لبيد: نتنياهو وافق قبل اغتيال نصر الله على وقف القتال 21 يوما
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتفق مع الولايات المتحدة قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على وقف إطلاق نار مؤقت بلبنان، في حين أكدت الحكومة اللبنانية أن التعنت الإسرائيلي يمنع التوصل لاتفاق.
وحسب لبيد فإن نتنياهو أبلغ واشنطن موافقته على هدنة لمدة 21 يوما وفق ما كان مطروحا، غير أنه اتخذ قرار اغتيال نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة استهدفت مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك أثناء وجوده في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين أكدوا له موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار المؤقت.
لكنه أردف أنه يؤيد خيار اغتيال نصر الله وكان يعارض هدنة تستمر لـ21 مقترحا وقف إطلاق نار لمدة 6 أيام فقط، قائلا "كان واضحا أنه من الصواب القضاء على نصر الله" على حد قوله.
ولم يعلق مكتب نتنياهو على تصريحات لبيد، كما لم تؤكدها مصادر أميركية.
"تعنت إسرائيلي"وفي لبنان، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي استمرار المساعي العربية والدولية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، موضحا أن التعنت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره الاحتلال مكاسب وانتصارات ما يزال يعيق نجاحها.
وتابع أن "أصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وإجبار العدو الاسرائيلي على تنفيذه".
وأشار ميقاتي إلى أن أزمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي تشكل عنصر ضغط إضافي وملفا طارئا تجنّدت الحكومة لكل طاقاتها واجهزتها لمواجهته.
موافقة الحزبيذكر أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أكد قبل أيام أن نصر الله وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما قبل أيام قليلة من اغتياله، وأن الأميركيين والفرنسيين كانوا يعلمون بذلك وأخبروا بدورهم الحكومة الإسرائيلية.
وقال لشبكة سي إن إن " أخبرونا أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار لذا حصلنا على موافقة حزب الله"، وفق تعبيره.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها في الجنوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار على وقف إطلاق نصر الله
إقرأ أيضاً:
المقاومة في لبنان ترفض أبرز بنود المقترح الأميركي
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى "نقطة شائكة في التسوية"، وهي "ضمان فرض إسرائيل وقف إطلاق النار إذا فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في هذه المهمات".
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أنّ "التقدير في إسرائيل هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب، ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية"، مشيرةً إلى أن "تقديرات إسرائيل هي أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلا حرية عمل إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" على المفاوضات الجارية لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، أنّ المسودة "تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 18 ميلاً شمال الحدود، إلى جانب قيام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمنع الحزب من العودة جنوباً".
كما لفتت المصادر إلى أنّ "إسرائيل تسعى إلى استخدام كل الطرق المتاحة لإضعاف ترسانة حزب الله عبر منعه من التسليح مجدداً وإرهاق مخزوناته التي تستهدفها بشكل يومي"، ملمحةً إلى أنّ "تل أبيب طلبت المساعدة من السلطات الروسية الموجودة في سوريا لمنع نقل الأسلحة من هناك إلى لبنان".
وفي السياق، نقلت صحيفة "جويش إنسايدر" أيضاً عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، أنّ "المسودة تتضمن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في المراقبة لضمان عدم قيام حزب الله بإعادة التسلح في جنوب لبنان".
وذكرت الصحيفة، أنّ "من بين الدول الأخرى التي وافقت على المشاركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار، بريطانيا وفرنسا"، وفقاً لمصادر إسرائيلية أكدت أيضاً "وجود مراقبة تكنولوجية وبشرية لجنوب لبنان".
وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين "إسرائيل" وحزب الله، فيما ذكرت تقارير أنّ هناك تقدماً لكن "ليس بوتيرة سريعة".
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، إنّه "يرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان"، مؤكداً أنّه "ليس لديه أي اعتراضات على المخطط الحالي".
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حزب الله يريد التطبيق الكامل للقرار "1701"، مؤكدةً أنّه غير مستعد لإدخال أي بند يتعلق بـ"حرية عمل إسرائيل" ولا حتى "حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي" في المجال الجوي اللبناني ولا بشأن إشراف إسرائيلي – أميركي بخصوص القرى في جنوب لبنان.
وشددت "القناة 12" الإسرائيلية، على أنّ حزب الله "غير مستعد لشيء تدريجي في هذا السياق، بل يريد تنفيذ الأمر فوراً، والرجوع إلى القرار 1701 من دون أي تعديلات".
ويتقاطع تمسّك المقاومة الإسلامية في لبنان بالتطبيق الكامل للقرار "1701" بما فيه لمصلحة لبنان، مع المواقف اللبنانية الرسمية.
يأتي ذلك فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، عن توسيع "العمليات العسكرية" في جنوب لبنان، فيما يرى خبراء أنّ قرار "إسرائيل" هو "خطوة محفوفة بالمخاطر"، مرجحين أنّها قد تجرها إلى "حرب استنزاف طويلة الأمد"، وذلك وسط جهود واتصالات دولية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
الميادين