موقع 24:
2025-01-24@06:31:18 GMT

تقرير: إيرانيون يؤيدون بشكل متزايد تطوير أسلحة نووية

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

تقرير: إيرانيون يؤيدون بشكل متزايد تطوير أسلحة نووية

لفت المراسلان أوميد خازاني ولورا كينغ إلى أن بعض الإيرانيين العاديين الذين عارضوا في السابق أي تحرك من جانب حكومتهم لتطوير أسلحة نووية بدأوا يغيرون رأيهم مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

ليست المرة الأولى التي تستعر فيها مثل هذه المشاعر في إيران

وقالت فافا شرزاد، وهي مهندسة كيميائية تبلغ من العمر 33 عاماً: "أعتقد أننا يجب أن نمضي قدماً نحوها".

وأوضحت شرزاد أنها كانت دائماً تدعم المفاوضات مع الحكومات الغربية بشأن القدرات النووية لإيران، وقد رحبت بالاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه قبل تسع سنوات بين إيران والعديد من القوى العالمية، معتقدة أنه سيجلب فرصاً اقتصادية أكبر ويخفف العزلة الدولية، لكن لديها "شكوك اليوم". 

There is an "increasing belief" in Iran that the country should produce nuclear arms, and more people are now talking about atomic weapons, wrote Tehran Times, a newspaper owned by Iran's state-run Islamic Propagation Organization, in an article titled "Rising Demands for Nuclear… pic.twitter.com/bKU6H50CB2

— Iran International English (@IranIntl_En) October 8, 2024

وكتب خازان وكينغ في صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أنه بالرغم من تعرض الاتفاق النووي للخطر منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه سنة 2018، تواصل حكومة إيران الإصرار على أنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية.

ولطالما كان العديد من الإيرانيين الذين سئموا العقوبات حذرين من أي تحركات نووية تؤدي إلى المزيد من الصعوبات الاقتصادية.

ومع ذلك، فإن اندلاع الأعمال العدائية الأكثر مباشرة حتى الآن مع إسرائيل يغير تفكير البعض في إيران.

جواب واضح

وبعد مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم تستهدف إسرائيل حماس وحسب بل أيضاً وكلاء إيران الإقليميين الآخرين مثل المتمردين الحوثيين في اليمن، وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وأطلقت إيران الأسبوع الماضي وابلاً من الصواريخ ضد إسرائيل وقالت إنها كانت رداً على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، وسلسلة من الضربات القاتلة الأخرى ضد الجماعة المدعومة من إيران والتي كانت تطلق الصواريخ على إسرائيل منذ أشهر.
وقالت إسرائيل إن نظام دفاعها الصاروخي صد معظم القذائف، لكنها أعلنت مع ذلك أنها سترد.

وسعت إدارة بايدن إلى خفض المواجهة، خوفاً من ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية أو غيرها من البنية التحتية الكبرى.

فرصة فريدة

لطالما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إيران، وطموحاتها النووية على وجه الخصوص، تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.

ومنذ بداية الأزمة الحالية، دعت بعض الشخصيات السياسية الإسرائيلية داخل وخارج الحكومة الجيش الإسرائيلي إلى اغتنام الفرصة لضرب المواقع النووية الإيرانية. 

#IsraelHamas In Iran, war jitters fuel public support for developing nuclear weapons https://t.co/CPz8EKBRBs

— Fabien Prévots (@fabienprevots) October 9, 2024

وأثار مثل هذا الحديث قلق المسؤولين الأمريكيين الذين قيل إنهم حثوا إسرائيل على تجنب المنشآت والأصول النووية.

ليست المرة الأولى

مع التهديد بالرد الإسرائيلي الذي يخيم على البلاد، كان المزاج في طهران وغيرها من المدن الكبرى متوتراً.

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك مخزوناً من الأسلحة النووية لكنها لم تعترف بذلك رسمياً قط.

وينظر العديد من الإيرانيين إلى قدرات إسرائيل باعتبارها خطراً.
وقال أحمد، مدرس في طهران يبلغ من العمر 55 عاماً وقد أراد أن يُعرف باسمه الأول فقط: "انظروا، دولة تمتلك ترسانة نووية... تهدد بقصف مدننا".

ومثله كمثل الآخرين، لا يعتقد أن لدى إيران الكثير لتخسره من تطوير الأسلحة النووية كرادع. وأضاف: "لقد دفعنا بالفعل ثمناً باهظاً للغاية لبرامجنا النووية المدنية ــ نحن نخضع بالفعل لعقوبات هائلة".

وأوضح خبراء أن وجهات النظر الأكثر تشدداً غالباً ما تتصدر المشهد في أوقات الصراع الإقليمي.

وقال مجتبى نجفي، باحث ومحاضر في جامعة السوربون في باريس: "هذه ليست المرة الأولى التي تستعر فيها مثل هذه المشاعر في إيران، فكلما ارتفعت المخاوف الأمنية، ارتفعت مثل هذه الأصوات أكثر فأكثر، وهي ليست بالضرورة دعماً للمؤسسة الحاكمة".

زيادة الأرقام

أضاف التقرير أنه ما من استطلاعات رأي محلية موثوقة داخل إيران حول دعم البرنامج النووي المدني أو العسكري، لكن الاندفاعة الجديدة لتطوير الأسلحة النووية من شأنها أن تمثل تحولاً تاريخياً - وإن كان تحولاً في طور التكوين حتى قبل الارتفاع الحالي في التوترات.

وكتب الباحث في جامعة هارفارد بيمان أسد زاده في ورقة بحثية في يونيو (حزيران) لنشرة علماء الذرة: "أظهرت استطلاعات الرأي العام منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين باستمرار أنه في حين يفضل الإيرانيون برنامجاً نووياً سلمياً، عارض أغلبهم تطوير أسلحة نووية".

لكنه قال إن استطلاعاً أجري في الربيع الماضي، والذي تعاون فيه مع شركة إيران بول ومقرها تورونتو، "يقترح أن المواطنين الإيرانيين أصبحوا أكثر تقبلاً للأسلحة النووية".

ويقول خبراء أن الإيرانيين يعانون من تداعيات العقوبات سواء سعت البلاد إلى امتلاك القدرة على الأسلحة النووية أم لا، فإنهم لن يخسرون الكثير من خلال المضي قدماً والحصول على وسيلة للردع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل تطویر أسلحة نوویة الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.

و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.

و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.

تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.

اما  قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.

و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.

مستقبل غامض وحسابات دقيقة

الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: من الجيد ألا تضرب إسرائيل منشآت إيران النووية
  • ترامب: الرائع حل المشاكل مع إيران دون أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية
  • وزير الخارجية: التوتر بين إيران وأمريكا يؤثر بشكل مباشر على العراق
  • عراقتشي: إيران لن تسعى أبدًا وتحت أي ظرف لإنتاج أو امتلاك أسلحة نووية
  • لم نسع إلى امتلاك أسلحة نووية..طهران: نأمل أن يختار ترامب العقلانية
  • ظريف: لو رغبت إيران في إنتاج الأسلحة النووية لفعلت ذلك
  • ظريف: لو أرادت إيران إنتاج أسلحة نووية لفعلت ذلك
  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • كيف اختفت جثامين 2800 شهيد في غزة؟ تقرير يكشف عن أسلحة محرمة دولياً