من تحت القصف إلى يد العون.. طالب فلسطيني يحول ألم فقدان عائلته إلى أمل لأهل غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أوضاع كارثية يعيشها أهالي غزة على مدار عام كامل تحت القصف المستمر من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الفلسطينيين يضربون أروع الأمثال في المواقف البطولية، وهو ما فعله عبدالله أشرف، فبعد تدمير منزله وتهجير عائلته 3 مرات حتى استشهدوا بأكملهم، جاء إلى مصر، حاملًا حلمه في إكمال رحلته في كلية الطب، مقررًا إرسال السلع والأموال لأهالي غزة المحتاجين، كي لا يُترك أحدًا جائعًا.
من غزة إلى مصر أتى عبد الله أشرف، طالب بكلية الطب البشري جامعة الأزهر في غزة، بعدما تم تهجيره من فلسطين، وبعد فقدان عائلته المفجع فكر في أن يحول لحظات الألم إلى أمل، ويترك أثرًا يتذكره به الجميع، فعلى حد قوله فإنّه أراد أن يسعد عائلته في قبرهم، ليمضي على خُطاهم في الإطعام الذي طالما كانوا يفعلونه في فلسطين: «أهلي دايمًا كانوا بيطلعوا اللحم للأهالي».
ولم يمر وقت طويل على قدوم «أشرف» إلى كفر الشيخ للدراسة في كلية الطب حتى بادر بشراء السلع لإرسالها إلى المحتاجين في غزة، ويمد لهم يد العون، وبحسب حديثه لـ«الوطن»: «عيلتي كلها ماتت بسبب القصف الإسرائيلي، وتم تهجيري 3 مرات وكنت ما بعرف كيف أعيش حتى جيت على مصر، وأنا بعرف أن ما في حصص غذائية في زمن الحرب كتير، ففكرت ليه معملش شيء يستفاد بيه كل الناس ويكون مهم بغزة».
جدعنة الأهالي في مصر مع «أشرف»«أريد إطعام أكبر عدد من الناس»، بهذه الكلمات عبر «أشرف» عن إحساسه بالغير، وبدأ يقدم عدة مساعدات بمعاونة المقتدرين ماديًا من أهل قرية كفر الشيخ، إذ يوفر السلع التسويقية للأسر الأكثر احتياجًا، وهي عبارة عن خضراوات وفاكهة وحلويات وأكياس من الرز والمكرونة والوجبات التي تكفي الأسرة: «برسلها عبر الجمعيات الخيرية الخاصة بتوصيلها للأهالي، وساعات برسل الأموال».
«والله العظيم مرة أنا ما كان معايا أي مصاري في يوم غير 90 جنيها مصريا، فنزلت للسوبر ماركت جبت السلع، وأنا تفكيري مشلول مش عارف كيف راح أسوي بعدها»، كما روى الطالب الفلسطيني، أنه وجد «جدعنة» كبيرة من الأهالي في مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي، عندما قاموا بمساعدته حينها بالعديد من السلع الغذائية لإرسالها إلى الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إطعام غزة فلسطين طالب فلسطيني طالب فلسطيني في مصر
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يوقع على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقَّع الصليب الأحمر، اليوم الخميس، على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
ووصل الصليب الأحمر إلى نقطة تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين بخان يونس.
بدأت الاستعدادات في قطاع غزة، اليوم الخميس، لتسليم جثامين أربعة إسرائيليين محتجزين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية" انتشار عناصر حركة حماس في منطقة بني سهيلة، تمهيدًا لتسليم الجثامين إلى الصليب الأحمر، الذي سيتولى نقلها إلى قوات الاحتلال داخل القطاع.
وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية"، بشير جبر، بأن عناصر المقاومة الفلسطينية انتشروا في المنطقة، التي تقع بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948، حيث سيتم التسليم وسط المنازل المدمرة جراء القصف الإسرائيلي، والذي أدى إلى مقتل المحتجزين.
وأشار "جبر" إلى أن المنصة التي أقامتها المقاومة تحمل رسالة واضحة، مفادها أن أي عودة إسرائيلية إلى الحرب ستعني استعادة المحتجزين الإسرائيليين في توابيت، خاصة وأن مقتلهم جاء نتيجة القصف الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال، في بيان رسمي، استعداده لاستلام جثامين المحتجزين خلال الساعات المقبلة.