قبر عمره 5 آلاف عام يكشف سراً عن الحضارات الصينية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
خلال بحثهم في موقع دفن قديم بشمال الصين، عثر علماء آثار على أكثر من 100 قطعة أثرية من اليشم في مدينة تشيفنغ، عمرها أكثر من 5 آلاف عام ما قد يساعد في فهم كيفية تشكل الحضارات الصينية.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتكون موقع الدفن المتقن من قبر دائري ومذبح قرابين، مما يكشف عن ثقافة ما قبل التاريخ لهونغشان التي عاشت في المنطقة حوالي 3000 قبل الميلاد.
كانت الآثار المكتشفة تحت موقع القبر الدائري مشابهة للقطع الأثرية القديمة التي تم العثور عليها سابقاً في مقاطعات أخرى، وتشير إلى أن ثقافة هونغشان استلهمت من ثلاثة مجتمعات أخرى تعيش على بعد 100 ميل على الأقل.
رجح علماء معهد الآثار التابع لـ"الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية" أن حضارة هونغشان قد تبادلت الأفكار الفنية مع ثقافتي يانغشاو وليانغتشو.
خلصوا إلى هذا الاستنتاج بعد التنقيب عن الآثار تحت موقع الدفن الدائري، إذ عثروا على 3 تنانين تحت جدران القبر الدائري، يبلغ طول أكبرها حوالى 15سم، ورؤوسها تشبه رؤوس الخنازير.
Just heard about an incredible #archaeological discovery in Inner Mongolia, China! Archaeologists unearthed the largest jade #dragon ever discovered from the Hongshan culture, an important part of the Neolithic Age, at a stone tomb site in the city of Chifeng. The artifact… pic.twitter.com/encxHAzmWh
— Charm of East (@CharmofEast) October 9, 2024وفي الصين، لطالما كانت تنانين اليشم رمزاً لحسن الحظ وحماية من الأرواح الشريرة، وكان يعتقد أنها تربط بين العالمين المادي والروحي بعد الموت.
مارست ثقافة هونغشان تاريخياً مجموعة متنوعة من الاحتفالات الدينية، بما في ذلك دفن موتاهم على منصات احتفالية جنباً إلى جنب مع تنانين اليشم المنحوتة، وكان لها نظام قرابين فريد يتضمن استخدام القطع الأثرية لعبادة أسلافهم.
ذكر أمين مكتبة الأبحاث في معهد منغوليا للآثار الثقافية دانغ يو أن آثار اليشم شملت أيضا أدوات احتفالية وزخارف وفؤوس وأغطية رأس.
ومثل هذا التشابه في منطقة موسعة يثبت وجود نظام معتقد مشترك بين أسلاف هونغشان، حيث عثر على مواقع ثقافة هونغ شان التي يعود تاريخها إلى ما بين 4700 قبل الميلاد و2900 قبل الميلاد تمتد من منغوليا إلى لياونينغ في المنطقة الشمالية من البلاد.
ويجري الباحثون اختبارات ودراسات إضافية لمعرفة المزيد عن الآثار ومعرفة توقيت بناء موقع الدفن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
ما قصة وجبة الشعر الأسود الصينية الرائجة على الشبكات الاجتماعية؟
أثارت وجبة "الطحلب الشعري" أو "فات تشوي" (Fat Choy) التي ظهرت مؤخرًا في شوارع مدينة تشنغدو الصينية، ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب شكلها الذي يشبه كتلة من شعر الإنسان، مما جعلها موضع تساؤل وإعجاب بين الناس.
ويشبه الطحلب بعد نقعه في الماء خيوط الشعر السوداء، وقد لاقى رواجًا كبيرًا كوجبة خفيفة جديدة، خاصة خلال الاحتفالات الشعبية مثل رأس السنة الصينية.
@rogertxnztv这看着太像头发了 不能我一个人恶心 必须艾特我朋友 @红星新闻• 成都路边摊烧烤吃头发?专家解惑这是 发菜 你想尝尝吗?
♬ 原聲 – 爾爾 – 爾爾
وعرف "فات تشوي" منذ قرون في الصين كمكون غذائي تقليدي ويعتبر رمزًا للحظ الجيد والرخاء.
ومع انتشار هذا الطحلب البحري، تزايدت المخاوف من تأثير حصاده المفرط على البيئة، إذ يؤدي ذلك إلى تصحر الأراضي بسبب انتزاع الطحالب من تربتها الطبيعية.
فمع زيادة الطلب عليه وارتفاع تكلفته، بدأت محاولات لإيجاد بدائل بيئية أكثر استدامة. ويشدد الخبراء على ضرورة الحصول على "الطحلب الشعري" من مصادر موثوقة، نظرا لتوفر بدائل مزيفة قد لا تكون آمنة.
ويُعتبر "الطحلب الشعري" غنيا بالبروتينات والمعادن مثل الحديد والفوسفور والبوتاسيوم، مما يجعله طعاما ذا قيمة غذائية عالية، ويستخدم في بعض الأحيان لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض الجهاز التنفسي.
وتنتشر ثقافة تناول هذا الطحلب في الصين، حيث يدمج بين المعتقدات الشعبية والغذاء، إذ يُعتقد أنه يجلب الحظ إلى جانب قيمته الغذائية.
ويُعرف هذا الطحلب علميا باسم (Nostoc flagelliforme)، ويصنف ضمن البكتيريا الزرقاء المجففة، وينمو في الصحاري القاحلة مثل قانسو وشنشي وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية. ويتم تجفيف الطحلب فور حصاده، ليتم تقديمه عادة على شكل شعيرية سوداء في أطباق متنوعة مثل المرق والحساء، ما يمنحه مظهرا غير مألوف وشبيها بالشعر، ويجذب فضول المغامرين في عالم الطهي.
كما يعد "الطحلب الشعري" أحد الأمثلة على الأطعمة التي تحمل رمزية ثقافية في الصين، حيث يُعد جزءًا من الإرث الشعبي، ويعكس اهتمام الصينيين بربط الطعام بالحظ والرموز الروحية. ومع تزايد شعبية هذا الطبق في الشوارع، لا يزال الجدل حول استدامة الطحلب متواصلا، وسط دعوات للحفاظ على التنوع البيئي أثناء احتضان المكونات التقليدية.