ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه ليس من المتوقع أن تهاجم إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، بل ستركز على أنواع مختلفة من القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات.

ورداً على تقرير نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في هذا الشأن، ذكرت "جيروزاليم بوست" أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الواسع الذي نفذته طهران ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، سيكون في نطاق متوسط من سيناريوهات الهجوم.

 

ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟https://t.co/MniFQvLyO8 pic.twitter.com/V5Gf7goGSt

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024  أهداف الحرب

وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية مقارنة بالرد على الهجوم الصاروخي في أبريل (نيسان) الماضي، عندما استهدفت إسرائيل نظام الصواريخ المضادة للطائرات "إس 300" في إيران، وتابعت: "على الرغم من طرح فكرة مفادها أن السياق الحالي قد يشكل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل خمسين عاماً لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فقد أشارت المصادر إلى أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني لن تكون بالضرورة متسقة مع أهداف الحرب التي حددتها الحكومة الأمنية".

هل اقتربت نهاية النظام الإيراني؟ - موقع 24في ظل غياب شعبيته الداخلية، وتعرضه للهجوم الإسرائيلي، وقيادته من قبل المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاماً، يبدو أن النظام الإيراني عُرضة للخطر.

وذكرت الصحيفة أنه في حين أن الهدف المعلن للحرب هو هزيمة حماس وإعادة مستوطنين الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم مُجدداً بالقرب من الحدود اللبنانية، فإن هناك هدفاً رسمياً آخر يتلخص في عدم الانجرار إلى حرب إقليمية، وخصوصاً مع إيران، بحسب المعلومات التي وصلت للصحيفة.

مخاوف من حرب إقليمية مع إيران

وقالت الصحيفة، إن الانجرار إلى حرب إقليمية مع إيران - وهو الأمر الذي يخشى مجلس الوزراء الأمني والجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة ومعظم الغرب حدوثه بحال ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ــ من شأنه أن يشتت انتباه تل أبيب ويضعف قدرتها على القضاء على حماس وتحقيق وضع أكثر أمناً مع حزب الله في لبنان.

طهران تُجنّد المُجرمين لتنفيذ اغتيالات في أوروبا - موقع 24كشفت المديرية العامة للاستخبارات الفرنسية، أنّ أجهزة الأمن الإيرانية عادت إلى ممارسة سياسة الاغتيالات المُستهدفة بشكل مخفي في السنوات الأخيرة، وذلك عبر تجنيد المُجرمين العاديين، وليس من خلال عملاء أو جواسيس كما في السابق، بهدف "ضرب أهداف مدنية" من أجل "زيادة الشعور بعدم الأمان داخل ... إعادة ميزان الردع

ونقلت الصحيفة ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين لا ينظرون إلى الهجوم الثاني الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) باعتباره مؤشراً على استعداد طهران لخوض حرب أوسع نطاقاً، بل باعتباره محاولة لإعادة التوازن إلى قدرتها على الردع في مواجهة إسرائيل بعد أن نجحت القوات الإسرائيلية في القضاء بشكل كبير على أكبر "وكلاء لديها"، تنظيم حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة. 

طهران تُجنّد المُجرمين لتنفيذ اغتيالات في أوروباhttps://t.co/8XVT0kQLuU pic.twitter.com/4VKsl8SKjE

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024  تحول دراماتيكي

ورأت الصحيفة أن فكرة استغلال إسرائيل للفرصة الحالية بعد أن هاجمت إيران إسرائيل مرتين خلال 6 أشهر لضرب البرنامج النووي الإيراني، تتحدى عقوداً من التصريحات التي أدلى بها بعض كبار القادة الإسرائيليين، حيث قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إزالة التهديد النووي الإيراني من فوق عنق إسرائيل باعتباره أحد أعظم الأهداف التي وضعاها في خدمتهما العامة.

هل تسرع إيران برنامجها النووي؟ - موقع 24أظهرت إسرائيل أن أهم رادعين لإيران، وهما صواريخها الباليستية وميليشيا حزب الله المتحالفة معها، أقل قوة مما كان يعتقد سابقاً، وينصب الاهتمام حالياً على ما إذا كانت إيران ستسرع برنامجها النووي لردع أكبر عدو إقليمي لها.

وتشير الصحيفة إلى أنه بحال تراجع هؤلاء المسؤولين وغيرهم من أعضاء المؤسسة الدفاعية في إسرائيل عن مثل هذا الخيار لصالح مهاجمة القواعد العسكرية والاستخباراتية الإيرانية، مثل مرافق الصواريخ الباليستية ومرافق الطائرات بدون طيار، والقادة الذين نسقوا الضربات على إسرائيل، فإن هذا من شأنه أن يمثل تحولاً دراماتيكياً نحو التأكيد على غزة ولبنان باعتبارهما قضيتين أمنيتين أكبر من إيران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طهران ضد إسرائيل حزب الله في لبنان عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل النووی الإیرانی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة

القنيطرة- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين العمل على إنشاء نقطة عسكرية جديدة في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.

وقد سبق هذه الخطوة عملية جرف لمئات الأشجار الحرجية المحيطة بالمنطقة التي يتم العمل على إقامة النقطة الجديدة فيها.

وقال محمد عبد الرحمن أحد سكان المنطقة للجزيرة نت إن "الاحتلال الإسرائيلي بدأ قبل يومين العمل على إنشاء نقطة عسكرية في منطقة حرش جباثا الخشب بريف محافظة القنيطرة".

جيش الاحتلال شق طريقا يربط النقطة العسكرية الجديدة بالجولان المحتل (مواقع التواصل)

وأضاف المواطن أن الجرافات الإسرائيلية دخلت المنطقة وعملت على اقتلاع مئات الأشجار، ومنعت السكان من الاقتراب، معتبرةً أن المنطقة أصبحت عسكرية.

وأشار إلى أن إنشاء النقطة أثار مخاوف سكان المنطقة بشكل عام وسكان بلدة جباثا الخشب بشكل خاص، حيث لا يزال مصير المنطقة مجهولاً بعد إقامة هذه النقطة، والتي من الممكن أن تشدد الخناق عليهم.

وأوضح عبد الرحمن أن إنشاء النقطة لم يقتصر على بناء بعض المنشآت الأسمنتية في محيطها، بل امتدت التحصينات إلى مسافة كيلومتر واحد باتجاه بلدة جباثا الخشب، كما تم فتح طرق جديدة باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

إعلان

وقدّر المساحة -التي يقوم جيش الاحتلال بالعمل عليها بهدف إنشاء النقطة- بـ50 دونماً، تشمل أراضي زراعية تحتوي على أشجار مثمرة تعود ملكيتها لأهالي بلدة جباثا الخشب.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تواصل إسرائيل توسيع احتلالها للأراضي السورية حتى باتت على مشارف ضواحي دمشق.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أنشأ مؤخراً 6 نقاط عسكرية في محافظة القنيطرة، توزعت على بلدة حضر وقرية قرص النفل والتلول الحمر (شمالي المحافظة) وبلدة الحميدية وبلدة كودنة وأخرى بالقرب من سد المنطرة (جنوبا).

كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية الأربعاء الماضي رتلاً عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي مما أدى إلى مقتل مختار البلدة عبدو الكومة، وإصابة آخرين.

وتأتي هذه الأفعال الإسرائيلية في ظل عدم وجود أي تحركات مقابلة من الجانب السوري والإدارة الجديدة، في حين يطالب أهالي القنيطرة بأن يتم النظر إليهم ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخضر أمريكي يشن عملية عسكرية لتفكيك الضفة
  • فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن بدء عملية عسكرية في "جنين" بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة
  • الخارجية الإيرانية: استئناف المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجنا النووي متوفر
  • تستمر لـ 9 أيام .. إيران تبدأ مناورات عسكرية قرب الحدود العراقية
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • السيناتور غراهام: سأناقش مع ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني
  • الرئيس الإيراني يهني الشعب الفلسطيني في غزة ويؤكد انهم واجهوا إسرائيل بقوة
  • ميليشيا الحوثي تهاجم إسرائيل بصاروخ باليستي