تُمنح جائزة نوبل للسلام، الجمعة، في أوسلو وسط أجواء قاتمة خلفتها الحروب، ما يبرز أسماء أفراد ومنظمات معنية بمعالجة آثار النزاعات.

ومن بين الأسماء المرشحة لنيل الجائزة المرموقة محكمة العدل الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمحكمة الجنائية الدولية، والحملة ضد الروبوتات القاتلة، ومبادرة غرف الطوارئ في السودان.

ولعبت غرف الطوارئ في السودان دورا هاما في التخفيف من حدة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، التي اندلعت بعد اشتعال الحرب بين الجنرالين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وغرف الطوارئ السودانية هي شبكة واسعة من المتطوعين المحليين الذين سعوا إلى استمرار الخدمات الأساسية في البلاد، مثل المياه والكهرباء، وعملوا على توزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية. وتدير المجموعة الكثير من المطابخ الخيرية.

ولا يثق الجيش ولا قوات الدعم السريع في هذه المجموعات، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها تضم أشخاصا كانوا أعضاء في "لجان المقاومة" التي قادت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية خلال الانتفاضة التي أطاحت عمر البشير في عام 2019.

لكن متطوعين تحدثوا إلى رويترز قالوا إن أهدافها إنسانية بحتة.

وتقول الأمم المتحدة إن فرق المتطوعين هذه تضم عاملين طبيين ومهندسين وغيرهم من خبراء الطوارئ في جميع أنحاء البلاد يعملون على تلبية احتياجات ملايين المدنيين.

ويواجه هؤلاء تحديات بيروقراطية شديدة لكنهم يعملون على تجاوزها.

المتطوعة، حنين أحمد، قالت لموقع الأمم المتحدة إن غرف الطوارئ تساهم في ملء جزء من الفراغ الذي خلفته المنظمات الإنسانية الدولية.

وقال الناشط، محمد العبيد، إن المبادرة بدأت باستخدام شبكات شبابية كبيرة تم إنشاؤها في أعقاب تظاهرات ديسمبر عام 2018، ثم توسعت جهودها بعد اندلاع الحرب.

وقال العبيد: "حاولنا إيجاد هيكل بسيط وعملي لتنفيذ المهام، بعيدا عن البيروقراطية. وحتى الآن، تمكنا من توفير الغذاء والكهرباء والمياه وخدمات الحماية لنحو أربعة ملايين شخص في دارفور والخرطوم". وقال العبيد إنه وسط انتشار العنف، تمكنت غرف الطوارئ حتى الآن من إجلاء نحو 12 ألف شخص.

لكن المتطوعين كانوا موضع استهداف من الأطراف المتحاربة.

وتوصلت بعثة لتقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة إلى أنه من بين 65 قضية نظرتها محاكم شكلها الجيش لمن قال إنهم "قادة وموظفون" يتبعون قوات الدعم السريع، حتى يونيو الماضي، استهدفت 63 دعوى نشطاء وعاملين في المجال الإنساني.

وقالت البعثة في تقريرها إن من بينهم أعضاء في غرف الطوارئ.

ووفقا لموظفي إغاثة، استخدم كلا الجانبين تكتيكات تشبه الحصار لمنع وصول الغذاء والإمدادات الأخرى إلى الجانب الآخر. وأضافوا أن قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها نهبت مراكز المساعدات والمحاصيل.

هنريك أوردال، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو قال في تصريحات نقلتها مجلة تايم إنه "نظرا لأن عام 2024 يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف، المعنية بحماية المدنيين أثناء الحرب، فإن منح جائزة السلام لهذا العام لمبادرة إنسانية مثل غرف الطوارئ السودانية من شأنه أن يسلط الضوء على الأهمية الكبرى للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات الصراع".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع غرف الطوارئ

إقرأ أيضاً:

حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع

خطاب حميدتي هذة المرة يائس ومتوسل للجنجويد لمواصلة القتال. الجنجويد الذين هربوا من الخرطوم سينقسموا لمسارين
القسم الأكبر سيتجه لممارسة المهنة المحببة قطع الطريق وتجارة المخدرات وإشاعة الفوضى داخل المدن الرئيسية بصورة لم يسبق لها مثيل.

القسم الثاني سيتفق مع العمد والنظار لتوجيه البندقية تجاه الماهرية وآل دقلو تحديدا بإعتبارهم كبش الفداء المناسب لمصالحة القوات المسلحة للحفاظ على مكوناتهم المجتمعية من حرب غير واضحة الأهداف والخسارة فيها باهظة ومؤكدة..

القول الفصل أن حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع..

Abubakr Al Omaraby

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • التطورات العسكرية بالسودان.. قوات الدعم السريع وعناصر تابعة للحركة الشعبية تشتبك مع الجيش وسط البلاد
  • الجيش السوداني يحبط هجوما على الأبيض ويلقي القبض على عدد من المتعاونين مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد منطقة حيوية في جنوب كردفان بعد سيطرة لساعات بواسطة الدعم السريع
  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
  • المتحدث باسم الحكومة السودانية يرسل أخطر تحذير لمناصري الدعم السريع.. الجيش في طريقه إليكم والعاقل من اتعظ بغيره 
  • الحكومة السودانية تعلق على خطاب قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة
  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع