تحريض إسرائيلي جديد ضد الأونروا بعد احتمال فوزها بجائزة نوبل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تجدد التحريض الإسرائيلي ضد ترشيح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واعتبرها من المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام، إلى جانب محكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
واقترحت حركة "ريجافيم" اليمينية المتطرفة ترشيح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومنظمة "بوكو حرام"، ومعسكرات إعادة التعليم في الصين، إلى جانب وكالة "الأونروا".
بينما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها إن "الرد يجب يكون سخارا على هذه الخطوة الساخرة"، وقبل قبل نهاية الأسبوع التي من المقرر إعلان لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو عن المرشح الفائز لعام 2024.
وأضافت الصحيفة أنه "بموجب القانون، يتم إغلاق وكالة مساعدة اللاجئين في نهاية ثلاث سنوات، ولكن من المعروف أن الأونروا تتلقى تمديدات استثنائية من الأمم المتحدة لمواصلة العمل، لما يقرب من ثمانية عقود".
ويذكر أن مدير عام معهد أبحاث السلام في أوسلو هنريك أوردال، قال: "باعتبارها منظمة تعمل من أجل المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من معاناة الحرب في غزة، فإن الأونروا بالتأكيد مرشحة محتملة للفوز".
وأضافت الصحيفة "ردا على مشاركة موظفي الأونروا في مجزرة أكتوبر، قدمت حركة ريجافيم إلى لجنة الجائزة مقترحات لمرشحين إضافيين مناسبين وفق نفس المنطق: حركة الإخوان المسلمين وبوكو حرام معسكرات إعادة التعليم في الصين".
وذكرت أنه جاء في رسالة الإحالة: "وفقًا للمعايير المحددة، نود أن نقترح عدة مرشحين إضافيين، منظمات تعمل، على الأقل ظاهريًا، من أجل السلام و"لتعليم والرفاه الاجتماعي".
وجاء في الرسالة "إذا كان من الممكن اعتبار وكالة الأونروا مرشحًا جديرًا في نظر اللجنة الموقرة لجائزة نوبل للسلام، على الرغم من الارتباط الوثيق بحماس، فإن ما ورد أعلاه - تستحق المنظمات المذكورة أيضًا أن يتم إدراجها في القائمة المشرفة، كونها رائدة العالم في دمج التعليم والرعاية الاجتماعية والإرهاب كل منها بطريقتها الفريدة".
وزعمت الصحيفة أنه "في الأشهر التي تلت اندلاع حرب السيوف الحديدية (المسمى الإسرائيلي لحرب الإبادة الحالية)، تم الكشف عن العديد من التحقيقات بشأن تورط موظفي الأونروا في قطاع غزة في الهجوم الإرهابي القاتل الذي وقع في السابع من أكتوبر، بما في ذلك المشاركة الفعالة في أعمال القتل والمجازر واختطاف الجثث واحتجاز الرهائن ووضع المركبات والوسائل لتنفيذ الهجوم وإصدار الأوامر نيابة عن منظمة حماس الإرهابية".
واعتبرت أنه "تم اكتشاف أن المؤسسات التابعة للوكالة الأممية هي قواعد إرهابية تم فيها الكشف عن مستودعات الأسلحة والذخيرة والمقرات وحتى أنفاق الهجوم تحت الأرض، وأدت هذه المنشورات إلى إدانة الوكالة من قبل العديد من دول العالم وأدت إلى تجميد التبرعات لها".
وأضافت الصحيفة "على مدى عقود، كانت النوايا البريئة للوكالة موضع شك، وأكثر من مرة تم ذكرها في سياق التثقيف والتحريض ودعم الإرهاب".
بينما قالت حركة "ريجافيم" إنه "في مذبحة 7 أكتوبر، حتى أولئك الذين تريد أن تتمسك بالخيال بأنها منظمة إنسانية، ولم يعد بإمكانها أن تتجاهل: وبدون أدنى شك، أثبتت الأونروا أنها منظمة إرهابية ولا فرق بينها وبين منظمة حماس الإرهابية إن اعتبار منح الأونروا جائزة نوبل للسلام أمراً صادماً ومكافأة على أعمال القتل والاغتصاب الوحشية"، على حد زعمها.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نفت الأمم المتحدة صحة مزاعم جيش الاحتلال حول وجود أعضاء من حركة حماس في المدرسة التابعة لوكالة "الأونروا"، التي استهدفها الاحتلال مخلفا مجزرة مروعة بحق النازحين فيها.
واستهدف جيش الاحتلال في ذلك الوقت مدرسة الجاعوني التابعة التابعة للأونروا، التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن مجزرة مروعة بحق النازحين الفلسطينيين، راح ضحيتها 18 شهيدا، بينهم 6 موظفين من الأونروا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، ردا على مزاعم الاحتلال بوجود أعضاء من حماس في الجاعوني: "هذه مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كملجأ، ولو كانت تُستخدم بنية سيئة لعلمنا. لا يوجد دليل على ذلك".
وأضاف ردا على سؤال حول ما يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش لمنع قتل الموظفين الأمميين في غزة: "نحاول تحقيق التوازن بين حماية موظفينا وتوفير المساعدة التي يحتاجها سكان غزة إلى حد كبير للغاية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "تتواصل مع أرفع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، وستواصل القيام بذلك".
وهذه خامس مرة يهاجم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أثار إدانات واسعة للجريمة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، مشددا على أن " ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق".
وقال حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة: إن "وكالة الأونروا فقدت حتى الآن 224 من العاملين فيها، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023، لافتا إلى أن هذا الرقم هو أكبر رقم لعدد القتلى من العاملين في الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945".
وبخصوص المباني والمنشآت التابعة للوكالة الأممية التي دمرتها "إسرائيل" في خلال عام كامل من الحرب على غزة، أشار إلى أنه هناك ما يقرب من 190 منشأة تم تدميرها كاملا أو جزئيا في كافة مدن القطاع منها عيادات طبية ومراكز إيواء ومدارس وملاجئ، ومراكز توزيع مساعدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية التحريض الإسرائيلي الفلسطينيين الأونروا غزة إسرائيل فلسطين غزة تحريض الأونروا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة نوبل للسلام
إقرأ أيضاً:
الأونروا لـCNN: نهب نحو 100 شاحنة مساعدات في غزة.. ونحذر من انهيار القانون
(CNN)-- نهبت نحو 100 شاحنة مساعدات في جنوب غزة، السبت، في ما وصفته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه "أحد أسوأ" الحوادث من نوعها.
وأفادت الوكالة، في بيان لشبكة CNN ، الاثنين، أن 97 شاحنة من أصل 109 شاحنات تحمل إمدادات غذائية للأونروا وبرنامج الغذاء العالمي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة "فقدت" جراء النهب.
وأضافت أن السائقين أجبروا على تفريغ الشاحنات تحت تهديد السلاح، وأصيب عمال الإغاثة، وتضررت الشاحنات بشكل كبير.
ولم تحدد "الأونروا" مرتكبي النهب، لكنها ألقت باللوم على "انهيار القانون والنظام ونهج السلطات الإسرائيلية في خلق بيئة خطيرة".
وقالت إن التحديات التي تنطوي عليها عملية توصيل المساعدات إلى غزة أصبحت "غير قابلة للتغلب عليها بشكل متزايد، مع تأخر الشاحنات بشكل متكرر عند نقاط احتجاز مختلفة، وغالبًا ما يتم نهبها، وتعريضها لهجمات".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في مؤتمر صحفي بجنيف، الاثنين: "حسنا، لقد حذرنا لفترة طويلة من الانهيار التام للنظام المدني؛ حتى قبل 4 أو 5 أشهر، كان لدينا ما زال لدينا قدرة محلية، أشخاص كانوا يرافقون القوافل، واختفى هذا تماما".
وتواصلت CNN مع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المسألة لكنها لم تتلق ردا بعد.
وفي تقرير صدر الاثنين استشهد بوزارة الداخلية في غزة، زعمت قناة الأقصى التلفزيونية التي تديرها حركة حماس أن قوات الأمن في غزة قتلت أكثر من 20 شخصًا متورطين في نهب شاحنات المساعدات، رغم أنها لم تذكر على وجه التحديد حادثة السبت.
وأشادت القوى الوطنية والإسلامية، وهي تحالف من الجماعات الفلسطينية، بإجراءات الوزارة ضد اللصوص، الذين أشارت إليهم باعتبارهم "لصوصا مجرمين يعطلون أمن جبهتنا الداخلية ويسرقون سبل العيش والخبز والدواء لمواطنينا".
تفاقم النقص
ويأتي الهجوم على القافلة، وهو الأسوأ من نوعه "من حيث الحجم"، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أن النقص الحاد بالفعل في الغذاء والمساعدات في غزة سوف يتفاقم دون تدخل فوري.
وأفاد المدنيون الفارون من شمال غزة بعد أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة عن نقص مزمن في الغذاء وموت الناس جوعا، في حين حذرت وكالات الإغاثة من أن المنطقة على شفا المجاعة.
والخميس، زعم تقرير للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب، وهو ادعاء نفاه مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو الوكالة الإسرائيلية التي توافق على شحنات المساعدات إلى غزة.
وتصر إسرائيل على أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة ارتفع وأنها "تعمل بلا كلل" لإيصال المساعدات إلى القطاع.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تمنع المساعدات ــ رغم أنها قالت إن هناك حاجة إلى تحسينات.
ويأتي الهجوم على القافلة أيضا في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل والأونروا، فقد تضررت قدرة الوكالة على توصيل المساعدات إلى غزة الشهر الماضي عندما صوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على حظرها، في خطوة من المتوقع أن تقيد بشدة عملياتها في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وينص القانون الجديد على وقف جميع الاتصالات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة التابعة للأمم المتحدة بحلول نهاية يناير/كانون الثاني.
وتزعم إسرائيل أن الأونروا أجبرتها على القرار، زاعمة أن بعض موظفيها ينتمون إلى حماس وأن مدارسها تدرس الكراهية ضد إسرائيل.
ونفت الأونروا مرارا وتكرارا هذه الاتهامات.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف، تحدث لازاريني عن مخاوف الأمم المتحدة بشأن القانون الجديد، محذرا من عدم وجود وكالة أخرى يمكن أن تحل محل دور الأونروا في مساعدة الفلسطينيين.
وقال: "إن موظفينا في المنطقة قلقون للغاية بشأن ما قد يحدث".
كما تحدث لازاريني في المؤتمر عن حادثة وقعت الأسبوع الماضي قال فيها إن جنود الجيش الإسرائيلي قاموا بتفتيش منزل إحدى العاملات في الأونروا.
وقال: "عندما أدركوا أنها تعمل لصالح الأونروا، قالوا لها في الأساس، كيف تعملين لصالح منظمة إرهابية؟"، مضيفًا أن الجنود طلبوا منها الوصول إلى جميع البيانات الموجودة في جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وأحضروها للاستجواب لبضع ساعات، وقيدوها بعمود.
وتواصلت CNNمع الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث.
خسائر فادحة في صفوف المدنيين
وفي الوقت نفسه، تستمر الضربات الإسرائيلية في غزة في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين.
وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الاثنين عن مقتل 50 شخصًا على الأقل، بينهم 17 فردًا من عائلة واحدة، وفقًا لوزارة الصحة المحلية.
وقال مدير عام الوزارة الدكتور منير البرش،لـ CNN ،إن معظم القتلى في شمال غزة، بمن فيهم 17 فردًا من العائلة لقوا حتفهم في مدينة بيت لاهيا.
وقال إن الـ17 كانوا من أفراد عائلة هاني بدران، طبيب القلب الذي كان يعمل في مستشفى كمال عدوان بالمدينة وقت الضربة التي قتلتهم.
وذكر صحفي محلي تحدث إلى طبيب القلب لشبكة CNN أن أطفال بدران قُتلوا إلى جانب شقيقته وزوجها.
وقال بدران إن من بين الأطفال القتلى طفلة شقيقته المولودة حديثاً والتي كانت تبلغ من العمر أسابيع، والتي أنجبتها وكان ينوي تسجيل ولادتها يوم الاثنين.
وذكر مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية أن كل من كان في منزل بدران في ذلك الوقت قُتل والمستشفى نفسه تعرض للهجوم أيضا.
وتابع: "هذا المشهد يتكرر الآن بشكل شبه مستمر استهداف عنيف للغاية، بقذائف الدبابات".
وقال إن المرضى كانوا مليئين "بالخوف والرعب"، مضيفاً "نحن الآن نتوسل إلى العالم. يجب إيقاف آلة القتل هذه، يجب إيقاف القصف".
تواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على هجوم المستشفى، والذي قال في السابق إنه كان يعمل "ضد البنية التحتية والعناصر الإرهابية" في بيت لاهيا.
أمريكاإسرائيلالأمم المتحدةالأونرواالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةالمساعدات الإنسانيةحركة حماسغزةنشر الثلاثاء، 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.