أسدل الستار أمس السبت 12 أوت 2023، على فعاليّات الدورة الـ 57 لمهرجان الحمامات الدولي، والموعد كان مع حفل يحتفي بالموسيقى النسائية التونسية ويُكرّم الفنانات الخالدات نعمة وعلية وصليحة وصفية شامية.

أمام شبابيك مغلقة، حضر من جهات مختلفة، صعدت المجموعة الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف بالهاني، ليبدأ الحفل مع ملكة الشارني التي كرمت الفنانة علية، واختارت مجموعة من اغانيها المحبوبة على غرار "ما نحبش فضة وذهب" و"يا مولى الجنحان الطاير" و"عاللي جرى"، ليتفاعل الجمهور الحاضر ويرجع لفنّ الزمن الجميل.

 

من جهتها، كرّمت محرزية الطويل السيدة نعمة من خلال "فينك يا غالي" و"يا زين الصحراء" و"توسمت فيك الخير"، وتميّزت بصوتها القوي واستطاعت أن تأسر قلوب الحاضرين الذين طلبوا منها المزيد من الأغاني، إلاّ أنّها تركت الركح إلى شهرزاد هلال ذات الصوت الموشّح بالطبوع التونسية لتكرّم الفنانة صليحة، من خلال تقديم "فينك يا غالي" و"يا زين الصحراء" و"توسمت فيك الخير".  

"قالولي اسمر"، "عميرات نحبك"، "مااحلى قدك" و"لأ لأ ما نحبكش".. غنت الفنانة درة الفورتي بصوتها الناعم وحضورها المميز للراحلة صفية شامية، مع غناء ورقص الجمهور الحاضر.

لقد كان العرض بمثابة رحلة في الحنين والذكريات لقامات فنية رحلت تاركة بصمة وأثرا في الموسيقى التونسية. 

وكان مسك الختام مع الفنانات الأربعة على نفس الركح ليرتجلن أغنية "النساء النساء الله يعيش النساء" بمناسبة  الذّكرى 67 للعيد الوطني للمرأة التونسية  وسط موجة من التصفيق والزغاريد. 

نهى القيطوني

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يحتفي برواية أحمد القرملاوي "الأحد عشر"

استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة أحدث أعمال الكاتب أحمد القرملاوى، رواية "الأحد عشر" الصادرة عن "ديوان".

وأدار اللقاء صانع المحتوى عمرو المعداوي وحاورته الكاتبة منصورة عز الدين والكاتب محمد سمير ندا. وحضر الندوة نخبة من الكتاب والناشرين والصحفيين.

وقالت منصورة عز الدين: "يفاجئني القرملاوي دائماً في كتابته، إذ قدم سرداً تجاوز القصة المعروفة لشيء يخصه هو، تتداخل فيه أجناس المسرح والرواية بجرأة كبيرة نادراً ما نجدها في نص واحد. ومعيار التناص الناجح في رأيي هل نجح الكاتب أن يأخذ القصة إلى منظور جديد أم انسحق أمامها. الكاتب هنا نجح في فرض رؤيته وطمس كل العناصر الأخرى والفيصل هو استمتاع القارئ بالنص".


وأكدت منصورة على انتصار القرملاوي للرواية: "أوجد صوتاً لمن ليس له صوت حيث تتعاطف كل النصوص الدينية مع يوسف يعقوب ولكنه حاضر غائب في الرواية، وأبطال الرواية هم إخوته ونشعر أيضاً أن الذئاب لهم دور محوري في استدعاء أو تخليص أبطال الرواية من البئر إلى عالم الرواية".
ومن جانبه قال الكاتب والناقد محمد سمير ندا: "أرى أن هذا أجرأ نص للقرملاوي يكتب فيه بحرية بلا ضغوط فهو كاتب لديه تحقق ومقروئية يكتب بدون قيود. نجحت الرواية في رصد ما وراء الكاميرا في الحكاية التاريخية وأيضاً في النص المعاصر، فرصد صراعات الوسط الثقافي والأدبي من كواليس الجوائز والمنح الأدبية إلى فكرة الاقتباس الأدبي وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي والجري وراء المادة وغيرها من الصراعات".


أما عمرو المعداوي فقال إنه كان ينتظر الجزء المسرحي في النص بفارغ الصبر لتعلقه بفن المسرح، وسأل القرملاوي: "ألم تتخوف من التنقل الحاد في اللغة والشكل والمكان في النص؟" فأجاب القرملاوي بالنفي: "الرواية فن مطاط يستوعب كل أشكال السرد والتجريب".
ورداً على سؤال "لماذا اخترت تقديم نماذج سيئة من الوسط الأدبي؟" قال القرملاوي "إنها نماذج إنسانية بتعقيداتها وضعفها ولا أراها شريرة واخترتها لأغراض درامية وأرى أن الحضارة الإنسانية قائمة على فكرة التنافسية".


فى روايته الجديدة "الأحد عشر"، يعيد القرملاوى سرد قصة أبناء يعقوب التاريخية من وجهة نظر الأشرار هذه المرة، لكنه لا يكتفى بحكاية الزمن القديم التي تتوه فيها البطلة داينا فى مملكة شكيم، ثم يقع الاعتداء عليها من الأمير وهو فى حالة من فقدان الوعى، قبل أن ينتبه ويعرف أنه آذى واحدة من أجمل الحوريات ويقع في حبها. بالتوازي يكتب القرملاوى كذلك قصة دينا (لاحظ تشابه اسمى البطلتين) فى الزمن الحاضر، وهى حكاية غريبة كذلك، فقد كانت شخصية فى رواية مؤلفٍ ثم فوجئ بها تقفز من الورق إلى الحياة وتصبح إنسانة من لحم ودم. وقد ظهرت قدرات القرملاوى الكبيرة فى الربط بين القصتين فى قصة ثالثة إطارية فتتداخل أساليب الحكي بين السرد والحوار وبين الحاضر والماضي.


العنوان "الأحد عشر» مأخوذ من سورة يوسف والآية التى تشير إلى إخوته "أحد عشر كوكباً"، وهناك إشارات بامتداد صفحاتها عن قصة يوسف.

ولكن الرواية تتجاوز قصة يوسف وقصة أبناء يعقوب لتأخذ القراء فى رحلة مثيرة فى عوالم ساحرة غنية بالحكايات الثرية فى تاريخ الآشوريين والكنعانيين والحضارات المجاورة. واختار القرملاوى فى هذه التجربة مزيجاً من تقنية الكتابة المسرحية والروائية ومزج بين الحاضر والماضى.

مقالات مشابهة

  • طرح تذاكر حفل آمال ماهر في الأهرامات
  • القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
  • اختتام المقياس الـ 4 من تكوين الحصول على شهادة “كاف أ”
  • معرض القاهرة للكتاب يحتفي برواية أحمد القرملاوي "الأحد عشر"
  • كيف مزجت نيسان بين الفن والتكنولوجيا
  • غزة بين الدمار والصمود: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل
  • سهرة كروية استثنائية.. 18 مباراة في نفس التوقيت بدوري أبطال أوروبا
  • قبل المشاركة في مسلسل الكابتن.. كيف تختار رحمة أحمد أدوارها؟
  • الكاتب عبد اللطيف اللعبي يوجه نداء للتضامن مع الحقوقية التونسية المعتقلة بنسدرين
  • أيسل رمزي: سعيدة بتصدر مشهدي مع حنان مطاوع ترند السوشيال ميديا وأدهشني تفاعل الجمهور