المساعدات الإنسانية تتدفق إلى لبنان.. وتأمين إمدادات طبية لمليوني شخص
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
اعلنت اليونيسف في بيان انها توفّر 167 طنّا مترياً من الإمدادات الطبيّة الى نحو مليوني شخص تضرروا من الصراع المتفاقم بسرعة في لبنان، خصوصا من النساء والأطفال.
واشار البيان الى ان "اليونيسف سلّمت 67 طناً مترياً من الإمدادات الطبيّة خلال الأيام الثلاثة الماضية عبر البرّ والجوّ. هذه الإمدادات، التي تم شراؤها من خلال الدعم المالي من الحكومة البريطانية، تعزز الموارد المتاحة الى فرق الرعاية الصحية، لضمان مواصلة تقديم الخدمات الطبية بشكل منتظم ومعالجة العدد المتزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية بسبب الصراع.
اضاف: "تضمنت الأمدادات التي بلغ إجمالها 67 طنّا مترياً، وصول طائرة مُرسلة من قبل اليونيسف، تحمل 25 طناً مترياً من الأدوية والإمدادات الطبيّة على أنواعها، الى مطار بيروت الدولي يوم الأحد في 6 تشرين الأوّل".
تشمل الإمدادات الطبيّة مجموعات صحيّة طارئة ضرورية للمستشفيات التي تعالج المرضى المصابين، ومجموعات التوليد والقبالة، لمساعدة المرافق الصحيّة على توفير الولادة الآمنة للنساء الحوامل، والأدوية والعلاجات الأساسية للحالات المعدية والحادة، ومجموعات الإسعافات الأولية لمساعدة فرق الإستجابة للطوارئ وسيارات الإسعاف التي تقدم الرعاية المنقذة للحياة.
وقال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر: "تكافح المستشفيات تحت ضغط إرتفاع عدد الحالات بشكلٍ مأسوي". وأضاف:" "هناك حاجة ماسة الى المزيد من الإمدادات الطبيّة لضمان حصول النساء والأطفال في لبنان على الرعاية المنقذة للحياة التي هم في أمسّ الحاجة إليها. اليونيسف تمكنت بدعم مالي من الحكومة البريطانية من تعزيز الجهود لإنقاذ الأرواح في لبنان".
ووزّعت اليونيسف أيضاً 135 طنّاً مترياً من الامدادات الطارئة اليونيسف بما في ذلك دعماً ل 60 ألف نازح في لبنان في أكثر من 240 مركز إيواء في جميع أنحاء البلاد. ووزّعت على مراكز النزوح مواد إغاثة أساسيّة، تضم نحو 450 ألف ليتر من المياه، و22 ألف بطانية، و6 آلاف من فِراش الأسِرّة وأكياس النوم، و26 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة العائلية ومستلزمات الأطفال، و12 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة الشخصية للنساء والفتيات المراهقات. الى ذلك، تمّ تقديم الخدمات التي توفّر الرعاية الطبية والصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي في مراكز الإيواء. (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإمدادات الطبی ة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّت فيه المواقف الإنسانية الصادقة، برزت المستشارة الجماعية نسيمة سهيم كنموذج حي للمرأة المناضلة التي سخّرت كل إمكانياتها، المعنوية والمعرفية، في خدمة المواطن والدفاع عن القضايا العادلة، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفولة.
وعلى الرغم من تواريها النسبي عن الأضواء خلال بعض المحطات، فإن حضورها الفعلي والميداني لم يغب أبدًا، حيث كانت حاضرة بقوة رفقة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب الشابة سلمى التي تعرضت للاعتداء على مستوى وجهها ، منذ بداية أزمتها الصحية المؤلمة، ولم تهدأ حتى رأت البسمة تعود إلى وجهها من جديد بعد إجراء عملية التجميل الدقيقة، والتي تمت بفضل تدخل السيدة نسيمة الصادق ومساندتها المستمرة، إنسانيًا ولوجستيكيًا.
نسيمة سهيم، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمقاطعة المنارة، والمستشارة بالمجلس الجماعي ونائبة رئيس لجنة المرافق بمراكش لم تبرز فقط من خلال عملها السياسي، بل رسّخت اسمها كفاعلة جمعوية من العيار الثقيل، حيث تسهر وتشرف على مجموعة من الجمعيات النسائية الفاعلة على مستوى عمالات مراكش، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء دينامية تنموية حقيقية في صفوف النساء، وتأهيلهن للمشاركة في الحياة العامة.
وتُوّج مسارها الأكاديمي بحصولها على الإجازة في القانون، قبل أن تعززه باجتهادها على ماستر في الحكامة الإدارية والمالية والسياسات العامة الترابية، ما يعكس مستوى ثقافيًا ومعرفيًا راقيًا، يوازيه التزام ميداني قلّ نظيره.
حيث تؤمن نسيمة أن العمل الجاد والضمير الإنساني يجب أن يكونا فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي، وأن خدمة المواطن لا تُختزل في الجلوس وراء المكاتب، بل في التواجد الدائم إلى جانب من هم في حاجة إلى الدعم والمواكبة.
وإن كانت تحركاتها الاجتماعية والإنسانية تزعج بعض “السياسيين الموسميين”، فإنها بالمقابل تحظى باحترام وتقدير فئة واسعة من المواطنين الذين وجدوا فيها صوتًا صادقًا، ويدًا حانية تمتد دون تردد.
نسيمة سهيم، ببصمتها الهادئة ولكن المؤثرة، تُجسد فعليًا صورة المرأة المكافحة المثقفة، التي اختارت أن تُناضل من أجل الكرامة الإنسانية، لا من أجل المناصب