إيتوري تحت النار.. داعش يشن هجمات مروعة ضد المسيحيين في قلب الكونغو
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ تنظيم داعش مؤخرا، عمليات استهدفت المسيحيين في منطقة إيتوري بدولة الكونغو الديمقراطية، حيث تعرضت المجتمعات المسيحية هناك لهجمات عنيفة على يد التنظيم، مما أسفر عن مقتل 20 مسيحي.
وهذه الهجمات تتضمن القتل الاختطاف والاعتداءات، مما أسفر عن وفاة العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات، والتنظيم يسعى إلى تعزيز وجوده في المنطقة من خلال استغلال التوترات القائمة والصراعات المحلية.
كما أن تلك الأعمال أثارت قلقاً دولياً حول الوضع الأمني وحقوق الإنسان في إيتوري، مما دفع المنظمات الإنسانية والحكومات إلى التحذير من الأوضاع المأساوية التي يواجهها السكان المسيحيون هناك.
وفي ظل تصاعد التوترات الأمنية، شهدت منطقة إيتوري سلسلة من الهجمات المروعة على المجتمعات المسيحية، حيث استهدف تنظيم داعش المدنيين بشكل متكرر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
خلفية النزاع
ومنطقة إيتوري، التي تعاني من النزاعات المستمرة، أصبحت مركزاً للجماعات المسلحة، حيث تستغل الفوضى وتدهور الأمن لفرض سيطرتها.
وعلى مدار الأشهر الماضية، نفذ داعش عدة عمليات إرهابية، كان آخرها هجوم دموي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
وأفادت تقارير محلية، بأن القرى المسيحية تعرضت للنهب، فيما فر العديد من السكان من مناطقهم بحثاً عن الأمان، وهناك عائلات كثيرة تعيش في حالة من الرعب، حيث يواجهون تهديدات مباشرة من عناصر داعش.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تواصل المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة، لكن الموارد تبقى شحيحة، وهناك حاجة ملحة إلى الدعم الدولي، سواءً من الحكومات أو المنظمات غير الحكومية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
تداعيات العنف ضد المسيحيين في إيتوري
يقول الباحث في الشؤون الإفريقية عبيد محمد، إن العديد من السكان المسيحيين سيفرون من مناطقهم بحثاً عن الأمان، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح الداخلي.
وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تدهور الأوضاع الإنسانية، تسبب في تتزايد الاحتياجات الإنسانية، مثل الطعام والمأوى والرعاية الصحية، مع قلة الموارد المتاحة، وتأجيج التوترات العرقية والدينية و العنف قد يعمق الانقسامات بين المجتمعات، مما يزيد من التوترات بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.
وأوضح، أن تصاعد الأنشطة الإرهابية يعزز من عدم الاستقرار في المنطقة ويشكل تهديداً لدول الجوار، وقد يؤدي هذا الوضع إلى ضغط دولي على الحكومة الكونغولية لتقديم استجابة أفضل للأمن وحماية حقوق الإنسان.
وتابع :" إن الأمر سيكون له تأثير على التنمية، إذ استمرار العنف يعوق جهود التنمية في المنطقة، مما يؤدي إلى تفشي الفقر والبطالة، والعنف يترك آثاراً نفسية عميقة على الناجين، مما يؤثر على الروابط الأسرية والمجتمعية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الكونغو ارهاب مسيحيين رحلة نزوح نار مجزرة المسیحیین فی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
وافق مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، على تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة بين سوريا وإسرائيل لمدة 6 أشهر إضافية. ويأتي القرار تزامنا مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
وتولى اللواء أنيتا أسامواه من غانا قبل أسبوعين قيادة قوة حفظ السلام التي تشرف على تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بعد حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973).
وأكد القرار الذي تبناه مجلس الأمن "وجوب التزام الطرفين بشروط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
وأعرب القرار عن قلقه من أن "الأنشطة العسكرية المستمرة التي يقوم بها أي طرف في منطقة الفصل لا تزال تحمل إمكانية تصعيد التوترات بين إسرائيل وسوريا، وتهدد وقف إطلاق النار بين البلدين، وتشكل خطرا على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".
وتشهد المنطقة منزوعة السلاح، التي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، تصعيدا ملحوظا جراء التطورات العسكرية الأخيرة، حيث دفعت إسرائيل قواتها إلى داخل المنطقة عقب الإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من قبل المعارضة السورية المسلحة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
إعلانوأكدت إسرائيل أن هذه الخطوة تمثل "إجراء محدودا ومؤقتا" لضمان أمن حدودها، دون تقديم جدول زمني لانسحاب قواتها. لكن بموجب ترتيبات وقف إطلاق النار، لا يُسمح للقوات المسلحة الإسرائيلية والسورية بالوجود في المنطقة منزوعة السلاح "منطقة الفصل".
بدوره، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "إسرائيل ستواصل التعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة على الأرض. كما سنواصل مراقبة التطورات في سوريا".
ومع استمرار التوترات على الحدود، يواجه مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحديات كبيرة لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع تصعيد محتمل قد يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها.