إسرائيل ونووي إيران.. فرصة ذهبية أم غلطة العمر؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بينما يترقب العالم الرد الإسرائيلي المُحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني، هناك حالة من التباين في الآراء بين الإسرائيليين حول ما إذا كان من المفترض أن تتخذ إسرائيل تلك الخطوة باعتبارها فرصة ذهبية، أو خطأ من شأنه التسبب بتسريع وتيرة صناعة القنبلة النووية.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أنه في الوقت الذي تترقب المنطقة رد الفعل الإسرائيلي المُحتمل ضد إيران بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الأسبوع الماضي، سُمعت ليلة الإثنين الثلاثاء، انفجارات بالقرب من منشأة نطنز النووية المركزية في منطقة أصفهان، و3 منشآت أخرى تهدف إلى دفع إيران إلى السلاح النووي.
طهران تُجنّد المُجرمين لتنفيذ اغتيالات في أوروباhttps://t.co/8XVT0kQLuU pic.twitter.com/4VKsl8SKjE
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024 نفي إيرانيوسارعت إيران إلى نفي المنشورات والادعاء بأنها مناورة عسكرية، ولكن القناة أشارت إلى أن الانفجارات التي وقعت وضعت طهران تحت الضغط وأثارت سؤالا مركزيا: "هل تنوي إسرائيل الإضرار بالمشروع النووي الإيراني؟"
ورصدت القناة المنشآت النووية الحيوية التي تتوزع على عدة مواقع مختلفة، والتي قالت إن كل منها يشكل تحديات هائلة للمجتمع الدولي.
وتقول القناة إن المنشأة النووية في نطنز، القريبة من موقع الانفجارات، تُعد قلب برنامج التخصيب الإيراني، موضحة أن هذا الموقع يضم آلاف أجهزة الطرد المركزي ويتمتع بإمكانية عالية لنشاط نووي كامل.
إسرائيل تستعد لضرب إيران.. صحيفة تكشف الأهداف - موقع 24ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه ليس من المتوقع أن تهاجم إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، بل ستركز على أنواع مختلفة من القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات.وأشارت القناة إلى أن المنشأة تعرضت في السابق لهجمات إلكترونية، لكنها مستمرة في العمل بدون انقطاع، وبحسب منشورات أجنبية، فقد شنت إسرائيل عدة هجمات في المنطقة، شملت الهجوم على نظام الدفاع الجوي للمنشأة في أبريل (نيسان) الماضي.
منشأة "فوردو" النوويةوتثير منشأة فوردو الواقعة على عمق 80 متراً تحت الأرض قلقاً كبيراً في الغرب بشأن إمكانية تطوير أسلحة نووية، وعلى الرغم من أن هناك صعوبة محتملة في مهاجمة المنشأة، ولكن القضاء على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله على عمق 60 متراً تحت الأرض يشير إلى أن مثل هذه المنشآت ليست عقبة.
مفاعل أراكوتقول القناة إن منشأة أراك النووية تحتوي على مفاعل نووي ينتج البلوتونيوم، وهي مادة أساسية لتطوير الأسلحة النووية، وعلى الرغم من التغييرات التي طرأت على المفاعل بعد الاتفاق النووي، فإن احتمال أن يصبح تهديداً حقيقياً لا يزال قائماً، وإذا تم تشغيل المفاعل دون إشراف، فإن ذلك قد يعرض الأمن الإقليمي للخطر.
البرنامج النووي الإيراني اكتسب زخماً في ظل حرب غزة - موقع 24أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن إيران تقترب من الحصول على كمية من اليورانيوم المخصب التي تكفي لأربع قنابل نووية، مشيرة إلى أنه على الرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أنها تزداد قوة أيضاً على الصعيد النفطي، حيث ارتفع معدل الإنتاج العام الماضي، كما أنها أثارت مؤخراً إمكانية إجراء مفاوضات مع الغرب. أصفهانوفي أصفهان، تتم عملية تحويل الخام النووي إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم، وهي خطوة حاسمة في إنتاج الوقود النووي، وإذا نجحت إيران في إنتاج هذا الغاز بكميات كبيرة، فمن الممكن أن تتجه نحو تطوير الأسلحة النووية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف عالمية ويشير إلى القدرات النووية الإيرانية المتقدمة.
ورأت القناة أن الإضرار بهذه المنشآت قد يلحق ضرراً كبيراً بالنظام الإيراني، مشيرة إلى سؤال ضروري وهو "هل هذا الوقت المناسب للهجوم؟"، موضحة أن الكثيرين يرون أنه الوقت المناسب وينتظرون "الرد الكبير الذي سيحطم رأس الأخطبوط".
هل اقتربت نهاية النظام الإيراني؟ - موقع 24في ظل غياب شعبيته الداخلية، وتعرضه للهجوم الإسرائيلي، وقيادته من قبل المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاماً، يبدو أن النظام الإيراني عُرضة للخطر. الهجوم لن يزيل القنبلة النوويةوعلى عكس ما ذكرته القناة، يرى الكاتب الإسرائيلي أفنر كوهين، أن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لن يزيل القنبلة النووية، بل سيصنعها بيديه، موضحاً أن هناك فكرتين أساسيتين فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني تثيران الكثير من الرأي العام في إسرائيل.
رؤى خاطئةوفقاً للرؤية الأولى، فإن البرنامج النووي الإيراني هو مجمع يمكن تدميره وتفكيكه بضربة واحدة أو اثنتين ناجحتين، ووفقاً للرؤية الثانية، فإن هناك مسافة بين إيران والقنبلة، حيث إن الإيرانيين لم يكملوا بعد ما هو مطلوب لإنتاجها، وعلق الكاتب "كل من هذه الأفكار خاطئة ".
ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟https://t.co/MniFQvLyO8 pic.twitter.com/V5Gf7goGSt
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024 برنامج نووي مُعقدوأضاف في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه لا ينبغي أن ننظر إلى البرنامج النووي الإيراني من منظور واحد، فهو مشروع ضخم وأخطبوط نما على مدى عقود حتى وصل إلى أبعاده الحالية، حيثث تشمل المنشآت النووية الإيرانية حوالي 6 مواقع مركزية كبيرة، وعدة منشآت أصغر، منتشرة في عشرات المواقع في جميع أنحاء البلاد الشاسعة التي تبلغ مساحتها أكبر من إسرائيل بـ74 مرة.
وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشبه مشروع مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم تنظيمه في عشرات المواقع، وهو أكثر بكثير مقارنة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، الذي كان يعتمد على مجمع مركزي واحد، وهو ديمونة.
وترتبط المواقع النووية الكبيرة في إيران بإنتاج المواد الانشطارية (اليورانيوم المخصب)، أما المواقع الأصغر فهي متخصصة في البحث والتطوير لمجموعة الأسلحة والعناصر العسكرية الأخرى.
ووفقاً للكاتب، بالنظر إلى نطاق البرنامج النووي، فلا توجد قوة عسكرية في العالم، ولا حتى الولايات المتحدة، قادرة على تدميره أو تفكيكه بهجوم أو هجومين، وبطبيعة الحال فإن إسرائيل لن تكون قادرة على القيام بذلك بشكل صحيح من حيث الجودة.
وأضاف أن التحالف العسكري الواسع الذي تقوده الولايات المتحدة ربما يكون قادراً على تدمير البرنامج النووي الإيراني عسكرياً في جهد حربي شامل قد يستمر لأسابيع أو ربما ِأشهر، ولكن من الصعب رؤية زعيم في واشنطن، سواء أكان جو بايدن أو كامالا هاريس أو حتى دونالد ترامب، مستعداً لخوض هذه المغامرة على هذا النحو، فالولايات المتحدة لم تمنع كوريا الشمالية من امتلاك السلاح النووي، ولا يبدو أنها ستمنع إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السلاح النووي إيران إسرائيل إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران أسلحة نووية البرنامج النووی الإیرانی الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا و3 دول أوروبية تصعد ضد النووي الإيراني
تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني بقرار جديد سيقدم إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أن القرار القادم يأتي رداً على التعنت الإيراني، وبعد تأكيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن زيارته إلى إيران "لم تغيّر تقييماتنا"، وفق ما ذكره موقع "إيران انترناشونال" اليوم الثلاثاء.
خاص:
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا ستقدم قرارا ضد #إيران في مجلس محافظي الوكالة الذريةhttps://t.co/Sy6ECXOPT5
وزار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، كما زار موقعي "فردو" و"نطنز" النوويين.
وأكد بزشكيان خلال لقائه مع غروسي أن طهران مستعدة للتعاون مع الوكالة "لإزالة الغموض والشبهات" حول أنشطتها النووية، مشدداً على أن إيران تعمل ضمن إطار القوانين والتصاريح الدولية للوكالة.
Started my two-day visit to Iran with an indispensable meeting with Iranian Foreign Minister @araghchi. pic.twitter.com/c8Fg9LqqqD
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) November 14, 2024من جانبه، انتقد غروسي مراراً إيران لعدم التزامها بتعهداتها السابقة.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الألمانية إيران بتقويض النظام العالمي الخاص بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) لعدم التزامها بتعهداتها.
وأضاف: "رفض طهران المستمر للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة يُلزمنا باتخاذ خطوات لحماية النظام الدولي لمنع الانتشار".
وأكد أن الدول الأوروبية الثلاث، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قررت تقديم قرار خلال الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة يدعو إيران إلى اتخاذ خطوات جادة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تسعى لتمرير قرار في مجلس محافظي الوكالة للضغط على إيران لتعزيز تعاونها النووي.