة - أسوان".
وبحسب بيان، هذا المؤتمر الذي تنطلق نسخته الأولى في 2 فبراير المقبل، يأتي كالأب، محتضنًا أبنائه، يحيطهم بالرعاية حتى تظهر مواهبهم، فمتى وُجِدَ الأمان، ظهر الإبداع، وكذلك يفعل المؤتمر المُرتقب، يفتح ذراعيه لمراكز الأبحاث في كليات الهندسة بجامعات "عين شمس، المنصورة، أسوان" محتضنًا طلاب هذه الكليات ممن لديهم ابتكارات علمية أو أفكار يمكن تطويرها بمجال الطاقة، موفرًا لهم بيئة عمل غنية بالأليات والإمكانات التي تضمن لأبحاثهم شقّ طريقها إلى النور، حيث خطوة التطبيق على أرض الواقع، بل وبيئة عمل تُطلق سراح إبتكارات البحث العلمي في مصر.
وأضاف: "ليس بيئة العمل الغنية بالأليات والإمكانات هي فقط الضمان الوحيد لإطلاق سراح ابتكارات البحث العلمي، وإنما أيضا عوامل أخرى متمثلة في عرض المشاريع على أهل الخبرة من الأكاديميين، وأصحاب القرار من الحكومة، وأصحاب رأس المال من المستثمرين، والشركات العالمية، وهو ما يوفره مؤتمر يوم الطاقة حيث سيجتمع فيه كل هؤلاء".
تفاصيل المؤتمر الذي ينطلق في نسخته الأولى 2 فبراير المقبل، اطّلع عليها موقع الفجر، في اجتماع بالصحفيين نظمه مركز التميز في الطاقة (COE/E)، اليوم، وهو مركز ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والذي تقوم بتنفيذه جامعة ولاية أريزونا بالشراكة مع جامعات عين شمس، والمنصورة، وأسوان.
حسب مسئولي التميز في الطاقة (COE/E)، يهدف مؤتمر "يوم الطاقة" إلى إيجاد رؤى مبتكرة لتطوير منظومة الطاقة في مصر، ودعم بناء القدرات في المؤسسات المصرية للتعليم العالي، لتشجيع الابتكار، وكذلك التحديث في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وسيناقش المؤتمر موضوعات متنوعة مثل التحول في مجال الطاقة، وتحدياته، وفرصه، ودور التكنولوجيا ومراكز الأبحاث في تطوير التعليم الأكاديمي، وتأثير البحوث الأكاديمية المتعلقة بالطاقة على دعم تطور الصناعة.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر منصّة غنية بممثلين عن مؤسسات رائدة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك جمعية مطوري الطاقة الشمسية في بنبان، وشركة طاقة مصر، وأكوا باور، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها.
وبحسب أحمد حسام، مدير الصناعة والشراكات ومنسق يوم الطاقة بـ COE/E، سيكون المؤتمر فرصة فريدة لعرض الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة، ومناقشة التحديات، والفرص، التي تواجه هذا القطاع.
وقد خصص مركز التميز في الطاقة، حسب أ.د. مصطفى مرعي، المستشار الفني للمركز، وأستاذ هندسة القوى والآلات الكهربية بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، مبلغ 200 مليون جنيه مصري، لدعم الأبحاث التطبيقية المصرية، بالتعاون مع الباحثين من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، و50 مليون جنيه مصري للمعدات التقنية المتطورة، لإنشاء مختبرات حديثة بالجامعات المصرية الشريكة، تدعم التدريس العملي، والبحث العلمي المتطور في مجالات الطاقة.
وقال أستاذ هندسة القوى والآلات الكهربية بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، إن المؤتمر المُرتقب يؤكد على أهمية التعاون بين القطاع العام، والقطاع الخاص، والمجتمع الأكاديمي، لدعم وتطوير مشاريع التحول في مجال الطاقة، ومشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة.
وقال أ.د. سيفي كياعي، مدير مشروع COE/E وأستاذ بكلية الهندسة الكهربائية والطاقة وهندسة الحاسوب في جامعة ولاية أريزونا، إن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في دعم تحول الطاقة في مصر، بما يحقق هدفها الطموح بتوليد 42% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2035.
وأكدت داليا الطيب، المدير الإقليمي لـCOE/E في مصر، قدرة مصر على المنافسة العالمية في مجال الابتكارات العلمية، لافته في ذلك إلى أن مركز التميز في الطاقة أرسل 60 طالبًا من طلاب الهندسة بجامعات (عين شمس، المنصورة، أسوان) وذلك للدراسة في جامعة ولاية أريزونا، لتأتي النتائج مؤكدة على قدرة مصر في مجال البحث العلمي:" أعلى 5 طلاب حصدوا أعلى الدرجات في جامعة أريزونا كانوا من الطلاب المصريين".
ويركز مركز التميز في الطاقة جهوده على تعزيز التعاون بين المجتمع الأكاديمي، وقطاع الصناعة، وصناع القرار، من خلال الشراكة مع الجامعات المصرية، والخبراء المهنيين، والمُصنّعين.
ويهدف المركز إلى بناء جسور بين مختلف الجهات المعنية، وتعزيز الحوار الذي يمكن أن يؤدي إلى التنفيذ العملي للأبحاث، والابتكارات، في هذا المجال، وسيكون مؤتمر "يوم الطاقة" حسب المدير الإقليمي للمركز في مصر، منصة لتسليط الضوء على إنجازات المركز في دعم الاقتصاد المصري، من خلال مشاريع مبتكرة، مثل تحسين تقنيات كفاءة الطاقة، واستغلال مستدام الطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى مصادر طاقة متجددة.