#سواليف

أشار نشطاء وسياسيون كويتيون إلى أن #حملة_مقاطعة “إسرائيل” التي تلت #معركة_طوفان_الأقصى “لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل تعكس وعياً عربياً متزايداً في التصدي للاحتلال الإسرائيلي”.

وأكدوا “ضرورة استمرار هذه الحملة وتنظيمها لزيادة فعالية التأثير في المستويين الشعبي والسياسي، مما يعزز من #تضامن #المجتمعات_العربية مع #القضية_الفلسطينية”.

مقاطعة تاريخية

مقالات ذات صلة فتح القبول المباشر في جامعات وكليات حكومية – أسماء 2024/10/09

وتحدث رئيس “رابطة شباب لأجل القدس العالمية” (أهلية) طارق الشايع لـ”قدس برس”، عن “دور المقاطعة كأداة مؤثرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتأثيراتها على الجوانب الاقتصادية، الثقافية، والسياسية”.

وأوضح أن “المقاطعة الاقتصادية شهدت تصاعداً ملحوظاً بعد المعركة، حيث تزايدت الدعوات لمقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي سواء على نحو مباشر أو غير مباشر”.

وأضاف أن هذه الحملة “تأتي ضمن استراتيجيات تهدف إلى إضعاف اقتصاد الكيان الإسرائيلي، والضغط على الشركات متعددة الجنسيات لقطع علاقاتها معه”.

وأشار إلى أنه “رغم أن النتائج الأولية أظهرت تأثيراً على بعض الشركات الكبرى التي أصبحت أكثر حذرًا في تعاملاتها، إلا أن المقاطعة الاقتصادية لا تزال بحاجة إلى توسع وتنظيم أكبر لتحقيق تأثير ملموس”.

على صعيد المقاطعة الثقافية والأكاديمية، أوضح الشايع أن هذا النوع من المقاطعة “كان له النصيب الأكبر من حملات المقاطعة، حيث شهد العام الماضي زيادة ملحوظة في رفض العديد من الفنانين والأكاديميين العالميين المشاركة في فعاليات إسرائيلية”.

وأشار أيضاً إلى “تزايد الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو لمقاطعة الأعمال الفنية الإسرائيلية ورفض التطبيع الثقافي مع الاحتلال، في محاولة لعزل إسرائيل ثقافياً وتجريدها من الشرعية الأخلاقية على الساحة الدولية”.

فيما يخص المقاطعة السياسية، رأى الشايع، أنها “تمكنت من تحقيق بعض النجاحات، حيث أعادت بعض الدول ومجالس النواب النظر في علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، إلى جانب محاولات في المحافل الدولية لفرض عقوبات سياسية على إسرائيل؛ بسبب ممارساتها ضد الفلسطينيين”.

وأضاف أنه “لا يزال التحدي الأكبر يتمثل في استمرارية الضغط الشعبي وتوحيد مواقف الدول العربية والإسلامية في مقاطعة الكيان على المستوى السياسي”.

من جهتها، قالت الكاتبة الكويتية، سعدية مفرح، إن “حملة مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، والتي انطلقت بعد معركة طوفان الأقصى، وبالتحديد بعد العدوان الصهيوني السافر على غزة، حملة تاريخية بامتياز، وما ميزها فعلاً أنها كانت حملة عفوية، ولم يكن مخططًا لها بدقة، ولكن سرعان ما تحولت إلى حركة شعبية ذات تأثير حقيقي”.

وأشارت في حديث مع “قدس برس” إلى أن “الحملة المستمرة حتى بعد مرور عام كامل على الطوفان لها دلالات عميقة في الوعي العربي، فهي تعتبر واحدة من الأطول والأكثر تأثيراً، حيث عكست تضامن الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية، وأظهرت رفضها للاحتلال والإجراءات الإسرائيلية”.

وبينت “مفرح” أنها “أدت إلى زيادة الوعي حول حقوق الفلسطينيين وضرورة دعمهم، مما جعل الكثيرين يعيدون تقييم خياراتهم الشرائية والسلوكيات اليومية”.

وأضافت أنه “لا يستطيع أحد أن يتجاهل أنها تمكَّنت من خلق حالة من الضغط على الشركات التي كانت تدعم الاحتلال، مما دفع بعضها إلى اتخاذ خطوات للتراجع عن تعاملاتها مع الكيان الصهيوني، أو على الأقل تقليل حجم تلك التعاملات أو إخفائها قدر المستطاع”.

وأكدت أن “وسائل التواصل الاجتماعي أدت دورًا محوريًا في تعزيز الحملة ونشر قصص معاناة الفلسطينيين، ما ساهم في زيادة التضامن مع القضية الفلسطينية وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية”.

وأضافت أن الحملة “لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل أصبحت بداية لوعي جماعي أعمق حول تأثير الخيارات الاقتصادية على دعم العدالة والحقوق الإنسانية”.

وأشارت إلى “وجود العديد من المبادرات الشعبية، مثل تنظيم الفعاليات والمظاهرات الداعمة لحملة المقاطعة، مما ساهم بشكل واضح في توسيع دائرة الوعي وزيادة نسبة المشاركة”.

وبينت أن هذه الحملة “قد تفتح آفاقًا جديدة لمزيد من النشاطات الشعبية، مما يعزز من قدرة المجتمعات العربية على التصدي للاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بما تملكه من خيارات متاحة”.

وأوضحت مفرح أن “المقاطعة لا تهدف فقط للبحث عن بدائل أرخص وأفضل، بل تعبر عن دور فاعل للأفراد في معركة تملك الشعوب فيها أدوات محدودة للتأثير”، مشددة على أن “الأهم هو الاستمرارية والمثابرة لتحقيق تأثير فعلي ومستدام”.

معركة وعي

من جانبه، قال رئيس حزب “المحافظين المدني الكويتي” حماد النومسي، إن معركة طوفان الأقصى، التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، “كانت حدثًا استثنائيًا سياسيًا وعسكريًا”.

وأوضح في حديث لـ”قدس برس” إلى أن “المقاطعة للشركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني كانت إحدى النتائج المباشرة للحدث، حيث أُجبرت بعض الشركات على إغلاق فروعها أو تقليل تعاملاتها مع إسرائيل، وبدأت بعض الشركات في توجيه دعمها نحو المقاومة الإسلامية حماس بشكل أو بآخر”.

وأوضح النومسي أن هذا الأمر “يعزز قناعتنا بفاعلية ومتانة الوعي والثقافة التي أرستها معركة طوفان الأقصى، مما يؤكد أهمية توجيه كل الطاقات الشعبية نحو المسارات التي تعزز من إدراكنا السليم في معركة الوعي التي تدور حاليًا. تلك المعركة التي تهدف إلى تحفيز الهمم، رفع المعنويات، وإشعال جذوة الأمل والعمل في أمتنا الإسلامية”.

وأشار إلى أن “الحرب تُخاض على عدة جبهات: العسكرية، السياسية، الإعلامية، والأخلاقية. ومن يحاول حصرها في الجانب العسكري فقط، فإنه يُظهر قصورًا واضحًا في تقدير الموقف، سواء عن جهل أو بقصد مغرض. ومع ذلك، أؤكد أننا حتى الآن قد حققنا انتصارات شاملة على الجبهات جميعها، رغم أن البعض قد لا يدرك بعد مدى وضوح حسمنا العسكري الكامل”.

وبهذا يكون عام “طوفان الأقصى”، هو العام الذي تمكن فيه ملايين البشر من تحويل غرائزهم وثقافتهم الاستهلاكية، إلى أداة للتعبير عن رفضهم لجرائم الاحتلال، وأداة لمقاومته اقتصاديا وثقافيا.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و590 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حملة مقاطعة معركة طوفان الأقصى تضامن المجتمعات العربية القضية الفلسطينية معرکة طوفان الأقصى إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله يحبط 3 محاولات توغل بري للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني

أحبط حزب الله 3 محاولات توغل بري للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني.

رويترز..حزب الله تستهدف جنوب إسرائيليين على حدود لبنان حزب الله: تفجير عبوة ناسفة واشتباك مع قوة إسرائيلية في بلدة بليدا جنوبي لبنان

وأعلن حزب الله اللبناني في بيانين منفصلين أن عناصره قاموا فجر اليوم الأربعاء بِتفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا في جنوب لبنان. واستهدفوا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية قوة إسرائيلية أخرى حاولت التقدم باتجاه منطقة اللبونة الجنوبية.

 

 

الاحتلال يعتقل عدد من الشباب وسط استمرار الغارات في مختلف أنحاء غزة

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة، ارتكاب أعمالها الهمجية والعنيفة في فلسطين، ومع مطلع فجر اليوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر، اعتقل الاحتلال الصهيوني عدد من المواطنين الفلسطينيين بشكل غير إنساني.

 

ووفق لوكالة النباء الفلسطينية "وفا"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستة شبان من محافظة قلقيلية، هم: محمد أبو هنية، وسميح أبو عصب، وخالد خضرواي، وأنس داوود، وعز نوفل، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.

 

الاحتلال يطلق الرصاص الحي اتجاه الفلسطينيين

وخلال عملية الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال، الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز تجاه منازل المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، واعتقلت الشاب عبد الله يعقوب سويدان بعد مداهمة منزله وتفتيشه في حارة "آل غناوي"، كما داهمت بناية سكنية وسط البلدة وبركسا زراعيا.

 

ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الطفل يوسف عماد محمد ثوابتة (17 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، كما داهمت منزل المواطن منير جمال عبد الصباح من بلدة تقوع جنوب شرق واحتجزته ساعات عدة قبل أن تطلق سراحه.

 

استشهاد أكثر من 10 مواطنين وسط غزة

وشهدت الليلة استشهاد 12 مواطنًا، بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

 

وبعد استهداف طائرة حربية إسرائيلية لشقة سكنية للعائلة بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية شرق غزة، قال مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني أن 9 شهداء من عائلة فرحات قد انتشلوا تم نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

 

كما انتشل مسعفون جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجمل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

 

واستمر الاحتلال في القصف المدفعي في مختلف أحياء مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيرة إسرائيلية في منطقة التوام شمال غرب المدينة.

 

كما شهدت ساعات الفجر الأولى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج، بعد استهدافه بغارة جوية.

 

استمرار الغارات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان

كما تواصل الغارات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وأعلنت مصادر فلسطينية عن انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، في ظل تصاعد القصف المدفعي وإطلاق النار في مناطق متعددة، منها محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.

 

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 41,965 مواطنًا وإصابة 97,590 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة في الوصول إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: المساعي مستمرة لوقف العدوان الإسرائيليّ والشكر لكل من دعم لبنان
  • حزب الله يحبط 3 محاولات توغل بري للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني
  • عام على حرب غزة.. هل نجحت مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل؟
  • جرائم الاحتلال مستمرة.. 28 شهيدًا فلسطينيًا جديدًا في غزة
  • «حماس»: سنواصل خوض معركة استنزاف طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • كم بلغ حجم المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر؟
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة
  • حماس: “طوفان الأقصى” أكد أن لا مستقبل للاحتلال والمقاومة مستمرة حتى التحرير
  • إعلام لبناني: غارات للاحتلال الإسرائيلي على بلدات بجنوب البلاد