تجدد التحريض الإسرائيلي ضد ترشيح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واعتبرها من المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام، إلى جانب محكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

واقترحت حركة "ريجافيم" اليمينية المتطرفة ترشيح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومنظمة "بوكو حرام"، ومعسكرات إعادة التعليم في الصين، إلى جانب وكالة "الأونروا".



بينما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها إن "الرد يجب يكون سخارا على هذه الخطوة الساخرة"، وقبل قبل نهاية الأسبوع التي من المقرر إعلان لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو عن المرشح الفائز لعام 2024. 

وأضافت الصحيفة أنه "بموجب القانون، يتم إغلاق وكالة مساعدة اللاجئين في نهاية ثلاث سنوات، ولكن من المعروف أن الأونروا تتلقى تمديدات استثنائية من الأمم المتحدة لمواصلة العمل، لما يقرب من ثمانية عقود".


ويذكر أن مدير عام معهد أبحاث السلام في أوسلو هنريك أوردال، قال: "باعتبارها منظمة تعمل من أجل المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من معاناة الحرب في غزة، فإن الأونروا بالتأكيد مرشحة محتملة للفوز".

وأضافت الصحيفة "ردا على مشاركة موظفي الأونروا في مجزرة أكتوبر، قدمت حركة ريجافيم إلى لجنة الجائزة مقترحات لمرشحين إضافيين مناسبين وفق نفس المنطق: حركة الإخوان المسلمين وبوكو حرام معسكرات إعادة التعليم في الصين".

وذكرت أنه جاء في رسالة الإحالة: "وفقًا للمعايير المحددة، نود أن نقترح عدة مرشحين إضافيين، منظمات تعمل، على الأقل ظاهريًا، من أجل السلام و"لتعليم والرفاه الاجتماعي".

وجاء في الرسالة "إذا كان من الممكن اعتبار وكالة الأونروا مرشحًا جديرًا في نظر اللجنة الموقرة لجائزة نوبل للسلام، على الرغم من الارتباط الوثيق بحماس، فإن ما ورد أعلاه - تستحق المنظمات المذكورة أيضًا أن يتم إدراجها في القائمة المشرفة، كونها رائدة العالم في دمج التعليم والرعاية الاجتماعية والإرهاب كل منها بطريقتها الفريدة".

وزعمت الصحيفة أنه "في الأشهر التي تلت اندلاع حرب السيوف الحديدية (المسمى الإسرائيلي لحرب الإبادة الحالية)، تم الكشف عن العديد من التحقيقات بشأن تورط موظفي الأونروا في قطاع غزة في الهجوم الإرهابي القاتل الذي وقع في السابع من أكتوبر، بما في ذلك المشاركة الفعالة في أعمال القتل والمجازر واختطاف الجثث واحتجاز الرهائن ووضع المركبات والوسائل لتنفيذ الهجوم وإصدار الأوامر نيابة عن منظمة حماس الإرهابية".

واعتبرت أنه "تم اكتشاف أن المؤسسات التابعة للوكالة الأممية هي قواعد إرهابية تم فيها الكشف عن مستودعات الأسلحة والذخيرة والمقرات وحتى أنفاق الهجوم تحت الأرض، وأدت هذه المنشورات إلى إدانة الوكالة من قبل العديد من دول العالم وأدت إلى تجميد التبرعات لها".

وأضافت الصحيفة "على مدى عقود، كانت النوايا البريئة للوكالة موضع شك، وأكثر من مرة تم ذكرها في سياق التثقيف والتحريض ودعم الإرهاب".

بينما قالت حركة "ريجافيم" إنه "في مذبحة 7 أكتوبر، حتى أولئك الذين تريد أن تتمسك بالخيال بأنها منظمة إنسانية، ولم يعد بإمكانها أن تتجاهل: وبدون أدنى شك، أثبتت الأونروا أنها منظمة إرهابية ولا فرق بينها وبين منظمة حماس الإرهابية إن اعتبار منح الأونروا جائزة نوبل للسلام أمراً صادماً ومكافأة على أعمال القتل والاغتصاب الوحشية"، على حد زعمها.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نفت الأمم المتحدة صحة مزاعم جيش الاحتلال حول وجود أعضاء من حركة حماس في المدرسة التابعة لوكالة "الأونروا"، التي استهدفها الاحتلال مخلفا مجزرة مروعة بحق النازحين فيها.

واستهدف جيش الاحتلال في ذلك الوقت مدرسة الجاعوني التابعة التابعة للأونروا، التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.

وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن مجزرة مروعة بحق النازحين الفلسطينيين، راح ضحيتها 18 شهيدا، بينهم 6 موظفين من الأونروا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، ردا على مزاعم الاحتلال بوجود أعضاء من حماس في الجاعوني: "هذه مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كملجأ، ولو كانت تُستخدم بنية سيئة لعلمنا. لا يوجد دليل على ذلك".

وأضاف ردا على سؤال حول ما يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش لمنع قتل الموظفين الأمميين في غزة: "نحاول تحقيق التوازن بين حماية موظفينا وتوفير المساعدة التي يحتاجها سكان غزة إلى حد كبير للغاية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة  "تتواصل مع أرفع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، وستواصل القيام بذلك".

وهذه خامس مرة يهاجم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أثار إدانات واسعة للجريمة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، مشددا على أن " ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق".


وقال حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة: إن "وكالة الأونروا فقدت حتى الآن 224 من العاملين فيها، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023، لافتا إلى أن هذا الرقم هو أكبر رقم لعدد القتلى من العاملين في الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945".

وبخصوص المباني والمنشآت التابعة للوكالة الأممية التي دمرتها "إسرائيل" في خلال عام كامل من الحرب على غزة، أشار إلى أنه هناك ما يقرب من 190 منشأة تم تدميرها كاملا أو جزئيا في كافة مدن القطاع منها عيادات طبية ومراكز إيواء ومدارس وملاجئ، ومراكز توزيع مساعدات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية التحريض الإسرائيلي الفلسطينيين الأونروا غزة إسرائيل فلسطين غزة تحريض الأونروا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة نوبل للسلام

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل

سرايا - أعربت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن رفضها القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووصفتها بأنها "باطلة".

جاء ذلك في مرافعة خطية قدمتها المنظمة إلى محكمة العدل الدولية، ضمن الإجراءات التي تتخذها المحكمة لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل حيال وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت المنظمة، في بيان، أنها شددت في مرافعتها على "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع الأونروا، اعتبارا من 30 يناير/ كانون الثاني 2025، من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة".

كما جددت المنظمة "دعمها الثابت للوكالة الأممية، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم".

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها، إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

تم اعتماد القرار الذي قدمته النرويج، آنذاك، بأغلبية 137 صوتا مقابل 12، مع امتناع 22 عضوا عن التصويت.

وجاء القرار على خلفية تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (بما يؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة. ودخل القراران حيز التنفيذ رسميا في 30 يناير الماضي.

وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023.

لكن الأونروا نفت صحة مزاعم إسرائيل، فيما خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة إلى أن الوكالة "تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين".

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا".

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، ما خلف أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضاً : زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها "تحت النار" حال عودة الحرب على غزةإقرأ أيضاً : رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربيةإقرأ أيضاً : عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#سوريا#القدس#القمة#غزة#الاحتلال#الثاني



طباعة المشاهدات: 851  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 01-03-2025 08:30 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
تفاجأ بـ81 تريليوناً في حسابه .. بدلاً من 280 دولاراً الهند .. عروس تصفع عريسها بعد خطأ غير متوقع مع صديقتها بحفل الزفاف استخراج 13 "قطعة معدنية" من معدة طفل مصري إيلون ماسك يصبح أبا للمرة الـ14 بالفيديو .. صفقة المعادن النادرة على طاولة ترمب... بالفيديو .. شاهد الذكاء الاصطناعي يصمم مقطعًا... بعد "طرده" من البيت الأبيض .. زيلينسكي... الحنيطي: عملية تعزيز الواجهات الحدودية مستمر لضمان... زيلينسكي يغادر "طرداً" بلا اتفاق ولا طعام... زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها "تحت...رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربيةعائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف...مصر تعلن عن لجنة إدارية ستتولى إدارة غزة 6 أشهرالأمين العام للناتو: نصحت زيلينسكي بإيجاد طريقة...القسام تنشر تسجيلًا مصورًا لأسرى إسرائيليين يودعون...يديعوت أحرونوت: حماس أدركت جهوزيتها لهجوم أكتوبر...13 شهيداً بالعدوان الإسرائيلي على طولكرمالاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال... بعد مشهد عنف مع باسم سمرة .. أحمد السقا في المستشفى ممثلة سورية تنقض على سلاف فواخرجي: كاذبة "يا رب امتى اللقا؟" .. نشوى مصطفى توجه... ممثلة سورية تهاجم سلاف فواخرجي: "كاذبة" وفاة والد الفنانة راندا حافظ "يويفا" يعاقب ريال مدريد بسبب سلوك تمييزي ضد مانشستر سيتي تسريبات خطيرة .. هل قتلت "المافيا" دييغو مارادونا؟ تركيا توقف مورينيو دوبلانتيس يحطم الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة للمرة 11 لاعب مانشستر يونايتد يعتذر عن تصرفه بعشاء "للجميع" طائرة ترامب تربك حركة الطيران في واشنطن .. لهذا السبب لأول مرة منذ 230 عامًا .. إعادة بناء وجه "موزارت" تكشف ملامحه الغامضة بالفيديو .. "بثانيتين" مركز إطفاء في نيويورك ينهار بشكل مروّع في هذه الدولة .. إحباط أكبر عملية لتهريب الذهب بالفيديو .. سمكة غريبة الشكل تُثير ضجّة .. تُشبه "مخلوقاً فضائيّاً"! من الذهب وعمره أكثر من 2000 عام .. إكتشاف جديد في مصر وهذا ما أعلنته وزارة السياحة من قطع الطريق لضرب الزوجات .. أغرب العادات الرمضانية حول العالم تزامنا مع القلق الذي أثاره "قاتل المدن" .. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد
  • هجوم إسرائيلي على فيلم وثائقي فاز بجائزة الأوسكار
  • بعد ساعات من فوزها بجائزة أوسكار عن فيلم لا أرض أخرى.. سلطات الاحتلال تخطر بلدة فلسطينية
  • الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
  • عمرو حمودة عضوا بمجموعة الأمم المتحدة باليونسكو للتحذير من تسونامي
  • بعد فوزها بجائزة كوتلر.. فعالية الصحة “امش 30” تحقق أثرًا ملموسًا في تعزيز صحة المجتمع
  • منظمات دولية: يجب على الحوثيين إنهاء الاعتقال التعسفي لموظفي الإغاثة مع حلول شهر رمضان 
  • التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا
  • التعاون الإسلامي تقدم مرافعة لـ"العدل الدولية" بشأن عمل الأونروا في فلسطين