الاحتلال يصعد عدوانه شمال قطاع غزة… عشرات الشهداء والجرحى
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شمال قطاع غزة من جميع الجهات، في ظل قصف مدفعي وجوي مكثف ونسف للمنازل، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وسط تفاقم الوضع الإنساني.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال تحاصر جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وتطلق النار على كل من يتحرك بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي يستهدف المنازل والطرقات والمنشآت مع إجبار الأهالي على النزوح قسراً نحو جنوب القطاع.
وينتشر طيران الاحتلال المسير في شوارع شمال القطاع ويطلق النار على أي جسم يتحرك، بينما يتمركز قناصة الاحتلال على الأبنية المرتفعة وسط تجريف واسع لشوارع ومناطق في مخيم جباليا ومحيطه، كما استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون غرب المخيم جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص بكثافة تجاه أي فلسطيني يحاول الخروج منه، فيما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال مدارس تؤوي نازحين ومنازل في جباليا.
وتمنع قوات الاحتلال دخول الغذاء والماء والدواء إلى شمال القطاع، ما يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي خلفته حرب الإبادة، كما أن هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.
ومنذ يوم الأحد الماضي يتعرض الفلسطينيون في مخيم جباليا شمال القطاع لعملية إبادة وتطهير عرقي واسعة، حيث يفرض الاحتلال حصاراً برياً وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل وتهجير قسري، بينما يصر الأهالي على الصمود بمنازلهم وعدم النزوح إلى جنوب القطاع رغم القصف والضغط الكثيف الذي يمارسه الاحتلال وإخراجه المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات “كمال عدوان والإندونيسي والعودة” الإخلاء خلال 24 ساعة.
وهذا هو التوغل البري الثالث الذي تنفذه قوات الاحتلال في جباليا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول 2023، ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في مدينة غزة وشمال القطاع يوجد حالياً نحو 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قوات الاحتلال شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكثف عدوانه على جنين وطولكرم ويقتحم مدنا وبلدات بالضفة
كثفت إسرائيل عدوانها على مدينتي جنين وطولكرم، اليوم الجمعة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ففي جنين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
وتستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين، ومحاصرتها منزلا.
وليلة الخميس، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في بلدة اليامون غرب جنين، وجرى احتجاز جثمانيهما، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، في مخيم جنين.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه في جنين استلمت 3 إصابات بشظايا القصف لمواطنات في الخمسينيات من عمرهن، أصبن في قصف طائرات الاحتلال مبنى داخل المخيم بصاروخين.
قوات الاحتلال هجّرت آلاف الفلسطينيين من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية (رويترز) خامس أيام العدوان على طولكرموفي طولكرم، يتواصل العدوان الإسرائيلي، على المدينة ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
إعلانوتستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة.
وفي مخيم طولكرم المحاصر منذ الاثنين، فجّر الاحتلال منازل فلسطينية، بعد أن أجبر السكان على النزوح منها.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وأوضحت، في بيان، أن طواقم الإسعاف أخلت حتى اللحظة عددا من الحالات المرضية، فيما أخلى فريق إدارة الكوارث التابع للجمعية 150 فردا.
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الخامس على التوالي (رويترز) اقتحامات مستمرةوفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوبي المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال بتفريق المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان الإسرائيلي على جبل صبيح في البلدة، واعتدت بالضرب على المشاركين قبل أن تطلق عليهم قنابل غاز مسيل للدموع.
كما اندلعت مواجهات في البلدة بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وينظم أهالي بيتا مسيرة أسبوعية منددة بالاستيطان الإسرائيلي، مطالبين بتفكيك بؤرة استيطانية على جبل صبيح التابع للبلدة.
يأتي ذلك، بعد يوم من اغتيال قوات إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا في نابلس كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة.
وفي رام الله، أصيب طفلان (11 و12 عاما)، اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شمال شرق المدينة وسط الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية، أن أحدهما أصيب بالبطن، والآخر في القدم، ونقلا إلى مركز صحي في قرية أبو فلاح المجاورة.
تشييع شهيد فلسطيني قتله الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس الأسبوع الماضي (الأناضول)المقاومة تتصدى
من جهتها، أعلنت (سرايا القدس-الضفة الغربية)، اليوم الجمعة، أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور شمالي الضفة.
إعلانوفي جنين، قالت السرايا إن مقاتليها في "سرية اليامون" تمكنوا من التصدي لقوات العدو والآليات العسكرية التي حاصرت أحد المنازل في البلدة، مشيرة إلى أنهم "أمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر"، كما أنهم تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية محققين إصابات مؤكدة.
كذلك في السيلة الحارثية، قالت "السرايا" إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية خلال مرورها على مدخل البلدة.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.