قرابة الشهرين مرا على مأساة غرق اليخت البريطاني الفاخر، وما تزال تشغل بال المحققين حتى اليوم، اليخت البايزي المنكوب الذي بلغت قيمته 30 مليون جنيه إسترليني، راح ضحيته نحو 7 أشخاص، ومع استمرار البحث عن حطامه والوصول لبيانات تفيد في مهمة الوصول لسبب غرقه الفعلي، جرى التوصل مؤخرًا، للصور الأولى لليخت المنكوب في قاع المحيط.

الصور الأولى لليخت الفاخر في قاع المحيط

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الصور الأولى لليخت الفاخر المنكوب في قاع المحيط، إذ ظهرت الغواصة على جانبها الأيمن على عمق 49 مترًا، وتظهر فقاعات من خزان الأكسجين الخاص بالغواص تتصاعد من الجانب، وسربت اللقطات إلى برنامج التحقيقات التليفزيوني الإيطالي Quarta Repubblica وبثها بعد أيام قليلة من فتح تحقيقات بشأن 4 من الأشخاص السبعة الذين لقوا حتفهم.

وذكرت صحيفة كوارتا ريبوبليكا، في تقريرها، إنّ جثث القتلى عثر عليها في الجانب الظاهر في المقطع، أما الخط الأبيض الذي يمكن رؤيته هو الخط الذي يمتد حول جسم الغواصة والمستطيلات الداكنة المشار إليها بدوائر حمراء هي نوافذ المقصورة، وتشير تفاصيل مسربة من تقرير أولي إلى أنّ اليخت غرق بعد أن غمرته المياه المتدفقة على السطح الرئيسي وعلى الدرج الحلزوني إلى المستويات الأدنى.

كما يقوم الخبراء بفحص ما إذا كان الصاري الذي يبلغ ارتفاعه 75 مترًا، والذي يعتبر علامة تجارية للسفينة البايزية قد يكون أيضًا مسؤولًا عن إمالته أولًا بزاوية 45 درجة، قبل إمالته بزاوية 90 درجة كاملة وغرقه، وكانت سرعة الرياح حوالي 60 ميلًا في الساعة وقت وقوع المأساة، وينقل تقرير أولي عن المحققين قولهم: «لقد تعرض الجانب الأيسر بالكامل للرياح والأمواج، ومع وجود صاري طويل كهذا، كان تأثير الشراع حاسمًا في إمالة السفينة».

الاستعداد لرفع حطام اليخت في الأسابيع المقبلة

ما يزال المحققون يبحثون أيضا عن خطأ بشري لغرق اليخت، مع التركيز على سبب عدم تشغيل المحركات وتوجيه مقدمة اليخت نحو الرياح لتقليل آثار العاصفة، وقد أدى هذا إلى انجراف السفينة لمسافة 400 متر، وميلها تدريجيا، ما سمح لمياه البحر بالانقلاب فوق سطح السفينة وإلى أسفل أحشاء السفينة حيث يوجد الكبائن، حيث تم العثور على ستة من الضحايا السبعة.

وحاليًا تقع «بايزيان» على عمق 49 مترًا تحت الماء، حيث تحيط بها طوق أمني دائم من خفر السواحل، ويتم وضع الخطط لرفعها في الأسابيع القليلة المقبلة، ويقال إن مقطع فيديو تم التقاطه لليخت الغارق، يظهر أنّ الأبواب المقاومة للماء لغرفة المحرك غمرت في المؤخرة، ما تسبب في ارتفاع اليخت وغرقه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليخت الفاخر غرق اليخت الفاخر اليخت البريطاني غرق اليخت البريطاني

إقرأ أيضاً:

العراق على حافة حرب إقليمية: التهديدات تتصاعد على الحدود الغربية

1 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة : في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، عززت القوات المسلحة العراقية من تواجدها على الشريط الحدودي مع سوريا في أقصى غرب العراق. هذه الخطوة جاءت في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من القلق المتزايد بسبب التهديدات الأمنية التي قد تعيد الفوضى إلى العراق، وهو ما دفع الكثير من العراقيين إلى التعبير عن مخاوفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشروا تغريدات وتدوينات تدعو إلى الحذر وتجنب جر البلاد إلى نزاع قد تكون عواقبه وخيمة.

وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تصاعداً في الخطابات الطائفية والتحريضية من بعض الإعلام المعارض الذي تديره الفصائل التي اجتاحت حلب في سوريا، والذي استهدف الطائفة الشيعية في العراق. ورداً على ذلك، بدأت دعوات عراقية تطالب بتدخل فعال لدعم الحكومة السورية، محذرة من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى انتقال تأثيراتها إلى الداخل العراقي، وتحديداً في مناطق غرب العراق التي تشترك في حدودها مع سوريا.

في هذا السياق، تحدثت مصادر عن مشروع إقليمي يهدف إلى تفكيك الروابط بين الفصائل العراقية والحكومة السورية وحزب الله اللبناني، وهو ما قد يشعل جبهات جديدة من الصراعات.

لكن في المقابل، هناك من يعتقد أن التدخل العسكري العراقي يجب أن يكون محط تساؤل، وأن العراق يجب أن يبقى بعيداً عن أتون الحروب الإقليمية، حفاظاً على استقرار أوضاعه الداخلية.

ووفقاً لتحليلات سياسية، من المرجح أن تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى منع أي تدخل من شأنه أن يضعف المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، مما قد يقود إلى تصعيد في المواجهات العسكرية. وقد أشارت تغريدة  إلى أن “الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يستهدف بالأساس ضمان عدم تعريض أمن إسرائيل للخطر، ما قد يضع العراق في موقف صعب”.

في ظل هذه الظروف، ظهرت دعوات جديدة في العراق تطالب الحكومة بقيادة محمد شياع السوداني بالتحرك لدعم سوريا وتقديم الدعم اللازم لحمايتها من أي تهديدات قد تتجاوز حدودها. لكن هناك من يرى أن هذه الخطوة قد تثير رداً عنيفاً من إسرائيل، التي قد تلجأ إلى ضربات جوية تستهدف المواقع العسكرية العراقية، على غرار ما حدث في لبنان وغزة.

والوضع الحالي يفرض على العراق أن يكون في حالة تأهب دائم لمنع تسلل المتطرفين من الأراضي السورية، وضرورة أن يكون هناك تنسيق عالٍ بين مختلف الجهات العسكرية والأمنية لمراقبة الحدود .

وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات دورية لتعقب الجماعات المسلحة والمتسللين من الأراضي السورية، فيما تتوقع الأوساط السياسية أن تسعى واشنطن إلى تنفيذ ضربات نوعية للحد من أي محاولات للتوسع الإقليمي من قبل الجماعات الموالية لإيران أو منظمات متطرفة.

مواطنون من المناطق الغربية في العراق تحدثوا عن الحيرة والقلق الذي يساورهم، فقالت مها حسن، وهي ناشطة من مدينة الرمادي: “نعيش تحت تهديد مستمر، فكل تصعيد عسكري في سوريا يمكن أن يتسبب بمزيد من الأزمات على أرضنا”. أما خالد الجميلي، وهو موظف ، فقال: “يجب أن تبقى الحكومة العراقية متيقظة، ولكن دون أن تنجر إلى حرب قد تكون نتائجها كارثية”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تتحقق من هجمات الجانبين على المدنيين في سوريا
  • زلزال بقوة 4.6 ريختر يضرب سواحل جنوب المحيط الهادئ
  • فيدان: محاولة تفسير الأحداث في سوريا بوجود تدخل خارجي خطأ ولا نريد للحرب أن تتصاعد
  • فيدان: لا نريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر
  • شاب يبحر بصحبة الحيتان في قلب المحيط.. مغامرة الرهبة والغموض
  • مغني راب يصدم الجميع بظهوره الأخير..يغني متصلًا بأنبوبة الأكسجين
  • زيارة رئيس تايوان لهاواي خلال جولة في المحيط الهادئ تثير غضب الصين
  • كاسكو للتطوير العقاري تطلق مشروع “ڤال باي كاسكو” السكني الفاخر في منطقة الجداف المائية بدبي
  • انتشال اليخت الفاره بعد غرقه وموت قطب التكنولوجيا البريطاني وابنته ذات الـ18 عاما سيكلف 30 مليون دولار
  • العراق على حافة حرب إقليمية: التهديدات تتصاعد على الحدود الغربية