أردوغان يصف الاحتلال بـالمنظمة الإرهابية ويحذر من اتساع رقعة الصراع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلية بأنها "منظمة صهيونية إرهابية"، مشيرا إلى تصاعد خطر انتشار الصراع في المنطقة، وذلك على وقع ارتفاع حدة التوترات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والعدوان العنيف ضد لبنان.
وقال أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالعاصمة التركية أنقرة، إن "إسرائيل واجهت الاختيار قبل عام بين أن تكون دولة أو منظمة إرهابية، لكنها تصرفت كمنظمة إرهابية بارتكابها أبشع إبادة جماعية"، حسب وكالة الأناضول.
وقبل أيام حلت الذكرى السنوية الأولى على بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود.
وأضاف الرئيس التركي، أن "لا شك في ذلك، إسرائيل منظمة إرهابية صهيونية"، وذلك بسبب عدوانها العنيف على كل من قطاع غزة ولبنان.
وشدد على تصاعد خطر انتشار الحرب إلى بلدان أخرى في المنطقة، موضحا أن رد فعل إيران على الاحتلال في الأسبوع الماضي كان سببا في زيادة خطر نشوب صراع إقليمي أكثر من أي وقت مضى.
وفي 2 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وفي السياق، أكد أردوغان أن بلاده "تتابع عن كثب التوتر الذي يتجاوز كل يوم تقريبا مستوى جديدا، ونتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان أمن دولتنا وشعبنا".
وأشار إلى أن تركيا "كانت ولا زالت بعيدة عن التوترات الإقليمية وتحاول إطفاء النار وتحافظ على نفس الموقف"، مشددا على أن أنقرة "تدرك تماما ما يجب عليها قيامه ولن تتنازل عن ضمان أمنها".
ولفت الرئيس التركي، إلى أن "وهم الأرض الموعودة مصيره خيبة أمل وسيمنى بهزيمة كبيرة"، حسب تعبيره.
والأسبوع الماضي، حذر أردوغان، دولة الاحتلال الإسرائيلي من عواقب التوغل البري في الأراضي اللبنانية على وقع شنها عدوانا عنيفا على لبنان، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تضع تركيا على قائمة أهدافها بعد كل من فلسطين ولبنان.
وأضاف أن دولة الاحتلال "ترتكب إبادة جماعية بغزة وهجمات إرهابية في لبنان وتستفز الدول لجر المنطقة إلى محرقتها"، موضحا أن "إسرائيل تحت إدارة المدعو نتنياهو الذي يحاكي هتلر، ارتكبت بكل استهتار جميع الجرائم ضد الإنسانية".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 91 ألف لبناني وأكثر من 239 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، بحسب إدارة الهجرة والجوازات في سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الاحتلال غزة لبنان تركيا لبنان تركيا أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تعتمد على "تدوير الصراع" لإبقاء المنطقة في توتر دائم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.
وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"،
إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.
وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.
https://www.youtube.com/watch?v=egiB_kWMhbQ