ليوناردو تعزز شبكة الاتصالات الدفاعية لدولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
عززت مجموعة ليونادرو الإيطالية للصناعات الدفاعية التعاون مع الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن السيبراني بتوقيع عقد يهدف إلى زيادة القدرات التكنولوجية لشبكة الاتصالات الدفاعية الآمنة في البلاد، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للانباء.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز أنظمة الاتصالات والمعلومات الآمنة للأمن الوطني لدولة الإمارات من خلال قدرات الحماية المتقدمة للتطبيقات الاستراتيجية.
وستعمل التدابير المعتمدة على توحيد البنية التحتية للشبكة والبنية التحتية لأمن تكنولوجيا المعلومات، وزيادة القدرة على مواجهة التهديدات السيبرانية والمادية مع الحفاظ على توافر البيانات والخدمات وصحتها وسلامتها وسريتها.
ومن المقرر أن تقود ليوناردو عملية تصميم وتحديث الشبكة بأحدث التقنيات، وإنشاء نظام متكامل وقابل للتشغيل البيني قادر على ضمان استمرارية العمليات، إلى جانب تدخلات التحسين المستمر.
وسيكون أحد المحاور الرئيسية للمشروع هو تطوير تقنيات التشفير المتقدمة لضمان أعلى معايير الأمان في الاتصالات وإدارة المعلومات. وتم إطلاق مبادرة بناء قدرات الاتصالات الآمنة الوطنية في البداية في عام 2017، وسلطت الضوء على التعاون القوي بين ليوناردو والقوات المسلحة الإماراتية، مما زاد من تعزيز الشراكة ودور الشركة كشريك موثوق به.
وبتواجدها في البلاد منذ 50 عامًا، بالنسبة لشركة ليوناردو، تمثل دولة الإمارات واحدة من أكبر أسواق التصدير في المنطقة مع مجموعة واسعة من التعاون والمنتجات والخدمات المقدمة في كل من القطاعين المدني والعسكري.
ويتم نشر حلول ليوناردو للمهام الحرجة حاليًا في أكثر من 50 دولة حول العالم، لدعم البنية التحتية الحيوية والأمن القومي والنظام العام وإدارة الطوارئ.
ومع تزايد أهمية الأمن السيبراني في جميع الصناعات، فإن الحاجة إلى وسائل حماية قوية، حتى في مراحل التصميم المبكرة، تمتد إلى ما هو أبعد من البنية التحتية الرقمية والمادية لتشمل الأنظمة والمنصات والاتصالات والتنقل.
ويعد جمع البيانات وتحليلها واستخدامها وحمايتها عناصر أساسية في هذه التقنيات الناشئة. وبفضل القدرات المتقدمة في الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي "الجدير بالثقة"، تدعم ليوناردو الحكومات والوكالات المؤسسية في رحلة التحول الرقمي، مما يضمن أمان وجودة الخدمات للمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة مجال الأمن السيبراني مواجهة التهديدات السيبرانية
إقرأ أيضاً:
إنجاز برنامج Android Automotive يعكس رؤية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة
شهدت مصر إنجازًا جديدًا في مجال التكنولوجيا بعدما أثمر برنامج Android Automotive عن تخريج دفعة من الخبراء المصريين القادرين على تطوير برمجيات السيارات الذكية. هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتوطين أحدث التقنيات وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية "Android Automotive" التى توفر برنامج تدريبى رائد بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات على أنظمة تشغيل "أندرويد" للسيارات (Android Auto وAndroid Automotive).
لتلبية احتياجات سوق العملوجاء ذلك بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وشركة لوكسوفت العالمية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، حيث أثمر هذا البرنامج الفريد من نوعه عن تأهيل 28 شابًا مصريًا ليصبحوا روادًا فى هذا المجال الواعد، حيث تم توظيفهم جميعًا فى شركة لوكسوفت، مما يؤكد جودة البرنامج وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل المتزايد.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى مع العمل بالتوازى على تمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة.
استثمار الكوادر البشريةوفي هذا الصدد ، قال المهندس كيرلس صبري، الرئيس التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” يمثل خطوة نوعية تعكس التزام مصر بتعزيز ريادتها الإقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار صبري - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن هذا البرنامج الفريد يُجسد رؤية وزارة الاتصالات في الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لمواكبة التحولات العالمية في صناعة السيارات، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على البرمجيات المتطورة. وأضاف أن نجاح هذا البرنامج، مع توظيف جميع الخريجين بشركة “لوكسوفت”، يعكس جودة الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تقديم حلول تكنولوجية تُسهم في نمو الصناعة الرقمية.
كما أوضح أن هذا النوع من المبادرات يدعم جهود الدولة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في القطاعات المتقدمة مثل أنظمة تشغيل السيارات، الأمن السيبراني، والقيادة الذاتية، مما يُسهم في تعزيز الصادرات الرقمية وتوطين التكنولوجيا في السوق المصري.
لتوطين التكنولوجيا المتقدمةوأضاف أن برنامج “Android Automotive” يُعد نقطة تحول في استراتيجية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة، حيث يركز على إعداد كفاءات متخصصة في البرمجيات المدمجة للسيارات، وهو مجال يشهد طلبًا عالميًا متزايدًا في ظل التحولات الكبيرة نحو المركبات المعرفة بالبرمجيات.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يُبرز الشراكة المثمرة بين الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والقطاع الخاص ممثلًا في شركة “لوكسوفت”. هذه الشراكة أسهمت بشكل مباشر في تطوير محتوى تدريبي عالي الجودة يتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على التطبيقات العملية، مما أتاح للخريجين فرصة العمل الفوري في شركة عالمية.
كما نوه إلى أهمية الاستثمار في مجالات مثل الأمن السيبراني، أنظمة القيادة الذاتية، وتطوير حلول البرمجيات لأنظمة المركبات، مؤكدًا أن مصر تمتلك القدرة على المنافسة في هذه المجالات، خاصة مع وجود بنية تحتية تقنية متطورة وكوادر وطنية مؤهلة.
تعزيز صادرات مصر الرقميةوأكد أن مثل هذه البرامج لا تقتصر على توفير فرص العمل فحسب، بل تسهم أيضًا في تعزيز صادرات مصر الرقمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تُظهر مصر قدرتها على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار في قطاع السيارات المعتمدة على البرمجيات.
واستطرد أن تطوير الكوادر الوطنية في مجالات متخصصة مثل برمجيات السيارات ليس مجرد استجابة لاحتياجات السوق المحلي، بل هو استثمار استراتيجي طويل الأمد يعزز من تنافسية مصر عالميًا. وأضاف أن مثل هذه البرامج تُسهم في خلق فرص عمل عالية القيمة للشباب المصري، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأكد كما ان الشركات الناشئة تعمل بالتوازي مع رؤية الدولة على دعم المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب المصري من دخول المجالات التقنية المتقدمة. وأشار إلى أن نجاح برنامج “Android Automotive” يُعزز من ثقة المستثمرين العالميين في السوق المصري، ويبرهن على قدرة مصر على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
واختتم كيرلس تصريحه بالإعراب عن تطلعه إلى رؤية المزيد من هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، وتعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي لصناعة البرمجيات المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
المهندس كيرلس صبري