التقى رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب، وفدا من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النواب: أحمد الخير، سجيع عطيه ووليد البعريني، في حضور نواب تكتل "الجمهورية القوية": غسان حاصباني، زياد حواط، فادي كرم والياس خوري.

عقب اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، تحدث عطية باسم الوفد، واضعا الزيارة في إطار "الجولة التي يقوم بها التكتل على الكتل النيابية الاخرى بهدف انتخاب رئيس للجمهورية واعادة احياء مبادرتها السابقة".



وأكد أن "الجلسة مع رئيس القوات كانت ايجابية وموضوعية ومفيدة وبنّاءة، وتم البحث في مواضيع كثيرة ولا سيما ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن على أثر الحوادث الأليمة التي يمر بها البلد".

وشدد على ان "ايقاف الحرب يتطلّب التوصل الى انتخاب رئيس لديه القدرة على بناء دولة جاهزة وعلى مستوى المرحلة الراهنة"، لافتا الى انه "تم التطرق في اللقاء الى وضع النازحين ومآسيهم ووجوب احتضانهم في بلداتنا وتأمين الدعم المناسب لهم".

ووجه "نداء الى الدول والهيئات الدولية لتأمين المساعدة من أجل وقف اطلاق النار".

وأكد عطية "اهمية الاستمرار في التواصل"، مشيرا الى ان "تكتل الاعتدال سيتابع جولاته على الكتل التي يوجد تقاطع في الأفكار في ما بينها بهدف الاجماع على اسم شخصية انقاذية وسيادية تحظى بشبه توافق عام بين المكونات كلها للخروج من هذا المأزق".

وعن كيفية اقناع "حزب الله" بانتخاب رئيس قبل وقف اطلاق النار، قال: "نحن نتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لمسنا رغبته بانتخاب رئيس، بغض النظر عن وقف اطلاق النار، اي الفصل بين لبنان وغزة، فضلا عن تطبيق القرار 1701 ببنوده وتفاصيله كلها وبأسرع وقت. فقد زُوّدنا بهذه الآلية وهي تتقاطع مع آراء جميع من تباحثنا معهم، وبالتالي الامور ستتضح تدريجيا".

وأعلن ردا على سؤال، ان "التكتل لا يدخل في الأسماء حاليا كما لا يُسوق لها، بل يسعى الى الإطلاع على الاسماء الأكثر انسجاما بين الكتل النيابية للطلب بعدها من الرئيس نبيه بري الدعوة الى جلسة".

وعن "النتيجة التي يمكن ان تقدمها هذه المبادرة في ضوء عدم رغبة وزير خارجية ايران بانتخاب رئيس للبنان قبل وقف الحرب"، قال: "كان يتوجّب علينا كنواب ان ننتخب رئيسا جديدا منذ سنتين، لذا تقع علينا مسؤولية الإستمرار في المساعي لملء الفراغ في سدة الرئاسة. هناك وزراء خارجية كثيرون لا مصلحة لهم ولبلادهم بسد الفراغ الرئاسي او العكس، ولكن هذا شأنهم الخاص، فيما هذا الموضوع يخص لبنان فحسب".

وعن امكان توجيه الرئيس بري الدعوة الى جلسة، في ظل عدم مشاركة نواب "حزب الله" فيها، قال: "اذا استطعنا تأمين 86 نائبا سيدعو الرئيس بري الى جلسة وفقا للاصول الدستورية، ونحن نسعى لذلك وليس لمشاركة الـ128 نائبا، ولو اننا نرغب بتوافق جميع النواب على اسم الرئيس المقبل، والامور تسير على قدم وساق نحو الافضل".

وعن الضغوط التي يتعرّض لها الرئيس بري، قال: "الرئيس بري مع انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن". (الوكالة الوطنية للإعلام)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس الرئیس بری الى ان

إقرأ أيضاً:

أيام فاصلة بين الفراغ وانتخاب رئيس

أبدأ مقال اليوم بما انتهيت إليه في مقال الأمس، وفي تساؤل عن إمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل أن يوضع حدّ لغطرسة إسرائيل ولتماديها في استباحة كل شيء وضربها بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، وبالأخصّ اتفاقية جنيف، التي تحرّم استهداف المدنيين والمسعفين ورجال الإنقاذ. وهذا التساؤل يأتي متزامنًا مع ما يتوقعه البعض من أن تكون هذه الحرب طويلة ومدى قدرة اللبنانيين على الصمود حياتيًا واجتماعيًا في ظل الحصار التي تضربه إسرائيل عسكريًا على البحر والبرّ بحجة منع تدّفق السلاح من إيران إلى "حزب الله"، ومع الخشية من عدم تمكّن البواخر المحمّلة أدوية وبنزيًنا ومازوتًا وقمحًا ومواد غذائية من الاقتراب إلى الشواطئ اللبنانية، على رغم التطمينات بأن المخزون الموجود حاليًا في الأسواق اللبنانية كافٍ لأشهر. ولكنه يأتي خاصة في الوقت الذي باتت فيه جميع القوى السياسية تقريبًا مقتنعة بأن انتخاب رئيس انقاذي قد أصبح أولوية يتقدّم على الأولويات الأخرى، على أهميتها، وأن ما نُقل عن "المعارضة" من أجواء إيجابية" قد أعطى انطباعًا لدى بعض الأوساط السياسية بأن ما يُحكى في الاجتماعات المغلقة هو ذاته يتمّ التداول به في العلن. وهذا الأمر يؤّشر إلى أي مدى بات الجميع يشعرون بأن لا بدّ من آلية دستورية من شأنها أن تُخرج لبنان من عنق زجاجة الأزمات المتراكمة.
وما شجّع على هذا الجو التفاؤلي نسبيًا ما يُنقل عن الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري ووليد جنبلاط من ارتياح لما يصل إليهم من أصداء إيجابية من مختلف الأطراف قياسًا إلى الأجواء غير المشجعة، التي كانت سائدة قبل "اللقاء الثلاثي" في عين التينة.
هذا التفاؤل النسبي والحذر يتعاطى معه المعنيون عملًا بالمقولة الشهيرة لرئيس مجلس النواب "ما تقول فول حتى يصير بالمكيول". إلاّ أن هذا لا يعني بالضرورة أن طريق بعبدا قد أصبحت "مسهمدة" أمام الرئيس العتيد، وذلك بسبب ما علق في الأذهان من ترسّبات الماضي، والتي تحتاج عملية إزالتها إلى بعض الوقت لكي تهدأ النفوس، وريثما ينجلي غبار الحرب المدّمرة والقاتلة. إلاّ أن ما وصل إلى مختلف القيادات من "اللجنة الخماسية" من نصائح تُختصر بكلمات قليلة "لا تملكون ترف الوقت" قد دفع الأمور في الاتجاه، الذي كان مفترضًا أن تكون كل الجهود موجهة نحوه قبل سنتين من الآن. ومما زاد من قناعة المقتنعين بأن الحل الرئاسي هو بين أيدي اللبنانيين أنفسهم، هو أن القوى السياسية مجتمعة، سواء تلك "المتمترسة" في خنادق "الممانعة"، أو تلك المحصّنة وراء أسوار "المعارضة الكرتونية"، قد أصبحت "محشورة" في زوايا عنكبوتية وفي "بيت اليك"، وهي تحتاج إلى من يساعدها على فكفكة عقد الأزمة الرئاسية. وهذه المساعدة، في رأي كثيرين لن تأتي من الخارج ما لم يلمس هذا الخارج الحدّ الأدنى من استعداد اللبنانيين لتحمّل مسؤوليتهم بأنفسهم، وأن يقلّعوا بأيديهم العارية الشوك الذي زرعوه على الطرقات المؤدية إلى قصر بعبدا، بقلة درايتهم وخلافاتهم السخيفة.
ولعل ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة أمس الأحد من أن "انتخاب الرئيس لا يتحمّل بعد اليوم أي تأخير، أيًّا تكن الأسباب، فانتخابه يفوق كلّ اعتبار"، هو المدخل الصحيح لما يمكن أن تجمع عليه قوى "المعارضة" المدعوة إلى لقاء لم يحدد مكانه أو زمانه بعد، وإن كان البعض يتوقع أن يكون في بكركي أو في جامعة الروح القدس في الكسليك لما لهذين الصريحين في الوجدان المسيحي من حنين إلى دولة الستينيات.
ويضيف الراعي في عظته: "المطلوب من المسؤولين السياسيّين تناسي نقاط الخلاف، والتلاقي بروح المسؤوليّة التاريخيّة، والعمل بجديّة على انتخاب رئيس للجمهوريّة يحظى بالثقة الداخليّة والخارجيّة، فإنّ انتخابه أولويّة في هذه الظروف كي يبني الوحدة الوطنيّة الداخليّة".
فانطلاقًا من هذه الأولوية تعتقد أوساط سياسية على علاقة بما يجري من اتصالات علنية أو بعيدة عن الأضواء أن الأيام القليلة المقبلة ستكون محطة فاصلة في المسار الرئاسي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • كتلة الاعتدال الوطني التقت دريان.. وهذا ما تم بحثه
  • نواب الاعتدال الوطني في معراب
  • يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي استهدفت السُفن في البحر الأحمر
  • احمد الخير بعد لقاء الاعتدال ولبنان القوي: لتعزيز التضامن الوطني بالتوافق الرئاسي
  • الحوار الوطني يرصد رسائل الرئيس السيسي في تفتيش الحرب الفرقة السادسة المدرعة
  • الخلاف حول شخصية الرئيس في الواجهة مجدداً .. المعارضة تدعو لجلسة انتخاب رئيس إصلاحي سيادي
  • وفد الاعتدال الوطني زار تكتل التوافق.. كرامي: متمسكون بمرشحنا
  • أفرام: أهم ما يمكن فعله اليوم هو انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن
  • أيام فاصلة بين الفراغ وانتخاب رئيس