زنقة 20 | علي التومي

يتواصل تدهور القطاع الفلاحي في عهد الوزير محمد صديقي بعد تنزيل مجموعة من قراراته، التي زادت الوضع سوءا، في وقت كان من المفترض تقديم حلول للأزمة ووقف النزيف الذي قضى على طموحات السواد الأعظم من الفلاحين.

وتسجل اختلالات هذا القطاع في فوضى الدعم، من خلال تشجيع “لوبيات” كبرى، وقطع الطريق على الفلاح الصغير والمتوسط، ما أدى إلى تلاشي الفلاحة المعيشية، التي كانت، إلى وقت قريب، تشكل مصدر رزق لفئات واسعة وتساهم في تقليص الهجرة القروية، كما ظلت المزود الرئيسي للسوق الوطنية، حتى في أحلك الظروف.

وحسب يومية الصباح، فإن دعم السقي بالتنقيط يكرس ارتجالية الوزارة، بعدما أصبح ذلك متجاوزا، بفعل شح الفرشة المائية نتيجة توالي سنوات الجفاف، بينما كان من المفترض دعم مشاريع أخرى أقل استهلاكا للماء، وأكثر تعايشا مع المتغيرات المناخية، مثل الشعير المستنبت، على غرار ما هو معمول به في دول أخرى، أصبحت رائدة في هذا القطاع، مثل مصر ومجموعة من البلدان العربية.

ويشهد وفقا لذات المصدر دعم الأعلاف، هو الآخر اختلالات كبيرة، إذ تستفيد منه الشركات الكبرى، التي تنتج العلف المركب، كما أن عدم تحيين لوائح المستفيدين، وغياب معايير واضحة، سواء بالنسبة إلى العلف المركب، أو الشعير المدعم، يؤديان إلى اختلالات كبيرة، تتمثل في استفادة أشخاص لم تعد تربطهم أي صلة بالقطاع.

وكان قطاع إنتاج الحليب قد تلقى ضربة موجعة أخرى، بعد رفع الرسوم على استيراد الحليب المجفف، ما أدى إلى عزوف كبير عن شراء المادة الطرية من المنتجين، قابله إحباط كبير في أوساط الكسابة، خصوصا بعدما أصبحت الشركات والمصانع تعتمد نظام “كوطا”، يحدد كمية الإنتاج التي يتعين على المنتج عدم تجاوزها يوميا.

وانعكس هذا الوضع على الاستثمار، خصوصا في استيراد الأبقار الحلوب، أو إنتاجها محليا، في ظل تراجع مؤشر الثقة لدى الفلاحين في سياسة الوزارة، وتخبط قراراتها، التي يعتبرها كثيرون أكثر قسوة من سياسة الوزارة الوصية، منذ تسلم صديقي حقيبتها.

وإلى ذلك تعرض إنتاج اللحوم لإنتكاسة كبيرة في السنوات الأخيرة، يدفع ثمنها المستهلك، بفعل ارتفاع الأسعار، ثم الفلاح الصغير، الذي أصبح عاجزا عن مجاراة إيقاع “اللوبيات” الكبرى، التي ظهرت في الساحة في عهد الوزير الحالي، وباتت تتحكم في القطاع، بعدما أصبحت المتحكمة في الاستيراد والتسمين والذبح والتسويق.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مستشار إعلامي الأونروا : المساعدات التي تدخل غزة لا تلبي 10% من احتياجاته

سرايا - قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا عدنان أبو حسنة، إن قطاع غزة يشهد أوضاعا مأساوية أكثر من بداية العمليات العسكرية في 7 من أكتوبر عندما منعت إسرائيل إدخال المواد الإغاثية والإنسانية لمدة 14 يوما، حيث بات الاحتلال لا يسمح سوى بدخول 60 شاحنة يوميا، أي بمعدل 10% فقط من احتياجات القطاع.

وأضاف في مداخلة عبر برنامج مروحين مع نسرين الذي يبث عبر راديو هلا، الإثنين، أن الأونروا لم تتمكن في شهري آب وأيلول من توزيع الحصص الغذائية على مليون و 400 ألف فلسطيني من مختلف مناطق القطاع، من عدد سكان السكان الذي يبلغ 2.3 مليون نسمة، إغلاقات المعابر.

ولفت إلى أن إسرائيل بدأت خلال الفترة الماضية بالسماح بإدخال بضائع من خلال التجار على حساب المساعدات الإنسانية ولا أحد يستطيع شرائها بسبب غلائها.

وتحدث عن مئات الآلاف من المرضى في القطاع، لافتا إلى أن القدرة على مقاومة الأمراض بسبب سوء تغذية المياه غير الصالحة للشرب، وانتشار الأمراض المعدية.

وأشار لانتشار خطير لمرض الكبد الوبائي الذي لم يكن موجودا قبل السابع من أكتوبر نتيجة عدم وجود المياه الصالحة للشرب، والازدحام الشديد، وعدم وجود سبل للرعاية الصحية أو النظافة الشخصية.

ولفت إلى أن نظام الصرف الصحي في القطاع مدمر تماما، وأنظمة المياه لا تعمل، وضعف في البنية التحتية، مشيرا لوجود 13 عيادة مركزية كبرى تعمل من بين27 عيادة

وكشف عن استشهاد 230 من العاملين في وكالة الغوث في غزة، وتدمير 190 منشأة.

وثمن أبو حسنة المواقف الدبلوماسية السياسية للأردن التي يقودها جلالة الملك من خلال حملة دفاعه المتواصل في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن غزة لها مكانة خاصة في ذهن جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية.


مقالات مشابهة

  • كامل الوزير يستعرض خطة استغلال الأراضي الصناعية
  • أبرزت حملها للمرة الثانية.. سلمى أبو ضيف تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية
  • بسبب بنتها.. إطلالات إيمان العاصى بعد رفضها الجواز مرة أخرى
  • كامل الوزير: نستهدف زيادة عدد المصانع لتوفير 8 ملايين فرص عمل جديدة
  • كامل الوزير: "كل مستثمر محتاج أرض صناعية هياخد"
  • كامل الوزير: تكليفات رئاسية لدعم قطاع الصناعة بشكل علمي
  • مستشار إعلامي الأونروا : المساعدات التي تدخل غزة لا تلبي 10% من احتياجاته
  • الاحتلال يصدر قرارات إخلاء جديدة شمال غزة
  • مانع :”تلقيت رسائل تضامن كبيرة بعد ذرف الدموع بسبب شتم والدتي”