يقبل كثيرون على تناول البرتقال، سواء عن طريق الأكل أو شربه كعصير، خاصة خلال أيام فصل الشتاء، بهدف تقوية الجهاز المناعي ومحاولة الوقاية من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لكن بخلاف ذلك فإن هذه الفاكهة تمتع بفوائد الأخرى، لعل أهمها الحفاظ على صحة القولون.

تناول البرتقال وتنظيف القولون

تناول ثمرة واحدة من البرتقال بعد وجبة الإفطار بشكل يومي خطوة صحية يفضل القيام بها، للحصول على فوائد غذائية عديدة لتحسين صحة الجسم، لكن بشكل خاص تعمل هذه الخطوة على تعزيز صحة القولون، وفق الدكتورة مروة شعير، أستاذ مساعد الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث التكنولوجيا والتغذية.

 

وكشفت مروة لـ«الوطن»، أنه بعد تناول ثمرة من البرتقال ومرورها في الأمعاء، تعمل بدورها على تنظيف القولون بشكل كامل من جميع المواد الضارة به، ما يؤدي لتحسن حركة الأمعاء على مدار اليوم. 

ماذا تفعل ثمرة برتقال يوميًا في القولون؟

تناول ثمرة كاملة من البرتقال بعد وجبة الإفطار بصورة يومية، خطوة صحية يفضل اتباعها للحصول على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، من بينها «فيتامين سي» لرفع كفاءة الجهاز المناعي، فضلا عن الحصول على مضاد من مضدات الأكسدة القوية، ما يحسن من عملية الهضم، بسبب تناول مجموعة من الألياف. 

فوائد البرتقال للجسم

يساعد البرتقال على تنظيم مستويات السكر في الدم والإنسولين، ويقلل من ظهور الأعراض المتفاقمة لمرض الارتجاع المعدي المريئي «GERD». 

وبخلاف «فيتامين سي» ومضادات الأكسدة، يحتوي البرتقال على كميات صغيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم أيضًا، تساعد بدورها على بناء العظام والأسنان القوية، وتقوية جهاز المناعة، وتنظيم ضربات القلب.

ويحتوي البرتقال على مركبات الفلافونويد، التي لها خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والفيروسات، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن مضادات الأكسدة تساعد على حماية الخلايا من التلف، وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تناول البرتقال تنظيف القولون صحة القولون

إقرأ أيضاً:

كثرة بلا ثمرة!

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

 

 

في عصرنا الحالي، أصبح مفهوم الكثرة حاضرًا في كل جوانب الحياة. كثرة في المعلومات، كثرة في المنتجات، كثرة في الآراء والأفكار، حتى أصبحنا نعيش وسط فيض هائل من التكرار والوفرة، لكن أين الثمرة؟ وهل الكثرة دائمًا هي الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف؟

لنأخذ مثلًا عالم التكنولوجيا؛ حيث تنتج الشركات آلاف التطبيقات والمنتجات الجديدة كل يوم، ولكن السؤال الحقيقي هو: كم من هذه المنتجات والتطبيقات تحدث فارقًا حقيقيًا في حياتنا؟ كثير منها ينتهي به الحال إلى الركن المنسي في هواتفنا أو مكاتبنا، يملأ المساحة دون أن يحقق فائدة فعلية. الكثرة هنا تبدو وكأنها فقاعة كبيرة تنفجر دون أن تترك أثرًا يستحق الذكر.

الأمر نفسه ينطبق على عالم التعليم والمعلومات. مع انتشار الإنترنت ومصادر التعلم المتعددة، أصبحت المعلومات متاحة بشكل لا نهائي. يمكنك البحث عن أي موضوع وستجد مئات المصادر، لكن الكم الهائل من المعلومات أحيانًا يُغرقنا في التفاصيل ويفقدنا القدرة على التركيز على الجوهر. في النهاية، وتجد نفسك مستنزفًا من القراءة دون أن تتمكن من استيعاب أو تطبيق ما تعلمته.

والكثرة قد تظهر أيضًا في علاقاتنا الاجتماعية. في ظل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لدينا عشرات بل مئات الأصدقاء والمتابعين، لكن كم منهم يشكلون روابط حقيقية وذات قيمة في حياتنا؟ العلاقات أصبحت سطحية، تفتقد إلى العمق والارتباط الحقيقي، وهي مجرد "كثرة" دون ثمرة تُذكر.

الحقيقة أن الكثرة لا تعني الجودة. قد يكون لدينا الكثير من الموارد، و الكثير من الوقت، والكثير من الخيارات، لكن إذا لم نعرف كيفية استثمار هذه الكثرة وتوجيهها نحو أهداف واضحة، فإنها تتحول إلى عبء أكثر منها نعمة.  وفي هذا العالم الذي يمتلئ بكل شيء، يبدو أن السر يكمن في القدرة على الاختيار، على الانتقاء والتقليل من الزائد والتمسك بالمفيد.

الخلاصة.. ليست العبرة بما نملك من وفرة؛ بل كيف نستخدم هذه الوفرة بحكمة وإبداع. ففي النهاية، الثمار الحقيقية تأتي من الجهد المدروس والقرارات الواعية التي ترتكز على الجودة والهدف. الكثرة بلا ثمرة ليست سوى سراب، والثمار الحقيقة تحتاج إلى بصيرة تتجاوز الشكل وتبحث عن المضمون.

مقالات مشابهة

  • فوائد مذهلة لمشروب صباحي لذيذ
  • الفاكهة.. متى تتحول إلى وجبة ضارة للجسم
  • لدعم صحة العظام.. 3 أنواع من المكسرات احرص على تناولها يوميا
  • الإفراط في القهوة وعصائر الفاكهة والمشروبات المكربنة يزيد خطر السكتة الدماغية
  • فوائد وأضرار تناول القهوة السوداء في الصباح
  • 6 فوائد مذهلة لتناول 10 جرامات إضافية من هذا الطعام يوميا.. سلاح ضد الأمراض
  • كثرة بلا ثمرة!
  • البروتين مهم.. 4 أطعمة أساسية عليك تناولها يوميا
  • تجنب تناولها.. أطعمة تخفض مستوى فيتامين В1 في الجسم