بغداد اليوم – بغداد

علق المختص في الأمن السيبراني علي الزبيدي، اليوم الأربعاء (9 تشرين الأول 2024)، حول استعداد العراق لأي ضربة "سيبرانية" مرتقبة خلال المرحلة المقبلة.

وقال الزبيدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق عمل قدر الإمكان على توفير جدار حماية إلكتروني من الهجمات السيبرانية، لكن ما لديه غير كاف نتيجة ضعف البنى التحتية الإلكترونية والبشرية على حد سواء".

وأضاف أن "هذه البنى لا زالت ضعيفة وغير متكاملة ومن السهولة اختراقها، وإذا تعرض العراق لهجمة سيبرانية سيتم اختراق مؤسساته الأمنية والعسكرية والوزارات السيادية والمعلومات المصرفية ودوائر النفوس والجوازات والمطارات وجميع المؤسسات التي خضعت لنظام الأتمتة".

وحذر من أن "هذا بحد ذاته سيخلق ارباكا وفوضى في عمل هذه المؤسسات، ولا يمكن تصور حدود الضرر الناتج عن ذلك، فهو يتحدد بحدود ما يمكن أن يفعله المهاجم او يصل اليه، وما يهدف اليه من وراء هجومه، ولكن في جميع الأحوال سيكون الضرر كبيرا".

ويعد الأمن السيبراني المجال الخامس للحروب المعاصرة، والثغرة التي يمكن الولوج منها إلى مواضع الدول والمجتمعات جميعها، في حال لم تتم صيانتها على الدوام، على وفق المستجدات الرقمية.

لكن في العراق ما زال المؤشر العالمي للأمن السيبراني، للاتحاد الدولي للاتصالات ينزله في المرتبة 107 عالميا، و13 عربيا، على الرغم من توافر العديد من البنى التحتية الرئيسة له، من تقنيات ومهارات، لدى الأجهزة المختصة في البلاد، وفق ما يرى مختصون.

ويتخذ الأمن السيبراني الناجح نهجا معينا يتكون عادة من طبقات متعددة للحماية تنتشر في أجهزة الكمبيوتر أو الشبكات أو البرامج أو البيانات التي ينوي المرء الحفاظ على سلامتها، وفي أي منظمة يجب على المستخدمين والعمليات والتكنولوجيا أن يكملوا بعضهم بعضا ويتكاتفوا لإنشاء دفاع فعال من الهجمات السيبرانية.

وأعلن جهاز الأمن الوطني، في 13 أيلول الماضي، انطلاق أول منصة للأمن السيبراني في العراق.

وقال الجهاز في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "العمليات الأمنية والعسكرية وحدها غير كافية في مواجهة الظواهر التي تهدد الأمن المجتمعي ولابد أن تكون هنالك حملات توعية وتثقيف تستهدف المجتمع من أجل التحصين حول هذه الظواهر".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

موازنة العراق تتنفّس الصعداء بارتفاع أسعار النفط.. قد تشهد قفزات أخرى - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أكد المختص في الشأن المالي والاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024)، ان ارتفاع أسعار النفط عالمياً سينعش الموازنة العامة للدولة العراقية.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "تداعيات الحرب على لبنان ومخاوف التصعيد في المنطقة واتساع دائرة الحرب دفعت نحو ارتفاع في أسعار النفط، وهذا الارتفاع سيتواصل خلال الأيام المقبلة مع بقاء الحرب ومخاوف اتساعها وربما تكون هناك قفزات في الأسعار كلما دخلت منطقة الشرق الأوسط بمخاطر اكثر".

وأضاف، إن" ارتفاع أسعار النفط سيؤثر بشكل إيجابي وكبير على العراق، خاصة وهو يعتمد بالدرجة الأساس على تمويل موازنته من خلال أموال بيع النفط، وهذا الارتفاع سينعش الموازنة وسيوفر الأموال، وهذا سيقلل نسبة العجز في الموازنة، وسيوفر أموالًا فائضة ممكن ان تستفاد منها الدولة في تمويل مزيد من المشاريع المهمة والاستراتيجية".

وحذر المختص في الشأن الاقتصادي، مصطفى حنتوش، يوم الأربعاء، (4 أيلول 2024)، من خطورة انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي على موازنة العراق.

وقال حنتوش، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق يعتمد بشكل كلي في تمويل موازنته عبر إيرادات بيع النفط، واكيداً ان انخفاضا في تلك الأسعار سيكون له تأثير كبير وخطير على تأمين أموال الموازنة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في حجم الموازنة التشغيلية، والتي تشكل اكثر من (75)% من الموازنة".

وبين ان "النفط العراقي بحسب المعلومات يباع بأقل من الأسعار العالمية، ولهذا الموازنة تعتمد أرقاماً أقل من السعر النفط الذي يباع، تحسباً لأي حدث طارئ قد يخفض من تلك الأسعار، خاصة وان العالم مقبل على حوادث ربما تدفع لانخفاضات جديدة، وهذا اكيد له تأثير كبير على وضع الموازنة".

وحث حنتوش "الجهات الحكومية المختصة الى التحرك سريعاً لايجاد حلول لمواجهة هكذا طارئ، فهذا الأمر ربما يؤثر على إمكانية توفير الأموال الكافية لدعم وتمويل الموازنة".

وارتفعت أسعار النفط العراقي، اليوم الثلاثاء ( 8 تشرين الأول 2024)، في ثاني أيام تداولات الأسبوع للعقود الآجلة، كما ارتفعت أسعار خامي برنت وتكساس بالنسبة إلى امس أيضا.

وبحسب بيانات اطلعت عليها "بغداد اليوم، فقد سجل خام البصرة الثقيل خلال تعاملات اليوم 75.00 دولارا للبرميل، بينما سجل المتوسط 76.20 دولارا للبرميل بنسبة تغيير 0.52+ و 0.72+ على التوالي.

كما أظهرت البيانات ارتفاعا بأسعار الخام عالميا أيضا، حيث سجل خام برنت البريطاني 79.79 دولارا، بينما سجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 75.98 دولارا للبرميل، بنسبة 1.17+ و 1.16+.

 

مقالات مشابهة

  • ما مدى استعداد العراق لـضربة سيبرانية مرتقبة؟
  • لا يمكن تعويضه.. هل أثّر اغتيال نصر الله على معنويات الفصائل العراقية؟ - عاجل
  • السفارة الأمريكية توجه خمس رسائل تحذيرية إلى بغداد خلال 72 ساعة - عاجل
  • العراق في قبضة الجيران.. غياب الوسائل الدفاعية تضعه بمرمى المخاطر - عاجل
  • الإطار التنسيقي: نصف مصائب العراق تحمل بصمات اسرائيلية - عاجل
  • موازنة العراق تتنفّس الصعداء بارتفاع أسعار النفط.. قد تشهد قفزات أخرى - عاجل
  • تركيا تتوسع.. الكشف عن فتح 8 طرق جديدة شمال العراق- عاجل
  • حدد الأسباب.. خبير يحذر من استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق - عاجل
  • الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى