المقاطعة الأطول للشركات الداعمة للاحتلال مستمرة منذ عام
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
#سواليف
أشار نشطاء وسياسيون كويتيون إلى أن #حملة_مقاطعة “إسرائيل” التي تلت #معركة_طوفان_الأقصى “لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل تعكس وعياً عربياً متزايداً في التصدي للاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدوا “ضرورة استمرار هذه الحملة وتنظيمها لزيادة فعالية التأثير في المستويين الشعبي والسياسي، مما يعزز من #تضامن #المجتمعات_العربية مع #القضية_الفلسطينية”.
مقاطعة تاريخية
مقالات ذات صلة فتح القبول المباشر في جامعات وكليات حكومية – أسماء 2024/10/09وتحدث رئيس “رابطة شباب لأجل القدس العالمية” (أهلية) طارق الشايع لـ”قدس برس”، عن “دور المقاطعة كأداة مؤثرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتأثيراتها على الجوانب الاقتصادية، الثقافية، والسياسية”.
وأوضح أن “المقاطعة الاقتصادية شهدت تصاعداً ملحوظاً بعد المعركة، حيث تزايدت الدعوات لمقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي سواء على نحو مباشر أو غير مباشر”.
وأضاف أن هذه الحملة “تأتي ضمن استراتيجيات تهدف إلى إضعاف اقتصاد الكيان الإسرائيلي، والضغط على الشركات متعددة الجنسيات لقطع علاقاتها معه”.
وأشار إلى أنه “رغم أن النتائج الأولية أظهرت تأثيراً على بعض الشركات الكبرى التي أصبحت أكثر حذرًا في تعاملاتها، إلا أن المقاطعة الاقتصادية لا تزال بحاجة إلى توسع وتنظيم أكبر لتحقيق تأثير ملموس”.
على صعيد المقاطعة الثقافية والأكاديمية، أوضح الشايع أن هذا النوع من المقاطعة “كان له النصيب الأكبر من حملات المقاطعة، حيث شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في رفض العديد من الفنانين والأكاديميين العالميين المشاركة في فعاليات إسرائيلية”.
وأشار أيضاً إلى “تزايد الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو لمقاطعة الأعمال الفنية الإسرائيلية ورفض التطبيع الثقافي مع الاحتلال، في محاولة لعزل إسرائيل ثقافياً وتجريدها من الشرعية الأخلاقية على الساحة الدولية”.
فيما يخص المقاطعة السياسية، رأى الشايع، أنها “تمكنت من تحقيق بعض النجاحات، حيث أعادت بعض الدول ومجالس النواب النظر في علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، إلى جانب محاولات في المحافل الدولية لفرض عقوبات سياسية على إسرائيل؛ بسبب ممارساتها ضد الفلسطينيين”.
وأضاف أنه “لا يزال التحدي الأكبر يتمثل في استمرارية الضغط الشعبي وتوحيد مواقف الدول العربية والإسلامية في مقاطعة الكيان على المستوى السياسي”.
من جهتها، قالت الكاتبة الكويتية، سعدية مفرح، إن “حملة مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، والتي انطلقت بعد معركة طوفان الأقصى، وبالتحديد بعد العدوان الصهيوني السافر على غزة، حملة تاريخية بامتياز، وما ميزها فعلاً أنها كانت حملة عفوية، ولم يكن مخططًا لها بدقة، ولكن سرعان ما تحولت إلى حركة شعبية ذات تأثير حقيقي”.
وأشارت في حديث مع “قدس برس” إلى أن “الحملة المستمرة حتى بعد مرور عام كامل على الطوفان لها دلالات عميقة في الوعي العربي، فهي تعتبر واحدة من الأطول والأكثر تأثيراً، حيث عكست تضامن الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية، وأظهرت رفضها للاحتلال والإجراءات الإسرائيلية”.
وبينت “مفرح” أنها “أدت إلى زيادة الوعي حول حقوق الفلسطينيين وضرورة دعمهم، مما جعل الكثيرين يعيدون تقييم خياراتهم الشرائية والسلوكيات اليومية”.
وأضافت أنه “لا يستطيع أحد أن يتجاهل أنها تمكَّنت من خلق حالة من الضغط على الشركات التي كانت تدعم الاحتلال، مما دفع بعضها إلى اتخاذ خطوات للتراجع عن تعاملاتها مع الكيان الصهيوني، أو على الأقل تقليل حجم تلك التعاملات أو إخفائها قدر المستطاع”.
وأكدت أن “وسائل التواصل الاجتماعي أدت دورًا محوريًا في تعزيز الحملة ونشر قصص معاناة الفلسطينيين، ما ساهم في زيادة التضامن مع القضية الفلسطينية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية”.
وأضافت أن الحملة “لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل أصبحت بداية لوعي جماعي أعمق حول تأثير الخيارات الاقتصادية على دعم العدالة والحقوق الإنسانية”.
وأشارت إلى “وجود العديد من المبادرات الشعبية، مثل تنظيم الفعاليات والمظاهرات الداعمة لحملة المقاطعة، مما ساهم بشكل واضح في توسيع دائرة الوعي وزيادة نسبة المشاركة”.
وبينت أن هذه الحملة “قد تفتح آفاقًا جديدة لمزيد من النشاطات الشعبية، مما يعزز من قدرة المجتمعات العربية على التصدي للاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بما تملكه من خيارات متاحة”.
وأوضحت مفرح أن “المقاطعة لا تهدف فقط للبحث عن بدائل أرخص وأفضل، بل تعبر عن دور فاعل للأفراد في معركة تملك الشعوب فيها أدوات محدودة للتأثير”، مشددة على أن “الأهم هو الاستمرارية والمثابرة لتحقيق تأثير فعلي ومستدام”.
معركة وعي
من جانبه، قال رئيس حزب “المحافظين المدني الكويتي” حماد النومسي، إن معركة طوفان الأقصى، التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، “كانت حدثًا استثنائيًا سياسيًا وعسكريًا”.
وأوضح في حديث لـ”قدس برس” إلى أن “المقاطعة للشركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني كانت إحدى النتائج المباشرة للحدث، حيث أُجبرت بعض الشركات على إغلاق فروعها أو تقليل تعاملاتها مع إسرائيل، وبدأت بعض الشركات في توجيه دعمها نحو المقاومة الإسلامية حماس بشكل أو بآخر”.
وأوضح النومسي أن هذا الأمر “يعزز قناعتنا بفاعلية ومتانة الوعي والثقافة التي أرستها معركة طوفان الأقصى، مما يؤكد أهمية توجيه كل الطاقات الشعبية نحو المسارات التي تعزز من إدراكنا السليم في معركة الوعي التي تدور حاليًا. تلك المعركة التي تهدف إلى تحفيز الهمم، رفع المعنويات، وإشعال جذوة الأمل والعمل في أمتنا الإسلامية”.
وأشار إلى أن “الحرب تُخاض على عدة جبهات: العسكرية، السياسية، الإعلامية، والأخلاقية. ومن يحاول حصرها في الجانب العسكري فقط، فإنه يُظهر قصورًا واضحًا في تقدير الموقف، سواء عن جهل أو بقصد مغرض. ومع ذلك، أؤكد أننا حتى الآن قد حققنا انتصارات شاملة على الجبهات جميعها، رغم أن البعض قد لا يدرك بعد مدى وضوح حسمنا العسكري الكامل”.
وبهذا يكون عام “طوفان الأقصى”، هو العام الذي تمكن فيه ملايين البشر من تحويل غرائزهم وثقافتهم الاستهلاكية، إلى أداة للتعبير عن رفضهم لجرائم الاحتلال، وأداة لمقاومته اقتصاديا وثقافيا.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و590 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حملة مقاطعة معركة طوفان الأقصى تضامن المجتمعات العربية القضية الفلسطينية معرکة طوفان الأقصى إلى أن
إقرأ أيضاً:
"المشرق" يدخل السوق المصرفي العُماني لتقديم حلول مالية مبتكرة للشركات
◄ عبدالعال: نسعى لتقديم حلول مالية تدعم الأهداف الاقتصادية في السلطنة
◄ سجل حافل بالإنجازات يُعزز مسيرة البنك وخططه التوسعية
◄ المشرق العلامة المصرفية الأسرع نموا في الشرق الأوسط
مسقط- الرؤية
أعلن بنك المشرق- أحد المؤسسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- إطلاق خدماته في السوق العُماني، بتقديم مجموعة من الحلول المالية المُصممة لتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص في السلطنة.
ويأتي هذا التوسع كجزء من استراتيجية المشرق لتعزيز تواجده الإقليمي، والتي سيسعى من خلالها إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الابتكار المالي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ويأتي دخول المشرق إلى السوق العُماني استجابةً للطلب المتزايد على حلول مالية مبتكرة تواكب التطورات في الأسواق الإقليمية والعالمية، إذ يستند البنك في هذا التوسع إلى سجل حافل بالإنجازات في القطاع المصرفي، ما يُؤكد مكانته كشريك استراتيجي للنمو الاقتصادي في المنطقة.
وقد حصل المشرق مُؤخراً على لقب "العلامة المصرفية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط" وفقاً لتقرير براند فاينانس لأفضل 500 علامة مصرفية لعام 2024، وبالإضافة إلى ذلك، احتفظ بلقب "رائد السوق في الشرق الأوسط" في مجالات التمويل التجاري وإدارة النقد، وفق استطلاع مجلة يوروموني، منذ عام 2019 إلى 2023.
وقال أحمد عبد العال الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: "يعد موقع سلطنة عُمان الاستراتيجي ومنظومتها الاقتصادية من العوامل الأساسية التي تدعم طموحات المشرق في التوسع الدولي. هدفنا هو تقديم حلول مالية مبتكرة تدعم الأهداف الاقتصادية لعُمان، وتعزز التكامل الإقليمي، كما تساهم في تثبيت دورها كمحور رئيسي في النظام المالي العالمي، ونحن ملتزمون بالأسواق ذات النمو المتسارع، مع الاستفادة من الفرص في مجالات التجارة والاستثمار والخدمات المصرفية للشركات، وتقديم تجربة مصرفية استثنائية مبنية على الراحة وسهولة الوصول، والمبادرات المدفوعة بأهداف الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية."
من جانبه، أوضح طارق النحاس رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية في المشرق: "يمنحنا انتشارنا الدولي القدرة على فتح آفاق جديدة أمام عملائنا للوصول إلى أسواق استراتيجية وحيوية في المنطقة، ومن خلال الدمج بين حضورنا العالمي وفهمنا العميق لاحتياجات الأسواق المحلية، نجحنا في تطوير حلول مصرفية مرنة ومتفردة، ويساعد هذا النهج عملاءنا على اغتنام الفرص الاستراتيجية التي تعزز كفاءة عملياتهم وتسهم في نجاحهم المستدام في بيئة أعمال متغيرة."
وذكر الصلط بن محمد الخروصي الرئيس الإقليمي للمشرق في عُمان: "يمثل توسع المشرق في سلطنة عُمان خطوة استراتيجية تعكس التزامنا بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية للسلطنة استناداً على خبرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً من الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن خلال عملياتنا في السلطنة سنعمل على دعم جيل جديد من رواد الأعمال وتحقيق طموحات البلاد لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، ملتزمين بتحقيق الأهداف التنموية الوطنية تماشياً مع رؤية عُمان 2040."
هذا، وسيقدم المشرق في سلطنة عُمان مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية، تشمل إدارة الخزانة، والخدمات المصرفية للمعاملات العالمية، بالإضافة إلى حلول التمويل المستدام، إذ يهدف البنك من خلال نهجه المبتكر وبنيته التشغيلية المتطورة، إلى تحقيق قيمة مضافة تُسهم في تعزيز عدد من القطاعات الحيوية مثل السياحة، والقطاع اللوجستي، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة.
وتمتد مسيرة المشرق لأكثر من خمسين عاماً من النجاح والإنجازات، ولازالت هذه المؤسسة المالية الراسخة والعريقة تنافس وتبتكر بذات حيوية وإصرار الشركات الناشئة وروّاد الأعمال الطموحين، تميز المشرق بإطلاق وتطوير عدد من أبرز الحلول والمنتجات المبتكرة في القطاع المصرفي، بداية من الخدمات الرقمية المخصصة للعملاء الجدد، ووصولاً إلى توفير الدعم للشركات والمؤسسات الكبرى وأصحاب الثروات في المنطقة.
ويسعى المشرق إلى تقديم الدعم والمساعدة لعملائه في حياتهم اليومية ومساعدتهم على "تحدّي اليوم"، ومشاركتهم لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم، وإطلاق العنان لتطلعاتهم نحو التميز والنجاح.
ورغم الحضور القوي للمشرق في عدد من أبرز المراكز المالية في العالم، لا يزال مقره الرئيسي لعملياته العالمية في الشرق الأوسط ليقدم لعملائه أفضل الخدمات المصرفية التي تتناسب مع نمط حياتهم بالإضافة إلى توفير الفرص في أي زمان ومكان. وتم تصنيف المشرق "العلامة التجارية المصرفية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط" وفقاً لتقرير Brand Finance Global 500 لعام 2024 من قبل شركة Brand Finance.