أوضاع كارثية يعيشها أهالي غزة على مدار عام كامل تحت القصف المستمر من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الفلسطينيين يضربون أروع الأمثال في المواقف البطولية، وهو ما فعله عبدالله أشرف، فبعد تدمير منزله وتهجير عائلته 3 مرات حتى استشهدوا بأكملهم، جاء إلى مصر، حاملًا حلمه في إكمال رحلته في كلية الطب، مقررًا إرسال السلع والأموال لأهالي غزة المحتاجين، كي لا يُترك أحدًا جائعًا.

من غزة إلى مصر أتى عبد الله أشرف، طالب بكلية الطب البشري جامعة الأزهر في غزة، بعدما تم تهجيره من فلسطين، وبعد فقدان عائلته المفجع فكر في أن يحول لحظات الألم إلى أمل، ويترك أثرًا يتذكره به الجميع، فعلى حد قوله فإنّه أراد أن يسعد عائلته في قبرهم، ليمضي على خُطاهم في الإطعام الذي طالما كانوا يفعلونه في فلسطين: «أهلي دايمًا كانوا بيطلعوا اللحم للأهالي».

ولم يمر وقت طويل على قدوم «أشرف» إلى كفر الشيخ للدراسة في كلية الطب حتى بادر بشراء السلع لإرسالها إلى المحتاجين في غزة، ويمد لهم يد العون، وبحسب حديثه لـ«الوطن»: «عيلتي كلها ماتت بسبب القصف الإسرائيلي، وتم تهجيري 3 مرات وكنت ما بعرف كيف أعيش حتى جيت على مصر، وأنا بعرف أن ما في حصص غذائية في زمن الحرب كتير، ففكرت ليه معملش شيء يستفاد بيه كل الناس ويكون مهم بغزة».

جدعنة الأهالي في مصر مع «أشرف»

«أريد إطعام أكبر عدد من الناس»، بهذه الكلمات عبر «أشرف» عن إحساسه بالغير، وبدأ يقدم عدة مساعدات بمعاونة المقتدرين ماديًا من أهل قرية كفر الشيخ، إذ يوفر السلع التسويقية للأسر الأكثر احتياجًا، وهي عبارة عن خضراوات وفاكهة وحلويات وأكياس من الرز والمكرونة والوجبات التي تكفي الأسرة: «برسلها عبر الجمعيات الخيرية الخاصة بتوصيلها للأهالي، وساعات برسل الأموال».

«والله العظيم مرة أنا ما كان معايا أي مصاري في يوم غير 90 جنيها مصريا، فنزلت للسوبر ماركت جبت السلع، وأنا تفكيري مشلول مش عارف كيف راح أسوي بعدها»، كما روى الطالب الفلسطيني، أنه وجد «جدعنة» كبيرة من الأهالي في مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي، عندما قاموا بمساعدته حينها بالعديد من السلع الغذائية لإرسالها إلى الأراضي الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إطعام غزة فلسطين طالب فلسطيني طالب فلسطيني في مصر

إقرأ أيضاً:

أسيرات الضفة المحررات: رسالة وفاء لأهل غزة ومقاومتها

الجديد برس|

بأيد رفعت رايات حماس، وحناجر هتفت وصدحت لكتائب القسام، شهدت بيتونيا غرب رام الله، في فلسطين المحتلة، تجمعا كبيرا من الأهالي استقبل الأسيرات اللواتي حررتهن المقاومة في غزة من سجون الاحتلال.

وفور الإفراج عنهن بعثت الأسيرات المحررات رسالة وفاء لأهل غزة ومقاومتها على ما قدمته من تضحيات ودماء في سبيل حريتهن.

دماء تزهر حرية

وقالت المحررة دلال العاروري شقيقة الشهيد القائد صالح العاروروي، إن دماء شهداء غزة أزهرت حرية في الضفة.

وقالت إن الحرية أكبر نعمة، ودفع مقابلها ثمن غالي وعزاء عظيم لكنه في سبيل الله.

أمام المحررة أمل شجاعية، فقالت إن كل كلمات الشكر والامتنان لا تكفي لتقدير أهل غزة وتضحياتهم.

وأوضحت أن الأسيرات مررن بوضع صعب، وتعرضن لمعاملة سيئة جداً من قوات الاحتلال قبل الإفراج عنهن.

وبعد احضتانها عائلتها، أكدت المحررة هديل شطارة أن الفرحة منقوصة بدون حرية أهل غزة، معبرة عن مشاعرها المختلطة بين الفرح للحرية والألم على دماء أهل القطاع.

وأوضحت أن حرية الأسرى ثمنها غالي، لكن المحررين سيكونون على قدر ذلك.

ثباتنا من ثبات المقاومة

من جانبها أكدت الصحفية والأسيرة المحررة بشرى الطويل، على اليقين بأن نصرنا من نصر غزة وثباتنا من ثبات غزة، التي ستعود أفضل مما كانت.

وقالت إن الثبات والحرية ولا تعوض، وأن الأسيرات كن يترقبن هذه اللحظات رغم العزل وصعوبة وصول الأخبار اليهن.

كذلك عبرت المحررة رشا حجاوي من طولكرم، عن حزنها وألما على ما تعرض له أهل غزة والشعور المختلط الذي يختلجها في هذه الظروف.

وقالت إن الوضع في سجون الاحتلال صعب، وهناك حالات قمع وتكبيل وتهديد بالكلاب وتنكيل ومعاملة سيئة جداً.

وتمكنت المقاومة من تحرير 90 أسيرة وأسيراً من الضفة والقدس، ضمن المرحلة الأولى من صفقة الأحرار الثانية.

 

مقالات مشابهة

  • خطأ فني يحول عمال مصنع إلى مليونيرات في ليلة
  • دعاء لأهل جنين 
  • هل يمد عبد الواحد والحلو يد العون للجنجا ؟
  • "من الدقهلية إلى غزَّة" جوجر.. قرية مصرية تتصدَّر بمبادرة إنسانية لأهل غزة
  • وزير الخارجية: يجب مد يد العون والمساعدة للإدارة السورية الجديدة .. فيديو
  • بعد الستين.. مهندس مصري يحول ملوحة الأرض إلى مزرعة صبار عالمية في سيناء.. شاهد
  • المشدد 5 سنوات للمتهم بإصابة طالب بعاهة مستديمة بشبرا الخيمة
  • المشدد لشاب لاتهامه بإصابة طالب بعاهة مستديمة بشبرا الخيمة
  • أسيرات الضفة المحررات: رسالة وفاء لأهل غزة ومقاومتها
  • اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية فى حوار خاص لـ "الفجر": مصلحة المواطن على رأس أولوياتنا