تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفذ تنظيم داعش مؤخرا، عمليات استهدفت المسيحيين في منطقة إيتوري بدولة الكونغو الديمقراطية، حيث تعرضت المجتمعات المسيحية هناك  لهجمات عنيفة على يد التنظيم، مما أسفر عن مقتل 20 مسيحي.

وهذه الهجمات تتضمن القتل الاختطاف والاعتداءات، مما أسفر عن وفاة العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات، والتنظيم يسعى إلى تعزيز وجوده في المنطقة من خلال استغلال التوترات القائمة والصراعات المحلية.

كما أن تلك الأعمال أثارت قلقاً دولياً حول الوضع الأمني وحقوق الإنسان في إيتوري، مما دفع المنظمات الإنسانية والحكومات إلى التحذير من الأوضاع المأساوية التي يواجهها السكان المسيحيون هناك.

وفي ظل تصاعد التوترات الأمنية، شهدت منطقة إيتوري سلسلة من الهجمات المروعة على المجتمعات المسيحية، حيث استهدف تنظيم داعش المدنيين بشكل متكرر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

خلفية النزاع

 ومنطقة إيتوري، التي تعاني من النزاعات المستمرة، أصبحت مركزاً للجماعات المسلحة، حيث تستغل الفوضى وتدهور الأمن لفرض سيطرتها.

وعلى مدار الأشهر الماضية، نفذ داعش عدة عمليات إرهابية، كان آخرها هجوم دموي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.

 وأفادت تقارير محلية، بأن القرى المسيحية تعرضت للنهب، فيما فر العديد من السكان من مناطقهم بحثاً عن الأمان، وهناك عائلات كثيرة تعيش في حالة من الرعب، حيث يواجهون تهديدات مباشرة من عناصر داعش.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تواصل المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة، لكن الموارد تبقى شحيحة، وهناك حاجة ملحة إلى الدعم الدولي، سواءً من الحكومات أو المنظمات غير الحكومية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية.

تداعيات العنف ضد المسيحيين في إيتوري

يقول الباحث في الشؤون الإفريقية عبيد محمد، إن العديد من السكان المسيحيين سيفرون من مناطقهم بحثاً عن الأمان، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح الداخلي.

وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تدهور الأوضاع الإنسانية، تسبب في تتزايد الاحتياجات الإنسانية، مثل الطعام والمأوى والرعاية الصحية، مع قلة الموارد المتاحة، وتأجيج التوترات العرقية والدينية و العنف قد يعمق الانقسامات بين المجتمعات، مما يزيد من التوترات بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.

 وأوضح، أن تصاعد الأنشطة الإرهابية يعزز من عدم الاستقرار في المنطقة ويشكل تهديداً لدول الجوار، وقد يؤدي هذا الوضع إلى ضغط دولي على الحكومة الكونغولية لتقديم استجابة أفضل للأمن وحماية حقوق الإنسان.

 وتابع :" إن الأمر سيكون له تأثير على التنمية، إذ استمرار العنف يعوق جهود التنمية في المنطقة، مما يؤدي إلى تفشي الفقر والبطالة، والعنف يترك آثاراً نفسية عميقة على الناجين، مما يؤثر على الروابط الأسرية والمجتمعية". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش الكونغو ارهاب مسيحيين رحلة نزوح نار مجزرة المسیحیین فی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

داليا عبدالرحيم: الصراع الإيراني الإسرائيلي أهم عوامل زيادة التوترات بالشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه بعد مرور سنة كاملة من بدء حرب الإبادة على غزة كل يوم تزيد احتمالية توسع الحرب ودخول الإقليم كله في دوامة العنف؛ لأن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تعني دخول دول أخرى، ويُعتبر الصراع الإيراني الإسرائيلي أحد أهم عوامل زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وله أثر مباشر وغير مباشر في تنامي التطرف والإرهاب؛ فهذا الصراع يُعزز مفهوم "العدو المشترك" الذي تستغله التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، لتبرير عملياتها ضد الدول والحكومات المحلية سواء كانت محسوبة على المحور الإيراني أو المدعومة من الغرب.

وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها وتجنيد عناصر جديدة تحت شعار محاربة "الاحتلال الصهيوني" أو "التمدد الشيعي"؛ ويظهر الأثر المباشر للصراع في النزاعات الطائفية، وتعميق الانقسامات بين الدول والجماعات المسلحة، ودعم إيران لفصائل معينة يُشجع الجماعات المتطرفة على الرد، مما يؤدي إلى تصعيد العنف؛ كما تُسهم هذه البيئة المتوترة في زعزعة استقرار الدول الإقليمية مثل سوريا واليمن وبالتالي يؤثر هذا الصراع بشكل سلبي على استقرار الشرق الأوسط، ويزيد من حدة العنف ويُعرقل جهود مكافحة الإرهاب، مما يؤدي إلى تداعيات واسعة تشمل تفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة تدفق اللاجئين وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة وخارجها، ومع تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني، ومع التمادي الإسرائيلي في ارتكاب المجازر التي مارسها في قطاع غزة طوال العام الماضي يرتكب الاحتلال نفس الجرائم في لبنان من خلال استخدام وتسخير كل الأدوات الممكنة التي يمتلكها لانتهاك سيادة الدولة وإراقة الدماء وسط صمت دولي مُحير، رغم الاعتداءات التي تنتهك بكل وضوح القانون الدولي، وتُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل مباشر، وفي الجانب الآخر يقف الدور العربي الذي يُحاول دعم الدولة اللبنانية ودفع وجهود إعادة الإعمار وتخفيف الأزمات الإنسانية.

وأوضحت أن مصر والدول العربية تظل ملتزمة بدعم لبنان، إدراكاً لأهمية استقراره كجزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة تعكس روح التضامن العربي في مواجهة التحديات والأزمات، ليبقى الأمل في أن يُسهم هذا الدعم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للبنان وللمنطقة بأسرها، ونأمل أن تحصد هذه المبادرات ثمارها قريباً في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.

وكشفت عن تفاصيل القرار الدولي رقم 1701، الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2006 في أعقاب حرب تموز، أو كما تعرف بحرب لبنان الثانية، موضحة أن هذا القرار شكل جزءًا أساسيًا من جهود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأدى إلى نشر قوات دولية لحفظ الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، موضحة أن القرار 1701 والقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة تلعبان دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ومراقبة الحدود ومنع الأنشطة القتالية، والتزام الأطراف المختلفة بهذا القرار يُساهم في تقليل التوترات، مع أمل بأن تكون هذه الجهود خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية البحرين والمملكة المتحدة يبحثان المستجدات في غزة ولبنان
  • لازاريني: 400 ألف شخص محاصرون في شمال قطاع غزة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • تحذيرات من خطورة الأوضاع الإنسانية شمال غزة.. والاحتلال يقصف المخبز الوحيد هناك (شاهد)
  • بعد هجمات العدو القاتلة.. تحذير عاجل من غوتيريش بشأن لبنان
  • «الخارجية»: ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في لبنان ووقف إطلاق النار
  • ترقب فى أسواق النفط فى ظل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة
  • محادثات أمريكية-إسرائيلية لتقييم الأوضاع في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • أمريكا تحت النار: تكبد خسائر فادحة بسبب هجمات القوات المسلحة اليمنية
  • داليا عبدالرحيم: الصراع الإيراني الإسرائيلي أهم عوامل زيادة التوترات بالشرق الأوسط