التشهير بأساتذة الجامعات لمصلحة من ؟!
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
#التشهير_بأساتذة_الجامعات لمصلحة من ؟!
أد #أمل_نصير
يعكس التشهير بأساتذة الجامعات تدهورًا في التقدير والاحترام لأحد أهم أعمدة المجتمع الأكاديمي؛ مما يجعل له تأثيرات سلبية ليس على الأفراد المستهدفين فحسب، ولكن على سمعة النظام التعليمي كله لاسيما الجامعة التي يتنمي لها الأستاذ المعني خاصة مع سرعة النشر وسهولته على وسائل التواصل الاجتماعي التي بات استخدامها لمثل هذه الغاية مقلقا للغاية، من هنا لا بد من وجود سياسات واضحة وصارمة داخل الجامعات لمواجهة هذه الآفة.
الدوافع وراء التشهير بأساتذة الجامعات كثيرة منها ما هو مهني، ومنها ما هو شخصي، ولكن مهما كانت الدوافع، يبقى هذا التصرف غير مقبول، ويحتاج إلى معالجة فورية وجادة، فقد يُستهدف أساتذة الجامعات بسبب آرائهم الأكاديمية أو العقائدية أو السياسية، لاسيما إذا كانت تخالف المعتقدات أو القيم السائدة في المجتمع أو حتى داخل المؤسسات الأكاديمية نفسها.
وقد يكون التشهير بسبب قرار بحق أداء أحد الطلبة الأكاديمي أو السلوكي مثل الرسوب في المادة، أو الفصل منها بسبب الغياب، أو نتيجة لموقف الأستاذ من سلوكه كالغش في الامتحان أو الانتحال؛ مما يدفعه إلى شن حملة تشهير على الأستاذ المسؤول، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال تقديم الشكاوى الكيدية للانتقام، أو التهديد للأستاذ لإجباره على التراجع عن قراره.
أيضا الاختلافات الشخصية بين الأستاذ وزملائه في العمل، والغيرة من الناجحين التي قد تتحول لاحقًا إلى حملات تشويه سمعة، فيتم تضخيم بعض الأخطاء أو سوء الفهم حول أفعال أو أقوال زميلهم.
أما في حالة حصول خطأ ما أو إساءة للدين أو الوطن، فهناك قنوات يمكن ايصال الأمر بواسطتها إلى المسؤولين لاتخاذ الإجراء المناسب بحق المخطئ، وإلا يجب محاسبة كل من تسول له نفسه بالتشهير بالآخرين والموسسات العلمية؛ لأن هذا سيفتح شهية الآخرين إلى التشهير بالجميع بما فيها إدارات مؤسسات التعليم كلها.
يؤثر التشهير بشكل مباشر على قدرة الأستاذ الجامعي القيام بوظيفته الأكاديمية بفعالية، وعلى القيام بعمله مما يؤدي إلى تراجع المصداقية المهنية، وسيمنع الأستاذ من اتخاذ أي قرار خوفا من نتائج ذلك على سمعته وسمعة أسرته، فالإساءة تنتشر بسرعة أما إثبات البراءة فطريقها قد يكون طويلا.
يجب أن تكون هناك سياسات واضحة وصارمة لمواجهة أي نوع من التشهير ضد الأستاذ الجامعي بسبب آرائه أو تقييماته الأكاديمية من قبل المؤسسات المعنية والمجتمع، تضمن حقوق الجميع، ولا بد من توافر آليات لحل النزاعات بطريقة عادلة وشفافة، وتعزيز الوعي حول خطورة التشهير وآثاره على الأفراد، والمجتمع الأكاديمي، وأسرة المعني، وخطورة الجرائم الإلكترونية، وذلك بإيجاد برامج توعية تستهدف الطلبة والأساتذة على حد سواء لتجنب الوقوع في هذا الفخ، وعلى وسائل الإعلام أن تتحلى بالمسؤولية عند تناول القضايا المتعلقة بأساتذة الجامعات، وتجنب نشر المعلومات قبل التحقق والتثبت من صحتها، مما يعزز وجود بئية تعليمية صحية تسهم في بناء المجتمع وتقدمه.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في نيويورك
اعتقلت الشرطة الأمريكية ما يقرب من 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحامهم برج ترامب في نيويورك للمطالبة بالإفراج عن الطالب محمود خليل من جامعة كولومبيا.
اعتقلت شرطة نيويورك ما يقرب من 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد تنظيم مظاهرة حاشدة داخل برج ترامب في مدينة نيويورك، للمطالبة بالإفراج عن الناشط في جامعة كولومبيا محمود خليل، المحتجز تمهيدًا لترحيله.
وأظهرت مشاهد الفوضى التي سادت حين أقدم ضباط الشرطة الخميس على سحب أعضاء من مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام من بهو المبنى الواقع في الجادة الخامسة لنيوريورك.
ودخل حوالى 150 متظاهراً إلى برج ترامب وهم يرتدون قمصانًا حمراء تحمل عبارة "اليهود يقولون: أوقفوا تسليح إسرائيل"، وحملوا لافتات مكتوب عليها "معارضة الفاشية تقليد يهودي" و"حاربوا النازيين، لا الطلاب"، بينما كانوا يهتفون: "أعيدوا محمود إلى الوطن الآن!"
من هو محمود خليل؟محمود خليل، مقيم دائم في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية، لم يتم توجيه أي تهم قانونية إليه، ومع ذلك، تم اعتقاله يوم السبت خارج شقته في مدينة نيويورك، وهو الآن يواجه الترحيل.
خليل كان طالبًا في جامعة كولومبيا وشارك في احتجاجات تدعو الجامعة إلى سحب استثماراتها من إسرائيل، بعد أن شنت الدولة العبرية هجومها العسكري الواسع على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر2023.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن اعتقال خليل هو "الأول من بين العديد من الاعتقالات القادمة"، متعهدًا على وسائل التواصل الاجتماعي بترحيل الطلاب الذين يشاركون في ما وصفه بـ"أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا".
قمع الاحتجاجات واعتقال العشرات قبل بدء المظاهرةتمركزت قوات الشرطة داخل وخارج برج ترامب في الجادة الخامسة قرب سنترال بارك، وبدأت في اعتقال المتظاهرين بعد أن أطلقت تحذيرا وطالبتهم بمغادرة المبنى. ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست، فقد تم اعتقال ما مجموعه 98 شخصًا.
وقال جاي سابر، أحد أعضاء مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام، لصحيفة الإندبندنت: "نحن هنا في برج ترامبلأن الرئيس يروج لأجندة فاشية في هذا البلد، وعلينا أن نواجه قلب حركة MAGA لنقول: لن نلتزم. نعلم أننا بحاجة إلى الاستمرار في رفع أصواتنا، فبينما يُهاجَم الطلاب والمهاجرون والأشخاص المتحولون جنسيًا، سنواصل العمل معًا للمقاومة بكل الطرق الممكنة."
Relatedفي حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعاملين في عدد من الجامعات الأمريكية الجامعات الأميركية تستعد لجولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين مع بداية العام الدراسي الجديدهل تهدد قوانين الكنيست الجديدة حرية التعبير في الجامعات الإسرائيلية؟الجامعات الإيطالية تلتحق بركب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيينوأثار اعتقال خليل موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتبر أنصاره أن احتجازه يمثل اعتداءً على حرية التعبير. ويوم الأربعاء، خرج مئات المتظاهرين أمام محكمة في مانهاتن خلال جلسة استماع سريعة بشأن قضيته.
في غضون ذلك، تم نقل خليل، البالغ من العمر 30 عامًا، إلى مركز احتجاز للمهاجرين يبعد أكثر من 1300 ميل في ولاية لويزيانا، ومع ذلك، أصدر قاضٍ فيدرالي حكمًا مؤقتًا يوم الاثنين بوقف ترحيله من الولايات المتحدة.
يُذكر أن جامعة كولومبيا كانت نقطة محورية لحركة الاحتجاج المؤيدة لفلسطين التي اجتاحت الجامعات الأمريكية العام الماضي، وأسفرت عن أكثر من 2000 حالة اعتقال. وقد أكمل خليل متطلبات درجة الماجستير في ديسمبر، فيما تنتظر زوجته ولادة طفلهما الأول.
من جانبه، صرح رمزي قاسم، المحامي في مشروع المساءلة عن إنفاذ القانون والمسؤولية بكلية الحقوق في جامعة CUNY، خلال جلسة الاستماع يوم الأربعاء، قائلاً: "لقد تم استهداف خليل واعتقاله ويتم التحضير لترحيله بسبب دفاعه عن حقوق الفلسطينيين."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروبا "جامعاتنا مفتوحة لكم".. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفصولين من الجامعات الأمريكية والأوروبية من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تتوسع وتقلق إسرائيل غزةنيويوركدونالد ترامب