إلغاء زيارة غالانت يسلط الضوء على التوترات مع واشنطن
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون، إن إلغاء الزيارة المقررة لوزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، فجأة من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تشير إلى تنامي التوترات بين الحليفين والتي تلقي بظلال من الشك، على ما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على منع الصراع متعدد الجبهات في إسرائيل، من الانفجار إلى حرب أوسع.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كان من المقرر أن يستضيف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في البنتاغون، اليوم الأربعاء، لعقد اجتماع من المتوقع أن يركز على العملية العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في لبنان، الهجوم المضاد ضد إيران.
Canceled Israeli visit highlights tensions ahead of Iran counterstrike - @washingtonpost https://t.co/51466VVBW8
— Amb Antonio Garza (@aogarza) October 9, 2024 علاقات معقدةوقال مسؤولون إسرائيليون، إن البلاد تستعد لرد عسكري قوي على الهجوم الإيراني. فيما يقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تطلعهم على ما تخطط له.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، للصحفيين إن "الاجتماع بين أوستن وغالانت، الذي طور علاقة عمل وثيقة مع المسؤولين في واشنطن، لن يتم عقده كما كان مخططاً له اليوم". ولم يتضح بعد متى قد تتم المحادثات التي تم تأجيلها.
ويسلط إلغاء اللقاء في اللحظة الأخيرة، الضوء على تعقيدات العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، منذ أن أدت هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، إلى دفع المنطقة إلى صراع متجدد ، مما دفع الولايات المتحدة إلى الإسراع بإرسال أصول عسكرية إلى المنطقة، وبذل جهود دبلوماسية كبيرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
شروط نتانياهووبحسب مسؤول إسرائيلي، أبلغ نتانياهو غالانت، أنه لا يمكنه المغادرة في زيارته المخطط لها إلى واشنطن إلا عند استيفاء شرطين: أولاً أن تتم المحادثة بين بايدن ونتانياهو، التي كان رئيس الوزراء يتوقعها منذ عدة أيام، عبر الهاتف، وثانياً أن توافق الحكومة الأمنية الإسرائيلية على رد عسكري على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "إن نتانياهو يحاول دون جدوى التواصل مع بايدن بشكل مباشر".
ورفض مكتب نتانياهو التعليق. ونفى مسؤول أمريكي أن يكون بايدن قد رفض التواصل مع نتانياهو.
وحسب تقرير الصحيفة، سيكون قد مضى 7 أسابيع منذ تحدث الاثنان. وقد زادت حدة الاحتكاكات بين الزعيمين في العام الماضي، بسبب سلوك إسرائيل في الحرب في غزة ، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وبسبب ما يراه المسؤولون الأمريكيون فشل نتانياهو في دعم التدابير الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة، والاستماع إلى نصائحهم بشأن احتواء ما أصبح صراعاً إقليمياً متنامياً.
انتقادات داخليةوفي الوقت نفسه، واجه بايدن انتقادات من داخل حزبه بسبب موقفه من إسرائيل، والإمدادات المستمرة للأسلحة من واشنطن.
وفي حين أيد بايدن ومساعدوه حق إسرائيل في الرد على إيران، حث بايدن إسرائيل علناً على تجنب شن هجمات على منشآت النفط الإيرانية، والتي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية. كما نصح المسؤولون الأمريكيون إسرائيل، بعدم ضرب المنشآت المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي طالما اعتبرته إسرائيل تهديداً وجودياً.
وقال مسؤول أمريكي إن "الإدارة كانت تجري مشاورات منتظمة مع الإسرائيليين على مستويات متعددة، وكانت تقول دائماً إن الزعماء سيتحدثون بعد تلك المشاورات. وهذا أمر اتفقنا عليه خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف "مع ذلك، إذا كانوا يقولون إننا نرفض الاتصال به، فهذا ليس صحيحاً. في الواقع، كنا نخطط بالفعل لاستدعائهم للحديث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والإسرائيليون يعرفون ذلك". وأوضح المسؤول أنه "على أي حال، لم يكن من الممكن إجراء مكالمة اليوم، لأن بايدن كان منخرطًاً بشكل عميق في جهود الاستجابة للإعصار، وسافر أيضاً إلى ويسكونسن وبنسلفانيا".
تقرير: إسرائيل لم تبلغ واشنطن بتفاصيل ردها المحتمل على إيران - موقع 24قال مسؤولون أمريكيون إن القادة الإسرائيليين لم يقدموا بعد إحاطة للولايات المتحدة بشأن تفاصيل محددة، لردهم العسكري على الهجوم الذي شنته إيران بصاروخ باليستي الأسبوع الماضي، رغم أن مسؤولين عسكريين أمريكيين ناقشوا إمكانية دعم الرد الإسرائيلي، بالمعلومات الاستخباراتية أو شن ضربات جوية، بحسب شبكة ... الرد الإسرائيليولفتت الصحيفة، إلى أنه إذا ما قررت إسرائيل شن هجوم مباشر على المنشآت النووية الإيرانية، فإن خياراتها سوف تكون محدودة. ذلك أن محطة التخصيب الرئيسية في إيران بالقرب من مدينة نطنز تقع على عمق 25 قدماً تحت الأرض، وهي معززة بالخرسانة. أما محطة التخصيب في فوردو فهي مدفونة داخل جبل.
ووفقاً للخبراء، فإن تدمير المنشأتين سيكون صعباً إن لم يكن مستحيلاً بالنسبة لإسرائيل، ذلك أن شن هجوم حقيقي على فوردو يتطلب عنصرين لا تملكهما إسرائيل ـ القنابل الضخمة القادرة على اختراق الأرض والطائرات القادرة على حمل الأسلحة الثقيلة إلى أهدافها.
وقال مايكل ايزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "الكثير من الأمور تعتمد على الجيولوجيا". وأشار إلى أن إيران تعمل على بناء منشأة أخرى بالقرب من نطنز مدفونة على عمق أكبر.
ومن جهته، هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في الاتحاد الأمريكي للعلماء: "باستثناء هجوم اختراق لتدمير الجزء الداخلي من المواقع النووية تحت الأرض، قد يكون الهجوم بديلاً لمحاولة إغلاق مداخل الأنفاق وتدمير فتحات التهوية. ولكن من الواضح أن هذا سيكون ضرراً مؤقتاً يمكن إصلاحه بسرعة نسبية".
فيما قال جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن "إسرائيل قد تشن أيضاً ضربات على مواقع مساعدة، مثل المنشآت التي قد تبني فيها إيران أجهزة الطرد المركزي الضرورية لإنتاج مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة".
وأضاف أن "إسرائيل قد تمتلك أيضاً قدرة خفية، مثل نوع جديد من الهجمات الإلكترونية التي قد تعيق البرنامج الإيراني، وترسل رسالة إلى طهران مفادها أنها معرضة لخطر الحرب غير التقليدية".
ونظراً للصعوبات التي قد تترتب على شن هجوم مباشر على البرنامج النووي الإيراني، فقد تختار إسرائيل على الأقل ترسيخ الردع ـ بضرب مواقع الصواريخ الباليستية أو الدفاعات الجوية. وتوقع مسؤول سابق في الأمن القومي أن توجه إسرائيل "ضربة قوية ترسل رسالة واضحة إلى طهران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان إيران أمريكيون نتانياهو بايدن إيران وإسرائيل أمريكا نتانياهو بايدن لبنان التی قد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو للشعب الإيراني: نظام خامنئي يخشاكم أكثر من إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في رسالة مباشرة للإيرانيين، إن نظام المرشد علي خامنئي يخشى الشعب الإيراني أكثر من إسرائيل.
وأضاف في رسالة مصورة نشرها على حسابه في منصة "إكس": "لهذا السبب يمضون الكثير من الوقت وينفقون الكثير من المال في محاولة لسحق آمالكم وكبح أحلامكم حسنا، أقول لكم: لا تدعوا أحلامكم تموت، المرأة، الحياة، الحرية".
وقال نتنياهو: "لا تفقدوا الأمل. واعلموا أن إسرائيل وآخرين في العالم الحر يقفون إلى جانبكم".
وتصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران عقب هجوم 7 أكتوبر إلى حد وصل لتبادل الضربات، مما جعل المنطقة تقف على صفيح ساخن.
وينتظر العالم وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسط آمال بأن يتمكن من وضع حد لتلك التوترات ويعيد الاستقرار نسبيا إلى الشرق الأوسط.