استجابة للبابا فرنسيس.. ساعة سجود للقربان المقدس من أجل السلام في العالم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قام أمس، اجتماع القديسة ريتا للسيدات، بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الكاثوليك، بالعاشر من رمضان، بساعة سجود للقربان المقدس، استجابة لقداسة البابا فرنسيس، للصلاة والصوم، من أجل السلام في العالم.
جاء ذلك بمشاركة الأب جوفاني قاصد، راعي الكنيسة والدياكون أنطوان عياد، تضمنت هذه الساعة المقدسة التي كانت أمام سر القربان المقدس، وتحت حماية العذراء مريم تلاوة المسبحة الوردية، والتأمل بالنصوص الكتابية المقدسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القديسة ريتا الكاثوليك البابا فرنسيس القربان المقدس الحرب
إقرأ أيضاً:
مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالأرض المقدسة يصدر بيانا بشأن وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مَجْلِسُ رُؤُسَاءِ الْكَنَائِسِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ بيانا بِشأْن وقف إِطلاق النار في غزة، وجاء نصه كالاتي : يرحب مَجْلِسُ رُؤُسَاءِ الْكَنَائِسِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ بِإِعْلَانِ وَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ فِي غَزَّةَ، الَّذِي يَهْدِفُ إِلَى إِنْهَاءِ الْأَعْمَالِ الْعَدَائِيَّةِ فِي غَزَّةَ، وَإِعَادَةِ الرَّهَائِنِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَإِطْلَاقِ سَرَاحِ الْأَسْرَى الْفِلَسْطِينِيِّينَ. نَأْمُلُ أَنْ يُمَثِّلَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ هَذَا نِهَايَةً هَامَّةً لِلْعُنْفِ الَّذِي تَسَبَّبَ فِي مَعَانَاةٍ لَا يُمْكِنُ قِيَاسُهَا. إِنَّهَا خُطْوَةٌ ضَرُورِيَّةٌ لِوَقْفِ الدَّمَار وَتَلْبِيَةِ الْاِحْتِيَاجَاتِ الإِنسَانِيَّةِ الْعَاجِلَةِ لِلْكَثِيرِ مِنَ الْعَائِلَاتِ الْمُتَأَثِّرَةِ مِنَ النِّزَاعِ. نَحُثُّ الطَّرَفَيْنِ عَلَى تَنْفِيذِ المَرْحَلَة الْفَوْرِيِّة مِنَ اَلاتِّفَاقِيَّةِ وَالتَّفَاوُضِ بِشَأْنِ الخُطوَّات اَلمُسْتَقْبَلِيَّةِ بِحُسْنِ نِيَّةٍ.
وَمَعَ ذَٰلِكَ، إنَّنا نَعِي تَمَامًا بأَنَّ نِهَايَةَ اَلحَرْبِ لَا تَعْنِي نِهَايَةَ اَلنِّزَاعِ. وَلِذَٰلِكَ، مِنَ الضَّرُورِيِّ التَّعَامُلُ بِجِدِّيَّةٍ وَمُصْدَاقِيَّةٍ مَعَ القَضَايا المُتَشَرِّشَة اَلَّتِي كَانَتْ فِي جُذُورِ هَذَا اَلنِّزَاعِ لِفَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ جِدًّا. لَا يُمْكِنُ تَحْقِيقُ اَلسَّلَامِ الحَقيّقي وَالدَّائِمِ إِلَّا مِنْ خِلَالِ حَلٍّ عَادِلٍ يَعَالِجُ أَصْلَ هَذَا اَلتَّصَارُعِ اَلطَّوِيلِ. وَهَذَا يَتَطَلَّبُ عَمَلِيَّةً طَوِيلَةً، وَاسْتِعْدَادًا لِلْاِعْتِرَافِ بِمَعَانَاةِ اَلْآخَرِ، وَتَعْلِيمًا يَرْكِّزُ عَلَى بِنَاءِ اَلثِقَة الَّذي يَقُودُ إِلَى تَجَاوُزِ الخَوّفِ مِنَ الآخَرَ وَتَبْرِيرِ اَلعُنْفِ كَأَدَاةٍ سِيَاسِيَّةٍ.
نُصَلِّي أَنْ يَجْلِبَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ شُعُورًا بِالْسَّكِينَةِ وَالرَّاحَةِ لِلْجَمِيعِ. وَأَنْ يَؤْدِي إِلَى مَنْحِ شُعُورِ اَلْهُدُوءِ وَالرَّاحَةِ لِلجَمْيّع. عَسَى أَنْ تَسْمَحَ هَذِهِ اَللَّحْظَةُ مِنْ اَلسُّكُونِ لِلْجَمِيعِ بِالْعُثُورِ عَلَى اَلْعَزَاءِ، وَإِعَادَةِ بِنَاءِ حَيَاتِهِمْ، وَاسْتِعَادَةِ اَلْأَمَلِ فِي اَلمُسْتَقْبَلِ.
نَأْمُلُ أَنْ يُشَكِّلَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ بَدَايَة مَسَارٍ جَدِيدٍ نَحْوَ اَلْمُصَالَحَةِ وَالْعَدَالَةِ وَالسَّلاَمِ اَلدَّائِمِ. عَسَاها تَكُون اَلخْطُوَة اَلْأُولَى فِي طَرِيقٍ يُعَزِّزُ اَلشِّفاءَ وَالْوَحْدَةِ بَيْنَ جَمِيعِ شُعُوبِ اَلْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ.
نَحْنُ فِي اِنْتِظَارِ عَوْدَةِ اَلْحُجَّاجِ إِلَى اَلْأَمَاكِنِ اَلمُقَدَّسَةِ فِي اَلْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ. اَلْأَمَاكِنُ اَلمُقَدَّسَةُ هِيَ أَمَاكِنُ لِلصَّلَاةِ وَالسَّلاَمِ، وَنَحْنُ نَتَوَقَّ إلى اليَوْمِ الَّذِي يَتَمَكَّنُ فِيهِ اَلْحُجَّاجُ مِنْ زِيَارَتِهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي أَمَانٍ وَفَرَحٍ رُوحِيٍّ.
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ اَلْأَلَمِ الَّذِي عَانَيْنَا مِنْهُ، فَإِنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي النَّظَرِ إِلَى اَلمُسْتَقْبَلِ بِأَمَلٍ لَا يَتَزَعْزَعُ. فَلْيُلْهِمْ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ جُهُودًا جَدِيدَةً لِلْحِوَارِ، وَالتَّفَاهُمِ اَلْمُتَبَادَلِ، وَالسَّلاَمِ اَلدَّائِمِ للِجَمِيعِِ. فِي بَدَايَةِ اَلسَّنَةِ اَليُوبِيلِيَّةِ اَلْمُخَصَّصَةِ لِلْأَمَلِ الَّذِي لَا يَخِيبُ، نَقْرَأُ فِي هَذَا اَلحَدُّثِ عَلامَةً تَذْكُرُنَا بِأَمَانَةِ اللهِ.
وَأَخِيرًا، نَدْعُوا اَلقَادَةَ اَلسِّيَاسِيِّينَ وَاَلْمُجْتَمَعَ اَلدَّوْلِيَّ إِلَى تَطْوِيرِ رُؤْيَةٍ سِيَاسِيَّةٍ وَاضِحَةٍ وَعَادِلَةٍ للِفَتْرَةِ مَا بَعْدَ اَلحَرْبِ. إِنَّ بِنَاءَ مُسْتَقْبَلٍ قَائِمٍ عَلَى اَلكَرَامَةِ وَاَلْأَمْنِ وَاَلْحُرِّيَّةِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ هُوَ شَرْطٌ أَسَاسِيٌّ لِلسَّلاَمِ الحَقيِّقيّ وَالدَّائِمِ. نَحُثُّ جَمِيعَ اَلطَّرَفَيْنِ عَلَى تَنْفِيذِ الخُطُواتِ الفَوّريِّةِ والتَّفَاوُض بِشَأنِّ الخُطوّاتِ اَلمُسْتَقْبَلِيَّةِ للاتِفاقيّة بِحُسْنِ نِيَّةٍ.